تحت رعاية وزير الصحة روضان الروضان، افتتحت الوزارة بالتعاون مع مجلس منطقة اليرموك فعاليات مشروع «الرابح الأكبر للصحة الخاسر الأكبر للوزن».أكد وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي أهمية برامج مكافحة السمنة، لما لها من مردود كبير على الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، مضيفاً أن مشروع «الرابح الأكبر للصحة الخاسر الأكبر للوزن» يُعد تجسيداً للمشاركة الشعبية والمجتمعية مع جهود وزارة الصحة في مكافحة السمنة. وقال العبدالهادي في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه فعاليات المشروع، الذي تنظمه لجنة مكافحة السمنة في الوزارة بالتعاون مع مجلس حي اليرموك، نيابة عن وزير الصحة روضان الروضان: إن «المجتمع الكويتي يعاني انتشار السمنة، مشدداً على ضرورة اتباع الأنماط السلوكية العذائية والرياضية لتجنُّب التأثيرات السلبية التي تحدثها السمنة على صحة الإنسان».معدلات مرتفعةومن جانبه قال، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة السمنة د.يوسف النصف: إن «معدل الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن في المجتمع الكويتي بين البالغين وصل إلى 80 في المئة، بينما بلغت النسبة بين المراهقين 44 في المئة، لافتاً إلى أن نسبة السمنة بين الأطفال في المرحلة الابتدائية بلغت 15 في المئة».وأوضح النصف أن هذه النسب تعد من أعلى المعدلات في العالم، وهي تمثل جرس إنذار يجب أن نتفاعل معه بروح المسؤولية، لافتا إلى أن السمنة تعني زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكر وضغط الدم وأمراض القلب وبعض أمراض السرطان، مشدداً على أن السيطرة على زيادة الوزن يعني إنقاذ حياة الكثيرين من الأمراض المزمنة والخطيرة. برامج مكافحة السمنةومن جهته، دعا مختار منطقة اليرموك، رئيس مجلس الحي عبدالعزيز المشاري، إلى وضع الخطط والبرامج من أجل محاربة السمنة وزيادة الوزن التي أخذت في الازدياد في الآونة الأخيرة بين أبنائنا وبناتنا، مشيراً إلى أن هناك دراسة أميركية حديثة أظهرت أن الوجبات السريعة تزيد من احتمالات الجلطات الدماغية، مما يمثل تحذيراً خطيراً موجها إلى أبنائنا وبناتنا الذين يتناولون هذه الوجبات بصفة مستمرة ودائمة.وقال المشاري إن تشكيل لجنة مصغرة بين وزارتي الصحة والتربية لبحث عدد من القضايا المتعلقة بصحة الطلبة، ومنها إدخال مواد تعزز مفاهيم التوعية عند الطلبة وتركز على نوعية التغذية الأفضل، مع التشديد على ممارسة الرياضة ومخاطر السمنة، لهو أمر جيد ويثلج الصدر. في حين قالت رئيسة مركز اليرموك الصحي، استشاري طب العائلة، د.هدى الدويسان إن نسبة السمنة في الكويت في عام 2005 بلغت 81 في المئة، لدرجة انها تسببت في إحداث مشاكل صحية وأمراض مختلفة تشكل خطورة على الناس وتسبب معها حالات الوفاة، موضحة أن السّمنة تشكل أحد عوامل الخطورة، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب وأمراض الرئة وأمراض السرطان، لافتة إلى أن التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي حدث في الكويت خلال الخمسين عاما الماضية، أدى إلى تغير نمط الحياة في المجتمع من خلال العادات الغذائية الخاطئة والابتعاد عن النشاط الحركي.وأوضحت الدويسان أن الزيادة الخطيرة في معدلات السمنة دفعت مجلس حي اليرموك إلى طلب المساعدة من البرنامج الوطني لمكافحة السمنة التابع لوزارة الصحة إلى التصدي لها، والقضاء عليها بالطرق التي تتناسب مع المجتمع الكويتي، اجتماعياً ونفسياً واقتصادياً واكلينيكياً.
محليات
النصف: 80% نسبة الإصابة بالسّمنة بين الكويتيين الصحة و اليرموك ينظمان مشروع الرابح الأكبر
13-03-2009