افتتح الأمين المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحه مساء أمس الأول المعرض الخاص للفنانة السورية علا الأيوبي، الذي احتضنته صالة متحف الفن الحديث، وحضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والمهتمين بالحركة التشكيلية.

Ad

تضمن معرض الأيوبي 35 لوحة زيتية، من الأكرليك رصدت انفعالات المرأة بكل ما تحويه من ردود فعل سلبية أو إيجابية، حزينة مبتهجة مسرورة مهمومة، حالمة أو مصدومة بواقع تئن تحت وطأته ولا تستطيع الفكاك من براثنه، بينما تظهر لوحات أخرى تداخل الإنسان بالطبيعة، نقرأ قسمات الوجوه وملامحها التي تشكل في مجملها حالات انسانية متنوعة.

وتسير الخطوط الرياضية للفنانة علا الأيوبي بالتزامن مع الفكرة الرئيسية لكن هذا الارتباط أفسده وجود لوحات غير متناسقة مع محتوى المعرض، أكدت الفنانة أن هذه المجموعة من رصيدها القديم وأرادت أن تعرضها لإيضاح تطور أدوات الفنان مع مرور الوقت مكتسباً خبرة واسلوب تكنيك مغاير.

وتستلهم الفنانة علا الأيوبي موضوعات لوحاتها من الواقع، مستفيدة من التأثيرات البصرية التي تختزلها في ذاكرتها، توسم هذه الأفكار بالرؤية الذاتية وخصوصية الحس الرياضي التجريدي، تعمد إلى تقسيم اللوحة إلى مساحات اساسية وأخرى ثانوية ثم تصب أفكارها على سطح اللوحة.

وترسم وجه المرأة لأنه يعكس الحالة النفسية. ثمة لوحة تختصر الفرح، وأخرى تعبر عن الحزن، كما ثمة لوحات أخرى ترصد الخوف، الدهشة، توجز أشياء كثيرة لا نود التصريح بها، لكنها تصر على الخروج والانفلات... لذلك «الوجه وحده يفضحنا...!».

مادة الرياضيات

من جانبها، تؤكد الفنانة علا الأيوبي استفادتها من دراسة مادة الرياضيات خلال عملها في التشكيل، مشيرة الى أن ثمة علاقة وطيدة تربطهما ببعض، يشتركان في تشكيل وحدة فنية حسية رياضية تبدو على سطح اللوحة، تعبر هذه المشاريع الفنية عن انفعالات المرأة وما فيها من حزن مخبوء، وألم يصعب تحمله كما ترصد المرأة في انفعالات أخرى تناهض الحسرة، مصورةً المرأة في حال فرح وسعادة. وأضافت: «عبرت من خلال لوحاتي المعروضة عن المرأة الأم، الزوجة، الفتاة، والصديقة وسواها، كما أني ركزت على وجه المرأة وعينيها لأن الوجه هو أكثر استخداماً للتعبير عن انفعالات الإنسان، الوجه بمنزلة اللوحة التي تطفو على سطحها التشكيلات والاحاسيس التي يشعر بها الإنسان، كما ان حركة العين لها دور رئيسي في تحديد ردود فعل الفرد». وتهدف علا الأيوبي إلى تقديم رسالة نسائية فلسفية من خلال معرضها الأول في الكويت حيث تمزج بين المعادلات الرياضية والرؤية الفنية، منحازة إلى بنات حواء، فتصف المرأة بأنها سر الوجود وهي الركن الرئيسي في هذه الحياة. وتابعت: «أعتقد أن المرأة هي منبع الجمال، كما أنها العقل المنظم لمعظم الأمور، في وجهة نظري انه لا جمال بلا المرأة ولا نظام بلا جمال».

لمحة ذاتية

علا الأيوبي حاصلة على بكالوريوس في كلية العلوم قسم الرياضيات- جامعة دمشق، كما حصلت تاليا على دبلوم تأهيل تربوي- جامعة دمشق.

شاركت في العديد من المعارض داخل سورية وخارجها منها: معرض مشترك في المركز الثقافي الروسي- دمشق 2004، ومعرض خريجي مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية وزارة الثقافة- دمشق 2005، ومعرض مهرجان الشباب العربي السادس للفنون التشكيلية وزارة الثقافة- دمشق، حاصلة على جائزة المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية- دمشق 2004، والجائزة الثالثة لمهرجان هوايات المعلمين والمعلمات الكويت- الكويت 2007.