تجاوزات مكشوفة وتعديات صارخة وسط الأسواق وعلى عينك يا تاجر... والبلدية صامتة. تسببت التعديات على أملاك الدولة التي يمارسها أصحاب المقاهي والمطاعم في الاسواق المفتوحة، ضاربين بالقانون عرض الحائط، وسط غياب كلي لموظفي البلدية، الذين تفرغوا لمتابعة ابتسامات مسؤوليهم، التي يرسمونها على صفحات الجرائد خلال قيامهم بجولات تفتيشية في الفترات المسائية... طبعا «لزوم القيلولة»، تسببت في اعراض الكثير من العائلات عن التسوق في تلك الاسواق. ويقول بعض مالكي المحلات التجارية في هذه الاسواق «الكراسي والطاولات التي توضع امام المقاهي والمطاعم، تغلق الممرات الى محلاتنا، فضلا عن كونها بؤرة يتجمع فيها «المغازلجية» ويتعرضون للنساء ويصدرون تعليقات غير مقبولة عن المارة وسط ضحكات، صوتها يذكرك بالحشاشين». ويضيف بائع في محل للعطور والكماليات في السالمية: «وكأن الكساد الاقتصادي لا يكفي، فقد اصبح الكثير من العائلات يفضلون الذهاب والتسوق من المجمعات التجارية المغلقة، هربا من هؤلاء المتسكعين الذين ما ان يقوم احدهم من النوم حتى يتوجه الى بيته الثاني اي المقهي!». أما بائع في محل لبيع الملابس الجاهزة في الفحيحيل، فيؤكد أن ملفات البلدية مليئة بشكاواهم، ولكن «بغيناهم عون طلعوا...» إذ ان من الزبائن الدائمين لهذه المقاهي بعض موظفي البلدية الذين «لا تحلو لهم الشيشة الا وعيونهم مثل الرادار على خلق الله»، طبعا هو يعتبر في مهمة عمل لإجراء تفتيش على بعض المطاعم (وشيء ببلاش ربحه بين) مش هيك!». ويقول آخر: «للسوق الشعبي المقابل لمحلي مدخل كبير ضيّق فيه صاحب السوق الممرات التي تؤدي الي محلاتنا رافضا توسلاتنا بتصغير المدخل ورد علينا بكل صفاقة «البحر قريب اشربوا منه» اتدرون لماذا؟ يقال ان شريكه في السوق قيادي في البلدية!»، والله حتى البعارين ما تشيله.
محليات - خدمة المواطن
التعديات في الأسواق مفسدة اقتصادية واجتماعية طاولات وكراسي لـ«المغازلجية» وتضييق للممرات بين المحلات التجارية
09-03-2009