اوضح اختصاصي امراض الحساسية والباطنية في مركز الراشد للحساسية د. ناصر الاحمد، ان الكمامات الورقية التي يستخدمها الافراد في الطرق والشوارع العامة بغية التخلص من الغبار اثبتت عدم جدواها في حجب تأثير الغبار على الجهاز التنفسي، وان استخدام الكمام الطبي يعد الامثل.

وأكد الاحمد لـ«كونا» اهمية استخدام الكمام الطبي الذي يحيط الوجه بشكل كامل، ويضمن عدم تسرب ذرات الغبار المحسسة للجهاز التنفسي، معتبرا الغبار من أكثر المهيجات لمرضى الحساسية، ولا يشمل الغبار على حبيبات الرمل فقط بل يحتوي على الأوساخ وحبوب اللقاح والفطريات التي تسبب استثارة اعراض الحساسية لدى المريض المصاب.

Ad

وشدد الاحمد على ضرورة استشارة الطبيب بشأن الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة والحصول على العلاج، فور الشعور باعراض الحساسية وعدم اهمال العلاج بين النوبات وعلاج نزلات البرد او امراض الجهاز التنفسي، مع محاولة الوقاية منها وعدم اهمال تناول الدواء حتى في حال غياب اعراض الربو، ودعا المرضى إلى عدم الخروج من منازلهم الا للضرورة خلال موجة الغبار التي تشهدها البلاد، ليتجنبوا الاصابة بامراض الحساسية والربو.

وتُعرَّف الحساسية بأنها مجموعة كبيرة مختلفة من الامراض تتشابه في كثير من اعراضها، من اهم انواعها في الكويت هي حساسية الانف والربو، ويزداد عدد المراجعين من مرضى الربو والحساسية للمستشفيات والمراكز الصحية في الكويت بسبب موجات الغبار التي تجتاح البلاد في هذه الاوقات.

يُذكر ان مركز الراشد استقبل نحو 90 الف مريض خلال عام 2008، اضافة الى انه يستقبل يوميا ما بين 200 الى 300 حالة يعاني معظمها أمراض الربو، ويصل عدد تلك الحالات الى 600 حالة يوميا في مواسم الحساسية، وتعتبر الحساسية الانفية من اكثر انواع الامراض في الكويت وتصيب نحو 40 في المئة من المواطنين والمقيمين، وتعد فئة الشباب من اكثر الفئات تعرضا لهذا النوع من الحساسية.