شيء ما حولنا... يحيط بنا... نحتويه ويحتوينا... ما هو يا ترى؟! هواء.. ماء.. يابسة.. كائنات حية.. أشياء غير حية.. نحن أنفسنا.. بل أكثر من ذلك.. فهو وما يملك بين أيدينا، نؤثر فيه ونتأثر به، تربطنا به علاقة قوية، أشبه بالأمومة، نعم.. فهي أم لنا، تسعى دائماً إلى إرضائنا، وتمدنا بكل ما نحتاج إليه، ونحن نسعى دائماً دون قصد أو في بعض الأحيان بقصد.. إلى تجاهلها، كأنها لم تتفضل علينا بشيء، ولا ندين لها بأي شيء، بل إننا رغم ذلك نثابر ونجتهد بكل أنانية لإيذائها واستنزاف ما تملك من أجل لذّاتنا وأهوائنا، مهلاً أيتها الأم... لا تقسي علينا، حقاً.. ألم يفت الأوان؟ عجباً.. أراحتنا ولهونا سبيل هلاكنا، ماذا كنا نفعل؟! ألم ندرك ونَعِ معصيتنا..؟!، نعبث بأمنّا دون مبالاة، هذه لعنة العقوق، فكل ما فعلناه نراه ينعكس علينا بالضرر، فعفواً «يا بيئتي».. لن أكرر معاملتي القاسية، وسأعتني بك كي لا تغضبي، وتدومي لي «يامحبوبتي».مها ناصر «كلية التربية - تربية بيئية»
محليات - أكاديميا
رأي طلابي بيئتي... محبوبتي
04-08-2008