هو يعشق كل ما في شخصيتها وهي ترى صفاته محطّ إعجاب النساء، جمعهما الفن والحب، العشق والجنون... يتحدث النجمان الزوجان مصطفى فهمي ورانيا فريد شوقي إلى «الجريدة» عن تفاصيل حياتهما معاً. هل زواج الفنان من فنانة أسهل بالنسبة إليه من زواجه بإنسانة عادية؟ مصطفى: بصراحة لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال حالياً لأن تجربتي ما زالت حديثة. تزوجت أجنبية حوالى خمسة وعشرين عاماً واليوم تتزوج من مصرية، فهل ثمة اختلاف بينهما؟ مصطفى: لا يوجد أي اختلاف بين الزوجة المصرية أو الإنكليزية أو العربية فالمرأة هي المرأة، إذا أرادت أن تُسعد زوجها ستفعل وإذا أرادت العكس باستطاعتها ذلك أيضاً. هل شكّل مسلسل «أحلام البنات» بداية انجذابك لمصطفى فهمي؟ رانيا: هذا المسلسل هو الثاني الذي يجمع بيننا، توطدت خلاله صداقتنا وكنت أستشيره في أمور حياتي، من جهته كان دائم السؤال عني. عندما يبدأ كيوبيد في عمله من السهل أن تنقلب الصداقة إلى مشاعر جميلة وانسجام وحب. ما الذي جذبك في النجم مصطفى فهمي؟ رانيا: مصطفى من برج الأسد وأنا من برج الجوزاء، بين البرجين توافق شديد، جذبتني رجولته وشخصيته القوية وهو متميز، بنظري، ويتمتع بكل الصفات التي تتمناها أي امرأة. ما سر انجذابك الى النجمة رانيا فريد شوقي؟ مصطفى: أعشق كل ما في شخصية رانيا لذا حدث تقارب سريع بيننا، قلبها أبيض، شخصيتها لذيذة جداً، روحها حلوة، تحبّ الناس والحياة وتتمتع بالحيوية. ألا توجد بينكما أي اختلافات؟ مصطفى: الاختلاف الوحيد بيننا أنها إنسانة ليلية بينما أنا كائن نهاري. وماذا عن فارق السن بينكما؟ رانيا: ليس فارق السن مقياساً حقيقياً للحكم على الحياة الزوجية لأنها تعتمد على تركيبة الشخص نفسه، قد تتزوج امرأة رجلا يكبرها بسنة واحدة فحسب، لكنها تعيش معه تعيسة لأن شخصيته مختلفة عنها، بينما قد تتزوج امرأة أخرى رجلا يكبرها بسنوات لكنها تعيش معه أحلى أيام عمرها، لأن شخصيته جميلة. يحبّ مصطفى الحياة وأعيش معه بسعادة وأمان وتفاهم. هل التجربة الثانية للزواج أسهل برأيك أم أصعب؟ مصطفى: أسهل بالتأكيد لأننا نتعلم من أخطاء التجربة الأولى ونحرص على تجنبها في التجربة الثانية، لا يعني هذا القول أن القلق والخوف يختفيان، فالحياة تجارب والزواج تجربة مهمة إما يكتب لها النجاح أو الفشل. الرجل الذي يتزوج أكثر من مرة، في رأيي، أفضل من الرجل الذي يعيش مع زوجته وهو يكرهها، عندها تكون حياته تعيسة ولا معنى لها. ما أسس الحياة الزوجية السليمة والسعيدة؟ رانيا: التفاهم ثم التفاهم ثم التفاهم، يجب ألا يقلّ عن 70% ومن دونه لن تنجح الحياة الزوجية في الأساس، ليس صحيحاً أن الطبع يتغيّر بعد الزواج فهذا الكلام خاطىء لأن الطبع يغلب التطبع ولا يمكن لأي فرد، تكونت شخصيته ووعيه وعاداته وأفكاره، أن يتغيّر، لذا يجب أن يكون التفاهم المدماك الأساسي لحياة زوجية سليمة. كيف تقبّلت بناتك فكرة زواجك للمرة الثانية؟ رانيا: بما أن بناتي أهم شيء عندي في الدنيا، قررت اتباع أسلوب علمي سليم إيماناً مني بأهميته في مثل هذه المواقف، من ثم قررت الاستعانة بطبيبة نفسية فوجهتني حول كيفية التعامل مع هذا الواقع، الحمد الله سارت الأمور على ما يرام. هل يتدخل مصطفى في أسلوب تربيتك لبناتك؟ رانيا: لا، إنما يوجههن بشكل لطيف إذا وجد أنهن يخطئن أو يُسببن الضرر لأنفسهن. ألم تشعر بالخوف في التعامل معهن؟ مصطفى: بلى، تساءلت: هل سيتقبلنني خصوصاً أنهن ما زلن صغيرات في السن؟ إلى أي مدى يمكن أن أتأقلم معهن؟ لكن بعد خوض التجربة أستطيع القول إننا نتفاهم إلى حد كبير. ألم تتدخل في تربيتهن؟ مصطفى: لا، أحياناً تكون لي بعض الملاحظات فأقولها لرانيا وهي تنقلها إليهن، أنا أعاملهن مثل أولادي تماماً. هل أثرت تربيتك في أسلوب تربية لبناتك؟ رانيا: كانت والدتي صارمة جداً معنا في حين كان والدي على النقيض تماماً منها، لا أتذكر يوماً أنه ضربنا وكان يتبع في التربية أسلوب العقاب عن طريق الخصام، هذا النوع أصعب من الضرب الذي اتبعته والدتي، في رأيي، لذا أسير على نهج والدي في التربية. كيف تقيّمين نفسك كأم وزوجة؟ رانيا: أحاول قدر المستطاع تنظيم وقتي لأن عملي يأخذ الكثير من وقتي، لكني أعوض عن غيابي بالمزيد من الاهتمام بعائلتي في عطلات نهاية الأسبوع. ما أنواع الأطعمة التي يفضلها مصطفى؟ رانيا: الحساء بأنواعه المختلفة، الكشك والمحاشي وكذلك الحلويات. ما أفضل الأطباق التي تستمتع بتذوقها من يديّ زوجتك رانيا؟ مصطفى: كل أكلها طيب، فهي «ست بيت شاطرة»، لكني أعشق صينية الكنافة بالجبنة الريكوتا. هل حبكما فيه نوع من الديكتاتورية؟ (معاً) لا... ثمة تفاهم في الآراء ونحاول الوصول إلى قاسم مشترك في أي أمر يواجهنا. ما المبدأ الذي اتفقتما عليه لسعادتكما الزوجية؟ رانيا: كسر روتين الزواج وإلغاء الشعور بالتملك الذي يصيب أي زوجين بعد الزواج. ما الصفة المشتركة بينكما؟ يجيبان بسرعة: الجنون والعشق.
توابل
رانيا شوقي ومصطفى فهمي يعترفان: العشق والجنون جمعا بيننا
04-05-2009