أرجع مصدر في وزارة الكهرباء اسباب انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق الى تهالك البنية التحتية الكهربائية وتقادمها في البلاد، بالاضافة الى ضعف عمليات الصيانة، وقدم المحولات الكهربائية ذات البنية الهشة. كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الكهرباء والماء ان السبب الرئيسي في انقطاع التيار الذي يحدث بين الفينة والاخرى في مناطق متفرقة من البلاد «هو تهالك وتقادم البنية التحتية الكهربائية في البلاد، بالاضافة الى ضعف عمليات الصيانة، وقدم المحولات الكهربائية ذات البنية الهشة والكيبلات التي أكل عليها الزمن وشرب»، مشيرا الى انها لم تعد تسعف الوضع الحالي «وهي بحاجة الى تجديد بالكامل». عمليات الصيانةوقال المصدر لـ «الجريدة» ان عمليات صيانة المحطات «لا تتم بالشكل المطلوب، وان قطع الغيار المستخدمة لا تفي بالغرض المطلوب لاسيما مع وجود الحرارة اللاهبة التي تساهم في اغلب الاحيان في تعطيل المكائن التي تعمل في تلك المحطات سواء في توليد الطاقة او تقطير المياه». وأوضح ان أنابيب الوقود التي تحت الارض لم تجر لها صيانة منذ زمن بعيد «وهي الاخرى متهالكة ولا تقوم بدورها المطلوب»، لافتا الى ان المحولات الكهربائية الموزعة في المناطق «قديمة وتعمل بنصف طاقتها، وبعضها يعمل بربع طاقته الانتاجية نظرا الى تعطل كثير من المعدات فيها»، مبينا ان وزارة الكهرباء والماء «لا تعير هذه المحولات اهتماما لاسيما القديمة منها الا عند حدوث طارئ او تماس كهربائي او حريق وانقطاع الكهرباء عن المنطقة التي يمولها ذلك المحول». ميزانيةوذكر ان ميزانية عمليات الصيانة «غير مجدية خصوصا فيما يتعلق في المحطات التي تتطلب ميزانيات كبرى للتعامل مع الاحداث التي تقع بشكل مفاجئ»، مشيرة الى ان عمليات صيانة المحطات لا تجرى بشكل دوري، وتجرى فقط في الشتاء مما يجعل المحولات وشبكات التوزيع ووحدات الكهرباء عرضة للاعطال».واضاف ان الكهرباء ستكون عرضة للانقطاع هذا الصيف بسبب الاعطال الكبيرة والكثيرة في المحطات وشبكات التوزيع فضلا عن قدم المحولات، لافتا الى ان الوزارة تجري حاليا مسحا شاملا لكل المحولات الكهربائية لمعرفة مدى كفاءتها وقدرتها على العمل خصوصا في فصل الصيف. خطةواشار الى ان وزير الكهرباء والماء وزير النفط محمد العليم سيعرض على مجلس الوزراء الاسبوع المقبل خطة وزارته لمواجهة احمال فصل الصيف المرتفعة والعمل على تجاوز الازمة المرتقبة التي بدأت في بعص المناطق مبكرا بسبب ضعف عميلة الصيانة ورداءة قطع الغيار المستخدمة، لافتا الى ان رئيس مجلس الوزراء كان طلب من الوزير العليم الاتجاه الى التعاقد مع الشركات العالمية المصنعة للمحطات من اجل ضمان قطع الغيار الجيدة ذات النوعية الممتازة والعمر الطويل التي من شأنها ان تساهم في رفع كفاءة وقدرة المحطات والمحولات الكهربائية.مشاريعالى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن الوزارة تستعد حاليا للبدء في عدد من المشاريع المستقبلية المتعلقة في قطاع المياه وكذلك شبكات النقل الكهربائية، مشيرة إلى أن أبرز تلك المشاريع تزويد وتركيب محطة تحويل رئيسية في مدينة جابر الأحمد، ومدينة سعدالعبدالله، وضاحية الصديق، بقوة 300 فولت، بالإضافة إلى توسعة محطة الأحمدي، وتزويد وتركيب 5 محطات تحويل رئيسية في كل من الفروانية وخيطان وصباح الناصر والعارضية، وتزويد وتركيب محطتي تحويل رئيسيتين في المطار.وأشارت المصادر إلى أن مشاريع قطاع المياه المستقبلية تشمل العديد من المشاريع الحيوية والمهمة، منها: تقوية تغذية المنطقة الجنوبية بالمياه العذبة، ايصال المياه المنتجة من محطة تقطير الشعيبة للشبكة، ايصال المياه المنتجة من محطة تقطير المياه بالزور الشمالية الى الشبكة، انشاء مجمع المياه بالزور الشمالي وميناء عبدالله، انشاء خطوط المياه المقطرة من محطة التقطير إلى مجمع المياه بالزور، وانشاء خطوط المياه من مجمع المياه بالزور إلى مجمع المياه في ميناء الأحمدي، لافتة إلى ان القطاع سيقوم أيضا باستبدال شبكات المياه المصنوعة من الاستبس إلى أخرى حديد الدكتايل في كل من شرق حولي، وشرق الأحمدي، والري، بالإضافة إلى ايصال المياه إلى منطقة المهبولة.مياه عذبةوذكرت ان الوزارة ستبدأ كذلك خلال الفترة المقبلة بإنشاء خط مياه عذبة قطر 1200 ملم من المطلاع إلى أبراج الجهراء، وإنشاء خط مياه عذبة قطر 800 ملم من المطلاع المتوسط إلى شبكة الجهراء، كما سيتم إنشاء خط مياه قليلة الملوحة قطر 800 ملم من خزانات المطلاع العالي إلى موقع أبراج الجهراء، بالإضافة إلى إنشاء وإنجاز وصيانة خط توزيع مياه عذب رئيسي قطر 1200 ملم من مجمع مياه الدوحة الى غاية طريق الغزالي، اضافة إلى انشاء وإنجاز وصيانة خط توزيع مياه عذب رئيسي قطر 1200 ملم من محطة تقطير المياه في الدوحة الغربية حتى مجمع ضخ وتوزيع المياه في الدوحة، وغيرها من المشاريع المتعلقة بإنشاء أبراج للمياه في منطقة الجهراء، وإنشاء خطوط مياه رئيسية لتحسين كفاءة الشبكة، وكذلك إنشاء محطة تعبئة المياه بمزارع الإبل والأغنام في الوفرة، واستبدال خطوط نقل المياه المقطرة من محطتي الدوحة الشرقية والغربية، وغيرها من المشاريع المهمة التي تهدف الوزارة إلى توفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء على مدى السنوات القادمة، مؤكدة أن قياديي الوزارة يبذلون قصارى جهدهم لإنجاز تلك المشاريع في وقتها المحدد.
محليات
أزمة الكهرباء باختصار: البنية التحتية متهالكة... والصيانة ضعيفة وقطع الغيار لا تفي بالغرض انقطاع التيار سيستمر في الصيف... والوزارة لا تعير اهتماماً للأسباب
02-07-2008