تتجه الادارة العامة للرقابة والتفتيش بوزارة الداخلية حاليا إلى عمل خطة جديدة لتبدأ باستحداث دور علاجي يتكامل مع دورها الرقابي

علمت «الجريدة» من مصادر أمنية مطلعة أن الادارة العامة للرقابة والتفتيش بوزارة الداخلية تتجه حاليا إلى عمل خطة جديدة تغير بموجبها قائمة الأعمال المناطة بها تغييرا جذريا، تبدأ باستحداث دور علاجي يتكامل مع دورها الرقابي وتمر بتخصيص مبنى آخر للادارة وزيادة عدد الافراد والآليات والمعدات ومساواة افراد الادارة بزملائهم في الوزارة من جميع النواحي المالية والادارية، مع التأكيد على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على جميع الموظفين».

Ad

وكشفت المصادر أن «مدير الادارة اللواء د. مصطفى الزعابي أمر قياديي الادارة بكتابة تقرير كامل عن الأعمال التي قامت بها بشكل عام خلال السنوات الماضية، ليستند إليه في عمل تعديلات على خطة العمل السابقة للإدارة»، مبينة أن «الزعابي ينوي استحداث دور علاجي تقوم به الإدارة الى جانب دورها الرقابي لا سيما ان الوزارة بحاجة إلى الرقابة وإيجاد سبل العلاج معا حتى تسير وفق الخطة الأمنية المتكاملة المرسومة لها بما يحقق فاعليتها في تحقيق الأهداف».

وضربت المصادر مثلا لتوضيح المقصود بهذا الدور الجديد بقولها «هو أن تخرج فرق دورية على جميع قطاعات الوزارة، وترصد القصور في عمل الموظفين فتقوم بكتابة تقارير كاملة عنه، وتحيل المقصرين على الوزارة لمحاسبتهم، مع طرح سبل العلاج التي تجدها مناسبة للقضاء على هذا القصور وعدم تكراره مستقبلا بدلا من دفع رجال الشرطة إلى ترك العمل بها بالبحث والتنقيب عن تجاوزاتهم وعدم الانصات لهم فيما يطرحون من أمور يمكن أن يستفاد منها مستقبلا».

وزادت المصادر أن «الادارة ستفعل سياسة الثواب والعقاب على جميع موظفي القطاعات، وفق ما أكد عليه وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل الوزارة الفريق أحمد الرجيب، لتطوير العمل الامني في الوزارة»، مبينة أن «هذه السياسة ستكون حتى على موظفي الادارة أنفسهم».

أما في ما يخص مبنى الإدارة فقد ذكرت المصادر أن «الادارة تعتزم تغيير مبناها من مكانه الحالي لتنتقل الى مبنى آخر يلائم طبيعة عملها، لاسيما أن المبنى الحالي لا يناسب واجهة وزارة الداخلية الرقابية، التي تختص بإخراج الوزارة في أجمل صورها»، وأكدت أن الادارة «تتجه الى مساواة موظفيها بسائر منتسبي الوزارة في العلاوات حتى يتم تحفيز العاملين فيها للعمل الجاد والدؤوب مع زيادة جميع مخصصات الادارة من آليات وأفراد».