الجمعية الصيدلية الكويتية تؤكد أن مصالح المهنة والمهنيين معطلة من جراء الفراغ في منصبي الوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية والوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية، بينما استنكرت الجمعية الطبية هجوم بعض أعضاء مجلس الأمة على وزارة الصحة وقياداتها والتعرض لكفاءة أطباء الكويت. جدد رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية الكويتية د. طارق الحبيب مطالبة مجلس إدارة الجمعية بأن يشغل منصبي الوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية، والوكيل المساعد لشؤون الرقابة الدوائية صيادلة كويتيون أكفاء، مشدداً على أن الصيدلي هو الكادر العلمي الوحيد الذي يستطيع القيام بهذه المهمة لمعرفته التخصصية بالمواد وصفاتها وتحاليلها وغير ذلك، معرباً عن أمله وتفاؤله بأن يقوم وزير الصحة علي البراك بكل الإجراءات اللازمة ويتخذ القرارات السريعة بعد الوعود التي كانت الجمعية قد تلقتها بهذا الخصوص من الوزير السابق عبدالله الطويل، في ظل توقف مصالح الصيادلة والأمور المتعلقة بالمهنة نتيجة الفراغ في هاتين الوكالتين اللتين تعنيان بأمور الصيادلة.وأضاف الحبيب في تصريح صحافي أن «الرقابة الدوائية» هي صمام الأمان لتداول الدواء وهي الجهة الرقابية الوحيدة لضمان سلامة تداوله، مبينا أن مصادر الدواء وشركات إنتاج الأدوية كثيرة والوكالة هي الفيصل في السماح لتداول الدواء في بلادنا، وقد رأسها منذ إنشائها صيدلي إلى أن أصبحت هذه الوكالة المهمة والحساسة شاغرة.وأشار الحبيب إلى أن الحديث عن الميزات التي يتمتع بها الصيدلي ليست من قبيل التفخيم لدوره أو إعطائه هالة كبيرة، بل هو توضيح لما يمكن له أن يقوم به في سبيل خدمة المرضى ولا يستطيع أي أحد آخر أن يحل محله في هذا المجال، مبيناً أن الصيدلي درس المادة ومكوناتها وصفاتها وخصائصها الطبيعية والكيميائية وحالات المادة الصلبة- السائلة- والطيارة، وتحول المادة من حال إلى أخرى، إضافة إلى دراسة المعادن والفلزات واللافلزات والمواد العضوية وأساس تكوّن المادة من ذرات ووزن المادة الذري ووزنها الجزيئي وعلاقة كل هذه الأوزان بالمركبات والمعادلات الكيميائية، وأيضاً علم الفارماكولوجي الذي يشرح مفعول الدواء ومساره في الجسم.وأكد الحبيب أن الجمعية الصيدلية بوصفها جهة مهنية متخصصة بالصيدلة والصيادلة تأمل في أن يقوم وزير الصحة بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب لإشغال ما هو شاغر من المناصب العليا للخدمات الصيدلانية بوزارة الصحة، مستنداً في مطالبته إلى أن الجمعية الصيدلية هي بيت الصيادلة جمعيهم في أي مكان يعملون به في المستشفيات والمراكز الصحية والإدارات الحكومية ذات الصلة بالعمل الصيدلاني.وأضاف أن الخدمات الصيدلانية تتميز بين جميع الخدمات الطبية التي يتلقاها المريض بأنها المحصلة النهائية التي يحصل عليها بعد جولته الطويلة بالمستشفى أو المركز الصحي وإجراء سلسلة من الفحوصات والتحاليل والأشعة او الرنين أو السونار أو المزرعة أو غيرها إذ تكون محطته الأخيرة هي الخدمات الصيدلانية.وشدد د. طارق الحبيب في ختام تصريحه على ضرورة أن يصدر وزير الصحة قريبا قرارا بشغل أحد الصيادلة الأكفاء ذوي الخبرة هذا المنصب. وعلى صعيد آخر، استغرب رئيس الجمعية الطبية الكويتية د. علي المكيمي من سرعة هجوم بعض أعضاء مجلس الأمة وبتركيز شديد على وزارة الصحة وعلى قياداتها والتعرض لكفاءة أطباء الكويت، خصوصا من يتم ابتعاثهم إلى الخارج تحت ذريعة أن لجنة البعثات الخارجية للأطباء قد وضعت في أيدي إداريين لضمان ولائهم وهو قول ليس صحيحا على الإطلاق لأن اللجنة تم تشكيلها من أطباء وكلاء مساعدين ورؤساء الأقسام الطبية المختلفة بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة التعليم العالي وتضم في عضويتها أيضا أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية، وقال إن الجمعية الطبية الكويتية تتابع كل تفاصيل العمل بها من خلال الضوابط والمعايير التي تتيح لأطباء الكويت المبتعثين التميز بالخبرة والكفاءة المهنية عقب انتهاء دراستهم.وشدد المكيمي على ضرورة عدم التعرض من قبل أي أحد لكفاءة ومهنية أطباء الكويت والبعد عن استخدام المصالح الضيقة في المساس بالجسم الطبي الكويتي، مطالبا أعضاء مجلس الأمة بضرورة التريث وعدم إطلاق الاتهامات من دون أدلة.وطالب المكيـمـي الطبيبين د. حسين قويعان ود. محمد الكندري عضوي مجلس الأمة بتوضيح الأمور المتعلقة بالشأن الصحي لزملائهم الأعضاء ممَن يقومون بإلقاء التهم على الكفاءات المهنية من الأطباء الكويتيين وغير الكويتيين.
محليات
الصيدلية: مصالح المهنة معطلة جراء الفراغ في الأدوية والتجهيزات الطبية والرقابة الدوائية الجمعية الطبية تستنكر سرعة هجوم بعض أعضاء الأمة على الصحة وقياداتها
28-07-2008