أكد زعيم حزب «المؤتمر الشعبي» السوداني الإسلامي المعارض حسن الترابي أمس، غداة إفراج مفاجئ عنه بعد شهرين من الاعتقال، أنه باقٍ في صفوف المعارضة، مجدداً تأييده للمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير، داعياً الأخير إلى تسليم نفسه لـ«العدالة الدولية» والمثول أمام المحكمة الجنائية في لاهاي.

Ad

وقال الترابي (77 عاماً) من منزله في المنشية، في ضاحية الخرطوم، وسط العشرات من مؤيديه، «أنا رجل قانوني وأؤمن بالعدالة الدولية، أنا أوافق على العدالة الدولية بغض النظر كانت معنا أو ضدنا»، وأضاف: «قرأت مذكرة (مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مارينو) أوكامبو وهي مذكرة مهمة».

وهل البشير شخصياً هو الذي أمر بالإفراج عنه؟ أجاب الترابي: «الحكومة الآن في أزمة حقيقية ولا أحد يعرف مَن يدير العملية السياسية. حتى التاسعة من مساء البارحة، لم يكن القرار قد صدر بعد»، واصفاً تظاهرات التأييد للرئيس السوداني بأنها «جزء من حملة دعائية»، وأوضح: «نعرف تماما شعور الناس».

إلى ذلك، يتجِّه البشير غداً إلى مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ضمن سلسلة تحركاته التي تهدف إلى إثبات عدم اكتراثه بقرار المحكمة الجنائية.

وقال والي جنوب دارفور علي محمود لـ«الجريدة»، إن «الرئيس البشير سيطلع خلال الزيارة على متطلبات تنمية الولاية لإصدار أوامره بالبدء في تنفيذها».

واعتبر محمود أن زيارة البشير إلى نيالا بعد زيارة مشابهة قام بها إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس الأول، هي «أبلغ رسالة للرد على افتراءات المحكمة الجنائية»، لافتا إلى «حجم التأييد الذي يحظى به الرئيس من أبناء دارفور، الذي يظهر في الطريقة التي يستقبلونه بها، والترحاب والالتفاف حوله».

(الخرطوم - أ ف ب)