يشهد ساحل النادي البحري الرياضي الكويتي عصر اليوم اختتام فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص العشرين التي نظمها النادي البحري تحت رعاية سمو أمير البلاد، في الفترة من 23 إلى 31 يوليو الجاري بمشاركة ما لا يقل عن 180 شابا موزعين ما بين نواخذة ومجدمية وبحارة، ومن خلال استخدام 10 سفن غوص خمس منها مهداة من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد وخمس أخرى جديدة كبيرة الحجم مهداة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وستختتم فعاليات الرحلة التي سيحضرها وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلا عن سمو أمير البلاد بإقامة مراسم «القفال» أو ما يسمى بقفال الغواصين وسط احتفال شعبي كبير ينقله تلفزيون واذاعة الكويت على الهواء مباشرة، حيث تبدأ المراسم من خلال عودة جميع سفن الغوص إلى ساحل النادي بدءا من الساعة الرابعة والنصف وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية الشباب المشاركون في الرحلة في ما ترفرف على سواريها أعلام الكويت. وعقب وصول السفن تباعا يترجل النواخذة والبحرية منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار، في الوقت الذي يقوم فيه الأهالي باستقبالهم على الشاطئ، ثم يتوجه النواخذة والبحارة يتقدمهم رئيس لجنة التراث علي القبندي ومشرف عام لجنة التراث النوخذة يوسف النجار ونواخذة اللجنة الاستشارية النوخذة خليفة الراشد وثامر السيار والمنسق الاداري للجنة التراث عباس حيدر ثم النواخذة الشباب والمجدمية والبحرية إلى الاماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف حسب تقسيمة مجموعاتهم «يزواتهم» لتبدأ بعد ذلك عملية عرض محصول المحار، ومن ثم عملية فتح المحار أو ما يسمى بـ«الفلاق» في الوقت الذي تشارك فيه فرقة النادي للتراث البحري بتقديم بعض عروض الفنون البحرية إلى أن تنتهي عملية «الفلاق» ليتوجه المشرف العام والنواخذة والبحرية إلى ممثل سمو أمير البلاد لعرض حصيلة اللؤلؤ بينما ستختتم مراسم «القفال» باصطفاف كل المشاركين في الرحلة أمام منصة الشرف لتبدأ مراسم انزال علم الكويت من قبل مجموعة من الغاصة ليتم تسليمه إلى ممثل سمو أمير البلاد ايذانا بانتهاء موسم الغوص.وكانت رحلة الغوص قد بدأت يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي من خلال مراسم «الدشة» التي حضرها وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالانابة أحمد باقر ووكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد علي الكندري وعدد من الشخصيات واشتملت على الاحتفال برفع علم الكويت ايذانا ببدء موسم الغوص ومن ثم مغادرة سفن الغوص ساحل النادي متوجهة إلى «هيرات» منطقة الخيران، وهي الأماكن التي يكثر فيها وجود المحار لتمارس هناك عملية الغوص الفعلي على امتداد اسبوع كامل وبنفس الاسلوب والطريقة التقليدية القديمة التي كان يمارسها الرعيل الأول.وتعتبر رحلة من أبرز الفعاليات الوطنية المتعلقة بالتراث لكونها تأتي تحقيقا لرغبة سمو امير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح واستكمالا للرعاية الكريمة من قبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتوجيهات سموه الكريمة باستمرارية اقامتها لما تحمله من معان وطنية سامية في تخليد ذكرى الآباء والأجداد وتعزيز ارتباط ابناء الجيل الحاضر والشباب بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه واستلهام العبر والمعاني من تضحيات الآباء والأجداد من الرعيل الأول.
محليات
القفال اليوم وسط احتفال شعبي في النادي البحري
31-07-2008