مثَّلت الشيخة فريال الدعيج الصباح سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، في مرافقة الوفد النسائي المغربي الزائر، معلنة وجود مقترح لإنشاء الجمعية النسائية للصداقة الكويتية، تليه عدة مقترحات مشابهة مع الدول العربية والأجنبية، بهدف تقريب العلاقات الاجتماعية والدبلوماسية، وطي البعد الجغرافي بين شعوب العالم.

أعلنت حرم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخة فريال الدعيج الصباح وجود نية لإنشاء الجمعية النسائية للصداقة الكويتية-المغربية، بحضور وفد نسائي مغربي رسمي يزور الكويت حالياً برئاسة حرم الوزير الاول في المملكة المغربية أم البنين الفاسي، وذلك لمناسبة الذكرى الثالثة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.

Ad

ونوهت الشيخة فريال الصباح خلال لقاء مفتوح بأن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، دعا خلال استقباله الوفد المغربي إلى توطيد العلاقات الثنائية بين الشعبين الكويتي والمغربي، وتفعيل دور المرأة الكويتية والمغربية من خلال التواصل المستمر، مرحباً سموه بضيفاته قائلاً: «أنتن أهل الدار وأتمنى نقل تحياتي إلى جلالة الملك محمد السادس»، مثنياً على الجهود التي تبذلها زوجات المسؤولين في البلدين لتدعيم أواصر الصداقة وتبادل الخبرات والثقافات.

التقارب بين الشعوب

وأضافت الشيخة فريال الصباح، ممثلة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، أن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح، أثنى خلال استقباله الوفد الزائر على الجهود التي تبذلها المرأة العربية للتقارب بين الشعوب.

ورداً على سؤال حول ماهية عمل الجمعية المزمع إنشاؤها، أفادت الشيخة فريال الصباح بأن طرح موضوع الجمعية النسائية للصداقة الكويتية-المغربية مازال مجرد فكرة يتم حالياً إرساء خطوطها، إلا أن الهدف هو التواصل وطي البعد الجغرافي، لتكون العلاقات الكويتية-المغربية ذات واقع أعمق وأشمل، مؤكدة أن المسؤولية تحتِّم على زوجات المسؤولين العرب والمسلمين إقامة علاقات مميزة بين الشعوب، لافتة إلى وجود توجه إلى تنفيذ خطة كبيرة تشمل عدة زيارات وفود نسائية كويتية إلى دول عربية ومن ثم أجنبية، بهدف إرساء التقارب بين سيدات دول العالم.

إشادة بحفاوة الاستقبال

من جانبها، أشادت حرم الوزير الأول في المملكة المغربية أم البنين الفاسي بحفاوة الاستقبال التي لقيها الوفد المغربي من جانب الكويت حكومة وشعباً، متقدمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأسمى التحيات على تكرمه باستقبال الوفد، ناقلة تحيات ملك المملكة المغربية محمد السادس إلى الكويت أميراً وشعباً.

بعد ذلك، وصفت حرم سفير الكويت لدى المملكة المغربية سحر الرفاعي استقبال سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، بالراقي والعفوي البعيد عن البروتوكول، مؤكدة أن دور المرأة العربية مكمل لدور الرجل في جميع المجالات، ولابد أن يبرز دور زوجات الدبلوماسيين لما فيه مصلحة الشعوب.

مكانة المرأة الكويتية في البرلمان

وزيرة تعليم الكبار السابقة ورئيسة اللقاءات للتربية والثقافات في المغرب، نجيمة الغزالي طايطاي قالت من جانبها، إنه آن الاوان للمرأة الكويتية أن تأخذ مكانها في البرلمان الكويتي، معربة عن استعداد المرأة المغربية في تبادل الخبرات مع أختها الكويتية ضمن استراتيجية توافقية، تقوم على أساس النهضة الثقافية بين البلدين.

النائب العام الأول للوكيل العام للملك في مجلس الأعلى للقضاء المغربي القاضية فاطمةالزهراء الحلاق، دعت المرأة الكويتية إلى دخول المعترك القضائي والسياسي من أوسع الابواب، لأنها تمتلك الثقافة والشجاعة والاصرار، مؤكدة أن المرأة المغربية استطاعت خلال 2008 أن تمثل حضورها في المجلس الأعلى للقضاء بنسبة 25 في المئة، إذ بلغ عدد القاضيات 164، لافتة إلى أن عام 1961 شهد تنصيب أول قاضية في المغرب.