وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر أكد أن تثمين الجليب مجرد فكرة، مضيفاً أنه من الضرورة الاهتمام بمحاربة الفساد الإداري عن طريق الحضور والانصراف، كما وعد بحل مشاكل منطقة الأحمدي.

Ad

أكد وزير الأشغال العامة وزير البلدية د. فاضل صفر أن وضع منطقة جليب الشيوخ سيئ جدا وهي بحاجة إلى معالجة، مشيرا إلى أنه لم يقم بتوجيه أي تعليمات بشأن إعادة دراسة الاستملاك، مبينا أن مسألة التثمين تطبق في كل مناطق الكويت وليست للجليب فقط، على أن تكون هناك دراسة وافية لما يعود على الدولة من هذا الاستملاك، مؤكدا أن تصريحاته بشأن منطقة جليب الشيوخ لم تكن لتشجيع المواطنين على التجاوز قائلا: «لقد كان التثمين مجرد فكرة لديّ يتم طرحها على الدولة، ولم يكن قراراً من وزير البلدية».

تقاعس

وبيّن صفر أن المخالفات الموجودة في منطقة الجليب ما هي إلا بسبب تقاعس أجهزة الدولة التي لم تقم بواجبها على النحو المطلوب في هذه المنطقة، خصوصا أن حديثي عن التجاوزات الموجودة على أرض الواقع لم تتم إلا عن طريق بعض قياديي البلدية الذين تجاوزوا في هذا الأمر، كوجود محل بنشر للسيارات في الدور الثاني! مما يعني تهاونا من جانب موظفي البلدية الذين أعطوا تراخيص تخالف قانون تطبيق اللوائح والنظم في البلدية.

مشاكل الأحمدي

وقال صفر خلال الجولة التي قام بها مع مدير عام البلدية م. أحمد الصبيح لمركز بلدية محافظة الأحمدي صباح أمس، وذلك للاطلاع على الأنشطة التي تتعلق بالعمل البلدي والمشاكل التي تواجههم، انه تم الاستماع للموظفين ومسؤولي المركز إضافة إلى المراجعين من المواطنين، موضحا أنه تم اكتشاف بعض المشاكل والمعوقات التي تصادف العمل ويجب التصدي لها قائلا: «جميعنا نتحمل هذه المشاكل» خصوصا أن المحافظة كبيرة وتغطي الكثير من المناطق بالرغم من قلة الموظفين التابعين لمركز محافظة بلدية الأحمدي مما يعني ضرورة التوسع لمواكبة سير العمل الكبير، مشيرا إلى أنه أيضا يجب من المديرين والمسؤولين عن العمل الاهتمام بالموظفين ومكاتبهم.

الأرشيف الإلكتروني

وأشار صفر إلى أن من أبرز اهتماماته الأرشيف الإلكتروني والاستعانة بأكبر عدد من الموظفين الذين يستخدمون الأجهزة الحديثة، مبينا أنه مازالت أغلب مؤسسات الدولة تعتمد على المعاملات الورقية المعرضة للضياع والتلف.

حضور وانصراف

وحرص صفر على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب في مسألة الحضور والانصراف للموظفين، مشيرا إلى أن هذه المسؤولية هي من اختصاص المديرين، موضحا أن هناك تعاونا مع المدير العام للبلدية م. أحمد الصبيح للقضاء على هذه السلبيات التي تم كشفها من قبل إحدى موظفات المركز، وخصوصا في ما يتعلق بقضية الحضور والانصراف وصرف المكافآت لمن لا يستحقها.

وبيّن صفر أن الواسطة والمحسوبية موجودة في أغلب مؤسسات الدولة وتعجل بإنهاء المعاملة إلا أنه من الواجب أن تسير أمور العمل على حسب الأولوية بالنسبة إلى الأرقام، مطالبا مديري المراكز بعدم تضييع حق المواطن أو المراجع، مؤكدا أن هناك زيارات مفاجئة سيقوم بها خلال الأسابيع القادمة، وذلك للوقوف على حقيقة سير العمل.

منطقة عسكرية ونفطية

ومن جانبه، أوضح مدير بلدية الأحمدي عبدالله الحيص أن من أبرز المشاكل التي تواجه عمل البلدية في المحافظة هو انتشار الأماكن المخصصة لوزارة الدفاع ووزارة النفط، مشيرا إلى وجود بعض الأماكن الحساسة التي لا يستطيع فريق البلدية الدخول إليها للقيام بمهامهم.

وأشار الحيص إلى أن قيام فرق التفتيش بالعديد من الحملات، على الرغم من النقص الملحوظ في المتخصصين وسوء توزيعهم، يتسبب في ارتباك العمل، خصوصا في قطاعات النظافة والإعلانات والأغذية مما يتطلب عمل دورات تدريبية للموظفين، مبينا أن أكثر شكاوى المواطنين تتعلق بمسألة النظافة خصوصا في هذه الظروف المناخية.