بين رئيس قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة الكو يت أن القسم يتبع سياسة حازمة في اختيار الأساتذة، لافتاً إلى أنه حصل على اعتماد أكاديمي عالمي بعد عمل دؤوب خلال السنوات الماضية.

أكد رئيس قسم هندسة الكمبيوتر د. عايد سلمان الكفاءة العالية في التدريس والبحث العلمي من أهم مميزات عضو هيئة التدريس الذي يتم اختياره للانضمام إلى أسرة القسم الذي افتتح عام 1987 تابعا إلى قسم الهندسة الكهربائية ولم ينفصل عنه إلا في عام 1992.

Ad

وأشار سلمان في تصريح لـ «الجريدة» إلى أن «القسم يحتوي على هيئة تدريسية قوامها 21 استاذا متخصصا ويتبع سياسة شديدة الحزم في اختيار أعضاء هيئة التدريس كما انه يشترط في الاساتذة العاملين في هذا التخصص ان يكونوا حاصلين على شهادة دكتوراه من إحدى أفضل 50 جامعة على مستوى العالم».

ولفت سلمان إلى أن ذلك «يؤكد الكفاءة العالية في التدريس والبحث العلمي لدى الاستاذ الامر الذي يعمل على تخريج طلبة في أفضل مستوى من العلم والمعرفة في التخصص كما ان الخريج لا يواجه أي صعوبة عند رغبته في الالتحاق بأفضل خمس جامعات في العالم فالقسم يملك مجموعة من الاساتذة المتميزين في مجالهم وبذلك تجدهم مطلوبين بشدة من الشركات والمؤسسات حيث ان معظمهم يتولى مناصب في الجامعة وخارجها من مؤسسات حكومية وغيرها من القطاعات».

وتابع «والإضافة إلى الأساتذة يوجد لدى القسم هيئة اكاديمية مساندة تتكون من 18 مهندسا كما يشترط ان يكونوا من ذوي الكفاءة العالية حيث توجد لجان تختار هؤلاء المهندسين وتحدد قدراتهم ومستواهم والاشراف عليهم، فرغم وجود الاساتذة والمهندسين والمختبرات فإن القسم العلمي لا يكتمل الا بوجود منهج قوي وفعال وهذا ما يجعل القسم يعمل حاليا على تطوير المناهج وتحديثها حيث إن هذه المناهج معتمدة اعتمادا اكاديميا عالميا».

وأوضح سلمان أن القسم «حصل على الاعتماد الاكاديمي في سنة 2001 وتم تجديده في شهر أكتوبر الماضي لمدة 6 سنوات مقبلة قابلة للتجديد» مؤكدا أن «هذا الاعتماد لم يأت بسهولة بل من عمل جاد ودؤوب من القسم طوال السنوات الماضية كما انه يؤكد كفاءة المناهج وكفاءة اعضاء هيئة التدريس بالاضافة الى كفاءة المختبرات والاجهزة الموجودة لتدريس الطلبة»، ومشيرا إلى أن «عدد الطلبة الملتحقين بالقسم حوالي 291 طالبا وطالبة وأن هذا التخصص مرغوب بشدة في هذه الأيام خاصة أننا نعيش الآن في عصر التكنولوجيا وفرص العمل والوظائف ذات الصلة بهذا التخصص متوافرة بشكل كبير حيث نجدها في كل مكان في الدولة».

وذكر أن «الشركات والمؤسسات تتهافت للحصول على مهندسين حتى أنهم يحجزون الطالب في الكلية وينتظرون تخرجه للحصول على خدماته وامكاناته».

وعن الانجازات التي حققها القسم ذكر سلمان ان «القسم قام بالكثير من الانجازات التي لا يسعه إلا أن يذكر بعضا منها حيث انه نظم مؤتمرا دوليا في الاتصالات والتكنولوجيا والتعليم بالتعاون مع الكلية وبمشاركة قسم الكمبيوتر في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في ابريل الماضي بالاضافة الى تنظيم «ورشة روبوت» الأسبوع الماضي بحضور وفود خليجية من جميع دول الخليج بالتعاون مع منظمة اليونيسكو العالمية»، ذاكرا ان القسم «بدأ العمل على منهج جديد وتم تطبيقه في العام الماضي وبدأت آثاره تظهر في الفصل الاول من العام الدراسي الحالي باستجابة الطلبة له، كما عمل القسم على تقوية وتحديث بعض المواد التي يحتاج إليها الطلبة لدخول سوق العمل، وركزنا على أهم متطلبات سوق العمل خصوصا في مجال الشبكات بالاضافة الى تركيزنا على تحديث معلومات الطالب وتعميقها في مجال خدمة البرمجيات وهذا اهم ما يتطلبه سوق العمل».