في الوقت الذي أشاد فيه الملحق العمّالي الفلبيني بتجاوب المسؤولين الكويتيين مع قرارات حكومة بلاده الأخيرة بشأن زيادة رواتب العمالة المنزلية، نفى صحة تراجع الطلب على العمالة الفلبينية، مؤكداً أن القرارات المذكورة تأتي لضمان حقوق العمالة المنزلية في الكويت.

Ad

نفى الملحق العمّالي في سفارة جمهورية الفلبين ليوبولدو بي ديهيسوس، تراجع نسبة الطلب على العمالة المنزلية الفلبينية في البلاد بسبب القوانين الجديدة المفروضة من قبل الحكومة الفلبينية، مشيرا إلى أن السفارة مازالت تتلقى طلبات المكاتب الخاصة باستقدام الخدم من الفلبين، حتى يتم اعتمادها من القنصلية.

وبين ديهيسوس في تصريح خاص لـ«الجريدة»، أن الحكومة الفلبينية بدأت تنفيذ الشروط الجديدة منذ أول أبريل من العام الماضي، على أن يتم توثيق العقد بين الخادمة الفلبينية ومخدومها في مقر السفارة الفلبينية، وأن تتضمن بيانات العقد مقدار راتب الخادمة الجديد الذي يجب ألا يقل عن 400 دولار شهرياً، فضلاً عن الشروط الأخرى الخاصة بساعات العمل وأيام الاجازات وغيرها من البنود الخاصة بظروف العمل.

وبشأن الهدف من فرض مثل تلك القوانين من قبل الحكومة الفلبينية، أكد ديهيسوس أن حكومة بلاده تطمح من خلال القوانين الجديدة إلى حفظ كرامة وحقوق العمالة الفلبينية، خصوصا النساء اللواتي تعرضت الكثيرات منهن إلى سوء المعاملة من قبل بعض الكفلاء.

واشار الى ان «اعداد العمالة الفلبينية المنزلية في الكويت بلغت ما يقارب 70 الف عامل وعاملة حتى نهاية عام 2007، ويتم علاج المشكلات القليلة لهذه العمالة من خلال القنوات الرسمية»،

وطالب ديهيسوس بضرورة تنظيم الاستقدام بالتنسيق مع وزارة العمل الفلبينية والجهات المعنية في الكويت، ممثلة بوزارة الداخلية ومكاتب الاستقدام والقضاء والعديد من الجهات الاخرى، مشيرا الى ان وزارة العمل في بلاده توصي بضرورة توافر بعض الشروط في الخدم المستقدمين الى الكويت والخليج بصفة عامة، ومنها اجادتهم القراءة والكتابة وتوفير دفتر للرواتب وفتح حسابات للخدم والزام المكاتب بالتأمين على الخدم وعدم منح التأشيرة للكفلاء الذين تتكرر لديهم مشاكل العمالة المنزلية، ووضع حد أدنى لتحويل اقامات العمالة المنزلية، بالاضافة الى السماح بإنشاء معاهد لتدريب العمالة المنزلية فور وصولها البلاد وتأهيلها قبل تسليمها إلى الكفلاء.

وبين أن الأنظمة العادلة التي توضع وتطبق، يجب ان تشجع على خلق ثقافة لاحترام حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق العامل بشكل خاص، حتى يتسنى للجميع الاستفادة من بيئة منتجة.

واشار ديهيسوس في ختام حديثه، إلى أن حرص رئيس اتحاد مكاتب العمالة المنزلية في الكويت عبدالعزيز العلي على حل مشاكل العمالة الفلبينية، دفعنا الى بذل الكثير من الجهد والعمل لايجاد الحلول الجذرية للمشاكل التي يتعرض لها اصحاب المكاتب والكفلاء.