أجرى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس، مباحثات رسمية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور قطر حالياً. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، إنه جرى خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية. وبين الذين شاركوا في جلسة المباحثات رئيس وزراء قطر، ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير الدولة للتعاون الدولي خالد بن محمد العطية. وحضر الجلسة من الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات.

Ad

إلى ذلك، صرح مسؤول مصري رفيع أمس بأن القاهرة «تشعر باستياء ازاء الموقف الاسرائيلي» المتعلق بربط التهدئة في قطاع غزة بالإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وقال إن «التراجع في موقف الجانب الاسرائيلي من شأنه أن يؤدي إلى انهيار مصداقيته لدى مصر».

وأعرب المسؤول المصري عن «أسفه لأن المسؤولين الاسرائيليين تعاملوا مع المسألة في إطار حساباتهم الداخلية المعقدة، بصرف النظر عن تداعيات قراراهم على الجهد الإقليمي والدولي، الذي يستهدف إعادة الاستقرار للوضع (في غزة وفي المنطقة)، وتثبيت التهدئة لمصلحة الجميع». واعتبر المسؤول ان القرار الاسرائيلي «ستكون له بلاشك تداعيات»، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

إلى ذلك، علمت «الجريدة» من مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أمس، أن تأجيل الحوار الوطني، الذي كان مقرراً في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، إلى أجل غير مسمى، يهدف إلى زيادة المباحثات بين حركتي «فتح» و«حماس» وتهيئة الأجواء بشكل أكبر، للبدء في حوار وطني ينهي الانقسام والانفصال بين الضفة وغزة.

وقالت المصادر إن القاهرة رفضت بدء المصالحة الفلسطينية من دون توصل الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى تهدئة، واعتبرت أن التهدئة مقدمة جيدة لبدء الحوار الوطني.

من ناحيته، أكد فهمي الزعارير الناطق باسم «فتح» في الضفة الغربية لـ«الجريدة» أن «مصر أبلغت الفصائل الفلسطينية تأجيلها للحوار الوطني نتيجة لعدة أسباب ليست فلسطينية، وإنما تتعلق بتعثر جهود التوصل لتهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

(الدوحة - أ ف ب، رويترز)