قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية، إن الفجوة بين العالم العربي والدول المتقدمة باتت شاسعة، ولن تتحقق التنمية والتكامل المطلوبان من دون مجاراة الثورات العلمية والتقنية والرقمية وثورة الاتصالات الحالية.أكد مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د. ناجي المطيري اهمية خلق بيئة صحية للبحث العلمي في الكويت لنقل واستيعاب وتطوير التقنيات المتقدمة، تعتمد في ذلك على قاعدة متميزة من العلماء والباحثين. وقال المطيري في محاضرة ألقاها أمس بعنوان «تحديات البحث العلمي في الوطن العربي»، ان خلق هذه البيئة يعمل على دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنويع مصادر الدخل الوطني، موضحا ان معهد الكويت للابحاث العلمية ينفذ برامجه البحثية من خلال خطته الخمسية السادسة، التي تحمل عنوان «فرص وتحديات جديدة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية». وأضاف ان الفجوة بين العالم العربي والدول المتقدمة باتت شاسعة، ولن تتحقق التنمية والتكامل المطلوبان من دون مجاراة الثورات العلمية والتقنية والرقمية وثورة الاتصالات الحالية، معربا عن اسفه لعدم استفادة العالم العربي من التراكم المعرفي والتقني في مجال العلم والتكنولوجيا والحضارات السابقة والتراث الفكري على مدى التاريخ. وأوضح ان العلم والتكنولوجيا يعدان العاملين الاشد تأثيرا في النمو الاقتصادي، اضافة الى عوامل العدالة الاجتماعية والتنمية المتكاملة، لاسيما ان جميع نظريات المعرفة الحديثة تؤكد ان معدل النمو الاقتصادي مرهون بمعدل النمو المعرفي للوصول الى مراحل الابداع والانتاج والاستثمار. وقال ان العالم العربي يعاني عدمَ وجود خطط طويلة الامد متخصصة في مجالات محددة ممكن رعايتها والاهتمام بها بشكل خاص ومكثف. وأضاف ان تحديات البحث والتطوير في الوطن العربي ترجع ايضا إلى عدم وجود بيئة علمية مناسبة للبحث والتطوير تهيئ البيئة الخصبة للابداع والابتكار، اضافة إلى عدم الاهتمام بالمنتديات العلمية لتبادل المعرفة واستخدامها كمنصة للتطوير العلمي، مشددا على اهمية تطوير استراتيجيات وطنية للبحث العلمي والتكنولوجي على مستوى الدول العربية في المرحلة الاولى مبنية على الموارد المالية والبشرية والبنى التحتية المتاحة التي تختلف من دولة الى اخرى.
محليات
المطيري: ضرورة خلق بيئة صحية للبحث العلمي في الكويت أكد أن الفجوة بين العالم العربي والدول المتقدمة شاسعة
13-11-2008