قال النائب أحمد المليفي إن «الانفلات زاد على حده، واحترام القانون أصبح ضرورة ملحّة من أجل مصلحة البلد».

Ad

بينما تستمر الكتل والتيارات السياسية في مشاوراتها للاتفاق على القوائم التي ستخوض بها الانتخابات النيابية المقبلة قبل فتح باب الترشح للانتخابات، تتحرك الأقليات القبلية لتشكيل تحالفات لاختراق الدوائر المغلقة على قبائل الأكثرية. وأعلنت ثلاث قبائل في الدائرة الخامسة تشكيل تحالف تخوض به الانتخابات في دائرة تكاد تكون مغلقة لقبيلتي العجمان والعوازم.

وأعلن النائب السابق سعدون حماد انضمامه إلى تحالف مؤلف من قبائل المطران والهواجر والعتبان لخوض انتخابات الدائرة. وقال، في تصريح صحافي أمس، إن لديه 18 ألف صوت ستغير مجرى الانتخابات في هذه الدائرة.

وعن ظاهرة ازدواجية الجنسية، قال حماد إنه: «لا دليل على استفحال موضوع ازدواجية الجنسية».

إلى ذلك، كشف عضو التحالف الإسلامي الوطني النائب السابق أحمد لاري أن التحالف سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة بقائمة رباعية متكاملة في الدائرة الأولى، بينما يدرس ترشيح أفراد في الدوائر الانتخابية الثانية والثالثة والخامسة.

وقال لاري لـ«الجريدة» أمس: إن قائمة التحالف في الدائرة الأولى «أصبحت شبه جاهزة وسيُعلَن عنها الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أنه لم يحسم إلى الآن من سينضم اليها من اعضاء التحالف، غير أنه تأكد دخول د. يوسف الزلزلة كأحد أعضائها.

وأشار إلى أنه لن يخوض الانتخابات كقائمة إلا في الدائرة الأولى، بينما تتولى لجنة متخصصة تابعة للتحالف دراسة وتقييم وضع الدوائر الأربع المتبقية لتحديد آلية خوض الانتخابات فيها. وأوضح أن التحالف يتجه الى ترشيح أفراد من أعضائه في الدوائر الثانية والثالثة والخامسة، مع بحث إمكان دعم مرشحين والتنسيق مع مجموعات معينة في هذه الدوائر.

من جهة أخرى، استمر امس احتجاز أمن الدولة لمرشح الدائرة الخامسة خالد الطاحوس على خلفية تهديده بمواجهة قوى السلطة. وواصل عدد من ناخبي الدائرة احتجاجهم على الاعتقال من خلال تجمع حاشد حضره عدد من المرشحين والنواب السابقين، اضافة الى نقابات عمالية هدَّدت برفع دعوى الى منظمة العمل الدولية «إذا لم يتم الإفراج عن الطاحوس».

وشن النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك، الذي شارك في التجمع، هجوماً حاداً على جهاز أمن الدولة، وخاطب القائمين عليه بقوله: «استحوا على وجوهكم، وعيب عليكم أن تتهموا الطاحوس بأنه يدعو إلى الانقلاب على الحكم». وأضاف: «إخواننا في أمن الدولة يبدو أن لديهم تهماً معلبة»، مستغرباً منع الطاحوس من الحصول على حقوقه الدستورية كمتهم عبر السماح لمحاميه بمقابلته.

وذكر البراك أن أحد المصادر أخبره أن الطاحوس «يعامَل معاملة غير إنسانية»، مؤكداً أن الطاحوس «لا يحاسب على كلمة قالها، وإنما يحاسب على دور وطني قام به طوال الفترة الماضية»، مناشداً إياه بالصبر.

وفي المقابل اعتبر النائب السابق أحمد المليفي في تصريح صحافي أن: «ما قاله الطاحوس كلام خطير، يجب أن يحاسب عليه، ودخول النيابة ليس شرفاً لمن يخالف القانون»، ذاكراً أن «الانفلات زاد على حده واحترام القانون أصبح ضرورة ملحة من أجل مصلحة البلد».