أكد المحاضرون في ملتقى الطلاب المتعثرين دراسياً أهمية التركيز على هذه الفئة وفقاً لدراسة أعدها مجلس مديري ومديرات مدارس المرحلة المتوسطة.

شددت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني على ضرورة اطلاع الميدان التربوي على مواطن الخلل في كل مرحلة تعليمية لرصد الحلول المناسبة في مواجهة اي سلبيات تعترض المعلمين والطلاب بالتعاون مع التوجيه الفنية ورؤساء أقسام المواد الدراسية وهو ما من شأنه الارتقاء بالعملية التعليمية. وقالت اللوغاني في الملتقى الأول لمجلس مديري ومديرات مدارس المرحلة المتوسطة بوزارة التربية الذي عقد تحت عنوان «طرق علاج الطلبة المتعثرين دراسيا» في مدرسة ابن الاثير بالروضة «ان هذا الملتقى يركز على المرحلة ويعد استكمالاً لسلسلة حلقات نقاشية نظمتها المنطقة للمرحلتين الابتدائية والثانوية بهدف تحليل نسب نجاح الطلاب»، لافتة الى «اهمية المرحلة المتوسطة كونها تستقبل مخرجات المرحلة الابتدائية وتعد الطلبة للمرحلة النهائية من التعليم الاساسي»، وطالبت الادارات المدرسية بـ«اعتماد المصداقية في رصد نتائج اختبارات الفترتين الدراسيتين الأولى والثاني وتقديم صورة حقيقية عن واقع تلك النتائج لإدارة المنطقة التعليمية»، موضحة أن «عقد الملتقيات لا يكون لتجميل الصورة وإنما لإظهار مواطن الضعف والقوة»، مستطردة «إن وجود نسبة 100% في بعض الاختبارات لا يعد مؤشرا حقيقياً لمستوى الطلبة». واستعرضت اللوغاني نتائج اختبارات المواد الدراسية التي اقيمت منذ بداية العام الدراسي في المواد الاساسية مشيرة إلى مجموعة من النسب المئوية ومقارنة الطلبة بالطالبات الاكثر تفوقا، كما بينت نسبة النجاح في عموم مدارس منطقة العاصمة التعليمية والتي وصلت الى 90% في جميع مواد ومستويات المرحلة المتوسطة.

Ad

من جهته أكد رئيس مجلس مديري ومديرات المرحلة المتوسطة مراقب التعليم المتوسط في المنطقة عادل الراشد أن «المجلس يهدف الى تفعيل العمل الجماعي المشترك من خلال تنظيم انشطة وبرامج مشتركة بين المدارس مع الاحتفاظ بخصوصية كل مدرسة، إلى جانب رصد الظواهر والمشكلات التي تعانيها المدارس ودراستها وايجاد الحلول المناسبة لها، ولا سيما متابعة المتعثرين للنهوض بهم والارتقاء بمستوياتهم». ومن جانبه أكد عضو هيئة التدريس في كلية التربية في جامعة الكويت د. جاسم الحمدان أن «وزارة التربية تخسر سنويا 62.5 مليون دينار بسبب الرسوب وفقا لدراسة اعدها والدكتورة مريم المذكور نشرت في مجلة كلية التربية في جامعة الاسكندرية مما يدعو الى النظر في هذا الواقع ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة له».

واعتبر الحمدان ان المدرسة «جزء مهم في المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به كما يتعرض طلبتها الى مجموعة من الاسقاطات التي تؤثر على تحصيلهم العلمي سواء من المنزل او المدرسة او المجتمع الخارجي»، مبيناً مجموعة من التوجيهات التي تساعد الطلبة على المذاكرة «أهمها الابتعاد عما يشغل الطالب عن ذلك مثل التلفاز والهاتف والصحف وضرورة ترك العادات السيئة مثل العبث بشعر الرأس والا يهتم بمواد معينة ويترك اخرى الى جانب وجوب الاهتمام بإعداد الحقيبة الدراسية والمذاكرة يوميا».