بعد اعوام من الغياب عن الشاشة الصغيرة تعود الفنانة نور عبر مسلسل «دموع القمر» بدور الفتاة الرقيقة الرومانسية، الحالمة، الذي غاب عنها طويلا، وتحديدا في أدوارها السينمائية التي جنحت فيها نحو الشر.

Ad

تؤدي نور دور أحلام وهي طالبة جامعية مقهورة تتعرض الى تحرش جنسي من قبل زوج أمها فتقتله وتهرب في محاولة لإثبات براءتها وهو ما تتمكن منه في نهاية المسلسل، وخلال تلك الرحلة تصادفها مصاعب كثيرة، وتلتقي شخصيات تؤثر في حياتها. المسلسل من تأليف مجدي سالم وإخراج عصام شعبان ويشارك في بطولته رياض الخولي وهياتم ورانيا فريد شوقي وعبير صبري.

تبدي سعادتها بهذه العودة التي تعد بمثابة أولى بطولاتها التلفزيونية. وتعترف بأنها تأخرت كثيرا تحديدا بعد مسلسل «العميل 1001» الذي قدمته قبل أعوام، وشاركت في بطولته مع مصطفى شعبان ونيللي كريم.

تغيير

تؤكد أن عودتها الى أدوار الفتاة الهادئة مرة أخرى هي «بدافع تقديم أدوار مختلفة كل فترة، كي لا يتوقع الجمهور أدواري التالية، وحتى أدوار الفتاة الرقيقة أو المنكسرة المغلوبة على أمرها كما يراها البعض اجتهد في تقديمها بشكل مختلف عما قدم سابقا».

تواصل: « أكثر ما جذبني في تلك الشخصية مرورها بتحولات كثيرة، اذ تختلف شخصيتها وحياتها بانتقالها من الريف الى المدينة، والمشاكل التي تمر بها وتجبرها على أن تتحول الى قطة شرسة كي تتمكن من حماية نفسها مما تتعرض له».

أما الفنان رياض الخولي فيجسد دور طاهر أبو المجد الذي يحمل هموم بلده وقضاياه، وهو ساخط على الحياة لعدم تقدير أحد لقيمته، لهذا يستغل البعض هذه الفرصة ويحاولون توريطه للمشاركة في مخطط لتدمير اقتصاد بلده، فيبلغ الجهات الأمنية ويتعاون معها لإحباط هذا المخطط. وهو أحد الذين تلتقيهم أحلام في رحلة الحياة ويساعدها على الخروج من محنتها وتجاوزها.

محاربة الفساد

تتعاون رانيا فريد شوقي للمرة الأولى مع الفنانة نور من خلال هذا المسلسل، وتجسد شخصية صحافية تحارب الفساد على الرغم من المشاكل التي تتعرض لها وهي تتبنى قضية أحلام (نور) وتعاونها في إثبات براءتها.

بدوره يؤكد المخرج عصام شعبان، مخرج مسلسلات ناجحة كثيرة أبرزها «أنا وهؤلاء» مع الفنان محمد صبحي، أن حماسته لهذا العمل تتعلق بداية بمضمونه الذي يرصد كيفية استقبال المدينة لهذه الفتاة الجميلة التي هربت من قريتها بعيدا عن زوج أمها المغتصب لتواجه في المدينة ماهو أصعب بكثير، فتنكسر أحلامها تجاه المدينة التي توهمت أنها ستفتح لها ذراعيها وتستقبلها بكل حب.

ويشير المؤلف مجدي سالم إلى أن «هذا المسلسل يهتم بمناقشة هموم وأحلام البنات ومشاكلهن، خصوصا الريفيات اللواتي يتوهمن أن المدينة ستفتح لهن ذراعيها، بينما الحقيقة على العكس من ذلك تماما. كذلك يناقش قضايا الفساد الاجتماعي وكواليس الصحافة، التحرش الجنسي، سوء الأوضاع الاقتصادية، مشاكل الشباب، تحديدا المتعلمين والبطالة وغيرها».

حجز المسلسل موقعه على خريطة رمضان المقبل، لهذا يسابق فريق العمل الزمن كي يكون جاهزا عما قريب.