عدد من العمالة الآسيوية طالب بمعاملة فئة الخدم معاملة إنسانية، وأن ينظر إليهم على أنهم بشر، مؤكدا أن الإحباط واليأس هما السبب الرئيسي وراء الانتحار.

Ad

«اليأس يولد الانتحار»... بهذه المقولة اختصر عدد من الآسيويين، ممن التقتهم «الجريدة» أسباب الانتحار الذي يقدم عليه عدد من الخدم، خصوصا الخادمات ممن يعملن في بيوت الكويتيين.

أحد رعايا الجنسية البنغالية واسمه كومار جانيش، قال إن الإحباط والاكتئاب من الحياة والمعاملة القاسية والظلم الذي يقع على هذه الفئة، وعدم صرف رواتب كثير من الخادمات لأشهر يؤدي إلى شعورهن بالإحباط ومن ثم إقدامهن على هذه الخطوة المميتة، إضافة إلى المعاملة «الوحشية» التي تتعرض لها الخادمات، سواء من قبل كفيلها أو أبنائه، ويقصد المعاملة الجنسية، وأوضح جانيش أنه شخصيا كان لديه صديق أقدم على الانتحار، لأنه يئس من حياته على حد قوله، مشيرا إلى أن هذا الصديق كان متزوجا ولديه أسرة في بلده، في حين أن راتبه لا يتعدى الثلاثين دينارا في الشهر، ولم يحصل هذا الصديق على معاشه منذ أشهر عدة، ولديه التزامات كثيرة سواء في الكويت أو التزامات أسرته في بلده، مشيرا إلى أنه حينما يئس هذا الصديق من حياته أقدم على الانتحار بأن قام بشنق نفسه داخل غرفته.

آدمية وفضيحة

وتمنى مقيم سيلاني واسمه جاميني سوانا أن يعامل خدم المنازل بآدمية، وأن ينظر اليهم على أنهم «بشر» لا على أن أنهم أقل من ذلك، ودعا إلى مراعاة حالتهم النفسية والاجتماعية، خصوصا أنهم يعانون من البعد عن أهلهم وذويهم.

ويقول سوانا إن تعرض الخادمات على الأخص للتحرشات الجنسية ربما يكون سببا رئيسيا في محاولات الانتحار، وقص حكاية تعرضت لها إحدى الخادمات من بلدته، مؤكدا أنها تعرضت للتحرش الجنسي من مخدومها، وحينما بدأت عليها علامات الحمل، وبعد رفض مخدومها الزواج منها أقدمت على الانتحار خوفا من الفضيحة.

في حين دعا مواطن بنغالي آخر الى التعامل مع خدم المنازل بالرأفة والمعاملة الحسنة، ورأى أن كثيرا من حالات الانتحار يقدم عليها الخادمات بسبب المعاملة «الفظة» التي يجدنها من ربات المنازل، مطالبا بأن يعامل الكفلاء خدامهم معاملة إنسانية.