نيابة عن سمو أمير البلاد افتتح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة معرض المخترعين في النادي العلمي مشيداً بالجهود المبذولة من النادي لتطوير البحث العلمي.

افتتح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة صباح أمس معرض المخترعين بالنادي العلمي نيابة عن سمو امير البلاد مشيدا بما اشتمل عليه من مخترعات رائدة من دول مختلفة شاركت بابتكارات حديثة ليست مجرد تكنولوجيا معينة، كما أنها تضيف الكثير إلى المعرفة.

Ad

وأوضح في مؤتمر صحافي عقد بالنادي أن الجهود المبذولة من النادي العلمي تبين أن «القائمين عليه مهتمون بانطلاقاتهم الخارجية، فلدى المسؤولين بالنادي جهود بناءة وخلاقة لتطوير البحث العلمي وتطوير العلاقات العلمية مع دول العالم»، منوها بكثير من الاختراعات الممتازة، غير المكلفة والتي تضفي شيئا جديدا ومفيدا وتتسم بالتكنولوجيا العالية، وفي ذات الوقت هي اختراعات صديقة للبيئة.

مستقبل البحث العلمي

وردا على سؤال عن ضعف الدعم المقدم إلى المخترعين، دعا الدويلة القائمين على النادي العلمي إلى تحديد المخترعين الذين يحتاجون إلى دعم من الكويت، خاصة أن الحكومة خصصت ميزانيات كبيرة، مبينا ان الخطة القادمة سيرتفع الدعم فيها إلى أضعاف الدعم الحالي، وأن هناك توجها لزيادة الدعم إلى 1% من الدخل المحلي، مما يجعل مستقبل البحث العلمي جيدا جدا، وإلى أن تقر تلك الخطة دعا الدويلة القائمين على النادي العلمي إلى تقديم أي طلبات، مؤكدا استعداد الوزارة لتلبيتها.

وعن إيجاد آلية لظهور هذه الاختراعات وإنتاجها عمليا قال الدويلة إن الاختراعات وبراءات الاختراع لها آلية معينة، ومن الطبيعي أن يهتم المخترع بأن يكون اختراعه معروفا ويحتاج إلى من يتبناه، لكن من غير المتوقع أن تتبنى الدولة كل تلك الاختراعات، فإذا كان الاختراع جيدا وذا مردود اقتصادي، فبالتأكيد سيتبنى أحد هذا الاختراع، سواء من الشركات أو غيرها.

ومن جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة النادي العلمي الكويتي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي الأول للاختراعات في الشرق الأوسط إياد الخرافي عن عميق شكره وتقديره لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرعايته المعرض بشكل خاص والمخترعين الكويتيين بشكل عام، مثمنا الدعم اللا محدود الذي يقدمه للبحث العلمي والشباب الكويتي من أصحاب العقول النيرة.

وثمن الخرافي جهود كل المشاركين في المعرض الذي بلغ عددهم 154 مخترعا يمثلون 35 دولة قدموا أكثر من 174 اختراعا، معربا عن بالغ سعادته بزيادة حجم المشاركة هذا العام وتحديد مشاركات الدول العربية، إضافة إلى المستوى الراقي للاختراعات المشاركة التي يعرض بعضها لأول مرة على مستوى العالم، لافتا إلى أن هذا هو السبب الأساسي الذي يحرص عليه النادي.

300 متطوع

من جانبه أعرب الأمين العام للنادي العلمي، نائب رئيس اللجنة المنظمة ورئيس اللجنة الإعلامية المهندس أحمد المنفوحي عن سعادته بحفل الافتتاح الذي كان هو عنوان نجاح المعرض، خاصة في ظل جهود جبارة بذلت على مدي 6 أشهر متتالية وبمشاركة فريق كويتي يضم أكثر من 300 متطوع من الشباب والفتيات، بالإضافة إلى أن عدد الدول المشاركة الذي بلغ 35 دولة كان مفاجأة للكثير من الدول وللمنظمات العالمية التي تعنى بمثل هذه المعارض.

ودعا المنفوحي جميع شركات القطاع الخاص إلى زيارة المعرض والاطلاع على الاختراعات المعروضة والاستفادة منها وبحث إمكان تنفيذها أو شرائها، كما أشار إلى أن اللجنة حرصت على أن يضم المعرض محاضرات وندوات متنوعة يستفيد منها المخترعون أنفسهم وكذلك زوار المعرض من المهتمين بعالم الاختراعات.

ومن جانبه أكد رئيس العلاقات العامة بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي عبد العزيز العبد الجليل على أن المؤسسة تدعم المخترعين وترعاهم وتقدم لهم الدعم المادي عن طريق تحمل كلفة اختراعاتهم وإيفادهم إلى المعارض الدولية للاختراعات وعرضها هناك لافتا إلى أن المؤسسة قامت حتى شهر أكتوبر الماضي بتسجيل حوالي 186 اختراعا تم إجازة 30 منها ومنحت شهادات براءة اختراع.