أعلن الموجه الفني العام للرياضيات إبراهيم القطان أنه اعتمد إدخال مادة الرياضيات في رياض الاطفال، ضمن مشروع إدخال مواد اللغة العربية واللغة الإنكليزية والرياضيات، تماشياً مع التطور العلمي الذي يشهده العالم بحيث يكون مكملا للمناهج الدراسية للمرحلة الابتدائية، فلو رجعنا الى الكتب العلمية لرأينا ان التسلسل التعليمي يبدأ من رياض الأطفال.

Ad

مرحلة تأسيسية

وأكد القطان أهمية المشروع في عملية تطوير المناهج إذ تم الاجتماع مع وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، والوكيل المساعد لقطاع البحوث والمناهج مريم الوتيد، اللتين أعربتا عن سعادتهما بمثل هذه المشاريع، وعلى ضوء ذلك شُكلت لجنة المشروع لإدخال مادة اللغة العربية والانكليزية والرياضيات، وبذلك تكون مرحلة رياض الأطفال مرحلة تأسيسية مكملة للمرحلة الابتدائية على المستويين الاول والثاني.

وأضاف القطان انه خلال هذا العام الدراسي 2008/2009م تم إدراج مناهج جديدة للابتدائي، وخلال السنوات المقبلة سيكون هناك جزء مكمل من رياض الاطفال، مشيراً إلى أنه في الوقت الحاضر يتم العمل على مناهج تعليمية للرياض، فالرياضيات مادة تراكمية ومادة فكر، ونحن بصدد مجاراة دول العالم، ونزولنا إلى رياض الاطفال في بعض الاساسيات كالأعداد والاشكال واستنتاجهم لبعض المشاركات العلمية يؤدي الى النمو العلمي لديهم، مضيفا أن المشكلة الأساسية التي ستواجههم عند تطبيق المنهج أن مرحلة رياض الاطفال ليست مرحلة تعليم اجباري، فلو كانت دراسة تلك المرحلة اجبارية لكانت المناهج مكتملة.

الوسائل التعليمية

وقال القطان: «انه في الوقت الحالي نسعى جاهدين إلى تأسيس الطفل لدراسته المستقبلية في الابتدائي وما أعلى من ذلك، لأنه في تلك المرحلة لديه القدرة على الفهم والتفكير والاستنتاج، وعلينا أن ننمي ذلك، وهو الأمر الذي جعلنا نتفق مع لجنة المشروع الرئيسية على إدخال معلمات رياض الاطفال دورات تدريبية لتعليمهن طرق التدريس بالشكل الصحيح، وكيفية استخدام الوسائل التعليمية والعلمية بشكل مفهوم ومتقن».

وأضاف الموجه الفني العام للرياضيات انه من خلال زيارته بعض مدارس رياض الأطفال وجد أن هناك استعداداً تاماً في تكوين هذه الوسائل وتجهيزها والتعلم من خلالها. والواقع ان مادة الرياضيات في رياض الأطفال مهمة جدا، فالطفل يجب أن يتعلم اشكال فئة الدينار كعملة محلية وعمليات البيع والشراء،

ولابد ان تكون لديه القدرة على العد ومعرفة الأشكال وجمع وطرح الأعداد البسيطة وبعض الكسور باعتبارها أسسا رئيسية، فكثير من دول العالم تتماشى مع هذا المنطلق، مؤكدا أنه في نهاية شهر ديسمبر 2008م تنتهي بعض الأمور الخاصة بالمنهج الجديد وتسلم إلى جهة الاختصاص في لجنة مشروع إدخال مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الانكليزية برياض الأطفال.