أغلقت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صناديقها في الساعة الرابعة من عصر أمس، وسط إقبال متفاوت يختلف من كلية إلى أخرى في أجواء طبيعية وهادئة مقارنة بالسنوات الماضية.التعاون بين اللجان المشرفة على الانتخابات والقوائم الطلابية كان الحاضر القوي بين مجريات عملية التصويت في انتخابات الاتحاد الوطني بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وسط إقبال متفاوت القوة في مختلف كلياتها ومعاهدها، وهو ما يتضح من خلال ما توصلت إليه «الجريدة» في جولتها التفقدية لسير العملية الانتخابية والتي جاءت حسب توقعات المتابعين للعلمية الانتخابية بلا مفاجآت وهو ما يظهر من خلال السرد التالي: التربية الأساسيةبدت الاجواء الانتخابية بكلية التربية الاساسية هادئة وليس بها أي مشاحنات بين القوائم والتعاون من قبل اللجنة المنظمة ومع القوائم والمشرفين على عملية تنظيم الاقتراع هو السمة الغالبة وخصوصا أن عدد المقترعين حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا تجاوز 422 طالبا.وكان الاقبال في كلية التربية الاساسية (بنين) ضعيفا عكس كثير من السنوات الماضية، وكان دور رجال الامن واضحا في الحفاظ على الأجواء الانتخابية بلا مشادات، حيث وجدوا قبل افتتاح الصناديق للتصويت بساعة.وأبرز ما لوحظ يوم الاقتراع هو وجود وحضور قائمة الوحدة الاسلامية مقارنة بالقوائم الأخرى التي تنافس قائمة المستقبل الطلابي على مقاعد الاتحاد، وأكدت مصادر أن أحد مرشحي القائمة المستقلة تقدم بطلب انسحابه من الانتخابات وغاب عن الانتخابات ولم يحضر حتى المحاضرات.ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الانتخابية بكلية التربية أساسية بنين عماد إسماعيل أن باب الاقتراع افتتح في الساعة التاسعة صباحا على ان تغلق الصناديق لساعة الرابعة بعد الظهر، مشيرا الى أن حضور المقترعين ضئيل جدا خلاف السنوات الماضية وأن رجال الامن لهم دور بارز في تنظيم سير العملية الانتخابية التي تشرف عليها لجنة مكونة من خمسة أعضاء بالإضافة إلى أعضاء القوائمن لافتا إلى أن الانتخابات تسير على قدم وساق بدليل عدم مواجهة اللجنة أي مشاكل من القوائم. الدراسات التجاريةوفي كلية الدراسات التجارية كان حضور المقترعين عاليا جدا غلب عليه التجمهر الكثيف للقوائم وهو ما منع بعض الراغبين في التصويت من الادلاء بأصواتهم لكثافة العدد والازدحام وكانت الاجواء ساخنة فقد تعدى التنافس القائمتين المستقلة والمستقبل الطلابي إلى الوحدة الاسلامية، وكان عدد رجال الامن ضعيفا عكس كلية التربية الاساسية، إذ بلغ عدد المقترعين حتى الساعة الحادية عشرة ظهرا 550 من أصل 3000 طالب والمتوقع أن يفوق الـ1500 مقترع. وأكد رئيس لجنة كلية الدراسات التجارية د. خالد الكندري أنه تم فتح باب الاقتراع من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة مساء وأن العملية الانتخابية تسير وفق ضوابط ولوائح أعدتها إدارة الهيئة سابقا، موضحا أن عدد المقترعين كبير حتى أن الازدحام فرض كبمته على المقترعين، وأن اللجنة لم تصادف اي مشاكل من قبل المقترعين أو القوائم الذين غلب عليهم التعاون والتفاهم مع اللجنة نظرا إلى ما يتمتعون من ثقافة نقابية واضحة.وبين رئيس لجان انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة التطبيقي د. فهاد العجمي أن اللجان الانتخابية تسير بسلاسة وفق اللوائح والضوابط رغم الحضور الكبير من قبل المقترعين في الساعات الأولى لعملية التصويتن ذاكرا أن هناك 15 لجنة انتخابية تشرف على العملية الانتخابية موزعة على كليات الهيئة ومعاهدها، وأن هناك لجنة رئيسية فيها عشر لجان تشرف على عملية الفرز ستكون في الساعة السابعة مساء بمقر اللجنة الرئيسية في كلية العلوم الصحية، مضيفا أن هناك 32523 طالب سيشاركون في هذه الانتخابات.أما مرشح قائمة المستقلة محمد الشمري فقد استنكر تنظيم عمادة الرعاية الطلابية واتهمها بالتخاذل، مؤكدا أنها ترخي الحبال حول أعناق قائمة المستقبل الطلابي بهذه الانتخابات فـ«الانتخابات يوم والزمالة دوم».