«برنامج عمل الحكومة الحالي نسخة طبق الاصل من البرنامج الماضي، والجديد الذي طرأ عليه قليل جدا...» هذا ما أعلنه مصدر وزاري في الحكومة لـ«الجريدة»، إذ أكد أن البرنامج الجديد «هو قديم، وإرث الحكومة والمجلس السابقين ولم يتغير فيه إلا القليل».

Ad

وقال المصدر: «على الرغم من ان البرنامج طموح ويعالج كثيرا من القضايا، فإنه يهمل في الجانب الآخر كثيرا من الاولويات التي كان من الواجب ان يتضمنها، لاسيما مع تطور البرامج الحكومية في دول مجلس التعاون».

وبيّن أن البرنامج الحكومي الجديد «يركز في كثير من طروحاته على المشاريع الحيوية والتنموية والتعليمية والصحية والنفطية، ويولي تحويل الكويت الى مركز اقتصادي ومالي اولوية قصوى»، لافتا الى ان ابرز المشاريع الحيوية «تتمثل في بناء المصافي النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية ومحطات التقطير والمدن الحرة وعددها ثلاث، بالاضافة الى تطوير الاجهزة الطبية وتغيير المناهج الدراسية وبناء المدارس الحديثة».

وأوضح أن البرنامج «يتضمن ايضا تكريس الوسطية وحلولا لبعض مشاكل الممارسات الاخلاقية، منها حل المشكلات الاجتماعية التي تتبناها وزارات الاوقاف والعدل والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل، وتقليص فترة الانتظار للحصول على السكن، بحيث لا تتجاوز فترة حصول المواطن والاسرة الكويتية على السكن سبع سنوات، كما أنه يولي قضية الحفاظ على الحقوق الانسانية للعمالة الوافدة اهمية كبرى».

ولفت المصدر الى ان البرنامج «سيركز على تطوير البنية التحتية للبلاد وجعل ميناء بوبيان ميناء عالميا كميناء العقبة الذي خلق مناخا تجاريا عالميا».

من جهة اخرى، قال المصدر إن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد «طلب إلى الوزراء عدم تغيير البرامج الحكومية السابقة التي اعدها الوزراء السابقون، وحث على الاستفادة منها وتطويرها بهدف تقليل تكلفة المشاريع التي يتضمنها البرنامج، والمضي قي تسريع فترة الانجاز وعدم البداية من الصفر». وذكر أن وزيرة الاسكان والتنمية د. موضي الحمود طلبت إلى الوزراء أن تكون برامجهم جاهزة قبل رمضان من اجل ان تراجع الحكومة واللجان العاملة في مجلس الوزراء البرنامج، تمهيدا لاعتماده بشكله النهائي لرفعه الى مجلس الامة.