قال السكرتير الثاني في السفارة السريلانكية لدى دولة الكويت دي ديسكانايكا، إن عام 2008 شهد 4 حالات انتحار للخدم من الجالية السريلانكية، في حين انه منذ بداية عام 2009 حصلت حالة انتحار واحدة، تعود الى رجل في الـ45 من عمره، والسبب حدوث مشاكل اسرية في سريلانكا، وكانت الطريقة التي استخدمها المنتحر هي الشنق بالحبل. وعن السبل الاكثر رواجاً التي يستخدمها المنتحر السريلانكي، قال انه في اغلب الحالات يتم الانتحار شنقاً، يليه رمي النفس من الطوابق العليا، ثم يأتي الطعن بالسكين، وغالباً ما تكون اسباب الانتحار مشاكل نفسية ومادية، إضافة الى وجود قيود تمنع الشخص المقدم على الانتحار من العودة الى سريلانكا.

Ad

وعما إذا كانت هناك شكوك حول عمليات الانتحار، وما إذا كانت عبارة عن جرائم، وكيفية تعامل السفارة السريلانكية مع هذه القضية، أفاد ديسكانايكا بأن عدد الاموات السريلانكيين في الكويت بلغ عام 2008، 57 شخصاً بين إناث وذكور، تم اكتشاف 3 حالات جرائم منهم، وسارعت السفارة الى إسناد القضايا المتعلقة بالجرائم الى محامين كويتيين.

وعن مصير الجثث بشكل عام وأماكن دفنها، قال ديسكانايكا انه يتم ارسال الجثث الى سريلانكا في حال طالب اهالي المتوفين بذلك، مقابل 290 ديناراً كويتياً يتكبدها الاهل عن كل جثة، اما في حال لم يتمكن الأهل من دفع هذه التكاليف، يتم دفن الجثة في الكويت.

ورداً على سؤال عما اذا كانت السفارة السريلانكية تنظم لقاءات مفتوحة مع ابناء جاليتها، لنشر التوعية والاستماع الى المشاكل التي يتعرضون لها، ومن ثم ايجاد المساعدات الممكنة لهم عن طريق السفارة، أفاد ديسكانايكا ان السفارة تقوم بتوزيع بروشورات توعوية على ابناء جاليتها، واستقبال شكاواهم، مما ساهم في حدوث تراجع في حالات الانتحار، موضحاً ان رقم 4 من حالات الانتحار في سنة واحدة يُعتبر قليلا، إذا ما تمت مقارنته بحالات الانتحار الشاملة التي تحدث في الكويت.

وعن رؤيته للمستوى المعيشي والثقافي للعمالة السريلانكية في الكويت مقارنة مع الجاليات الآسيوية الاخرى، قال ديسكانايكا، ان السريلانكيين يأتون في الدرجة الثالثة بين الجاليات الآسيوية العاملة في الكويت من حيث المستوى المعيشي، لأن الفلبينيين والهنود يتقنون اللغة الانكليزية مما يؤهلهم للانخراط بسرعة في الحياة، ويشغلون مناصب مهنية جيدة، في حين ان السيريلانكيين يتأخرون في هذا الانخراط، إلا انهم في النهاية يكتسبون تعلّم اللغة العربية، وهذا يمكن اعتباره من الإيجابيات التي يتمتع بها السريلانكيون.

وختم ديسكانايكا بالقول إن الجالية السريلانكية مسالمة، وإقدام اي من ابنائها على الانتحار يعني ان شيئاً يفوق القدرة الاستيعابية والعقلية قد أجبره على الانتحار.