وقال مرشح قائمة المستقبل الطلابي مشاري العنزي إن قائمة المستقبل الطلابي بدأت رحلة الاكتساح منذ افتتاح الصناديق وحتى لحظة الذروة، مؤكدا أن قائمة المستقلة أثبتت فشلها الواضح مبينا أن هذا هو ما سبق أن وعد به قبل شهر تقريبا شاكرا الجموع الطلابية وكل من أولى القائمة الثقة لكي تصل إلى مقاعد الاتحاد. «الأساسية» بناتوفي كلية التربية الأساسية بنات في الشامية كان إقبال الطالبات جيداً على صناديق الاقتراع، بعد أن كانت مشاركاتهن ضعيفة في بداية المنافسة إلا انها عادت لتشتد من جديد، حينما بدأن في القدوم إلى الكلية من الساعة العاشرة صباحاً حتى إغلاق الصناديق الساعة الرابعة ظهراً، وللافت للنظر هو وجود طالبات قائمتي المستقبل الطلابي والوحدة الإسلامية في مكان الاقتراع مع غياب طالبات القائمة المستقلة.وحول إقبال الطالبات على التصويت، قالت منسقة الوحدة الإسلامية زينب أحمد «الإقبال جيد من قبل الطالبات، على الرغم من أننا نتوقع نسبة تصويت أكبر من الأعوام السابقة، ولكننا على يقين بأن الوعي النقابي عند الطالبات في ازدياد مستمر»، وهو ما خالفتها فيه منسقة المستقبل الطلابي عائشة العتيبي التي قالت إن الوعي النقابي منخفض عند الطالبات، ولكن عضوات قائمة المستقبل الطلابي يحاولن قدر المستطاع مساعدة الطالبات في عملية التصويت من خلال تشجيعهن وإقناعهن بأن هذا حق لهن وأن التصويت للقائمة الأصلح سيحقق لهن مطالبهن ويزيل العقبات التي تواجههن. «التكنولوجية»وفي كلية الدراسات التجارية (بنات) في حولي كان إقبال طالبات الكلية على التصويت جيدا، حيث بدأت عملية التصويت من الساعة التاسعة صباحاً حتى إغلاق الصناديق، وتواجدت عضوات جميع القوائم المرشحة، و لكن كان حضور عضوات المستقبل الطلابي ملحوظا بشكل أكبر.وواجهت الطالبات مشكلة عدم معرفة طريقة التصويت وكيفية اختيار القائمة في الورقة الانتخابية، ولهذا حرصت مجموعة من العضوات على شرح عملية التصويت حتى لا يبطل الصوت. الدراسات التكنولوجيةوفي كلية الدراسات التكنولوجية بنين كانت الاجواء الانتخابية ساخنة بين القوائم مع وجود تعاون من قبل اللجنة المنظمة للقوائم والمشرفين على تنظيم الإدلاء بالأصوات وبلغ عدد المقبلين على التصويت من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثانية عشرة 353 طالبا من اصل 2000 طالب وسط إقبال كثيف على الاقتراع من بداية فتح باب التصويت.ومن جهته أكد رئيس لجنة الانتخابات بكلية الدراسات التكنولوجية بنين فيصل بو رسلي ان الانتخابات سارت وفق الضوابط التي وضعت من اجل ذلك لافتا إلى أن عدد المقترعين في الساعة 10 والربع صباحا وصل إلى 80 مقترعا من أصل 2000 طالب تقريبا، بينما كانت الأجواء في كلية الدراسات التكنولوجية بنات ساخنة حيث وصل عدد الطالبات المقترعات إلى 275 من أصل 700 طالبة في الساعة 11 صباحا تحت اشراف رئيسة اللجنة الانتخابية بدرية بوغيث. «الاتصالات»وفي معهد الاتصالات والملاحة سارت الانتخابات بهدوء نسبي حيث وصل عدد الطلبة المقترعين في الساعة 11 صباحا إلى 200 طالب، بالإضافة إلى أن وصل عدد المقترعين في معهد الكهرباء والماء إلى 234 طالبا في الساعة 12 ظهرا من أصل 1400 طالب.لقطات«تكفى أبي صوتك» شوهدت مجموعة من طلبة القوائم عند بوابة كلية التربية الأساسية يستقبلون المقترعين الذين لا يعرفونهم ويقولون لهم «تكفى أبي صوتك»، فضاع الطلبة بين من يعرفونه ومن لا يعرفوه..«شيلات»غناء القوائم اقتصر على توجيه الإهانات بعضهم إلى بعض، واستغلوا ذلك فرصة لشغل الوقت في حال غياب الأصوات.المستقلة بلا مقرحاولت عضوة من عضوات القائمة المستقلة وهي طالبة في كلية الاتصالات والملاحة في الساعة العاشرة صباحاً أن تجهز مقر قائمتها في كلية الدراسات التجارية، إلا أن موظفات الأمن والتنسيق للانتخابات منعنها كونها ليست طالبة في كلية الدراسات التجارية ولم تستطع «المستقلة» توفير مقر لاستقطاب الطالبات.«لا يطيح الصوت»مصطلح استخدمته القوائم لتنبيه الطلبة إلى الطريقة الصحيحة للإدلاء بأصواتهم حتى لا «تحترق»!
محليات - أكاديميا
انتخابات التطبيقي: المستقبل واثقة والمستقلة غاضبة والوحدة الأكثر تنظيماً الإقبال في التربية متواضع والتجارية حامية كالعادة
13-10-2008