أشاد رئيس المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين بالبرنامج الكويتي لزراعة الأعضاء وبمستوى نجاح العمليات التي يجريها مركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء، خصوصا بنجاح أول عملية زرع بنكرياس وكلية معا بإشراف طاقم طبي كويتي.

وقال شاهين امس، ان الكويت تتصدر دول الشرق الاوسط ودول القارتين الآسيوية والافريقية في مجال زراعة الكلى، وتحتل المرتبة السادسة عالميا، مشيرا الى امكان التوسع في برامج زراعة الأعضاء في الكويت ليشمل برامج زراعة الكبد والقلب.

Ad

ونوّه الدكتور فيصل شاهين بالتعاون القائم بين الكويت والسعودية منذ عام 1996، وقال ان التعاون المضطرد بين المركز السعودي لزراعة الأعضاء في السعودية ومركز حامد العيسى لزراعة الأعضاء في الكويت أسفر عن نجاح باهر في حث ذوي حالات الوفاة الدماغية على التبرع بأعضاء المتوفين من أجل انقاذ العديد من الحالات الصعبة.

وأوضح انه حتى الآن تم التبليغ من مستشفيات دولة الكويت عن 171 حالة وفاة دماغية تم تشخيص وتوثيق 145 حالة منها، وتمت مقابلة الأهل لحثهم على التبرع بالأعضاء.

كما تم الحصول على الموافقة بالتبرع بالأعضاء في 98 حالة منها، وتم استئصال الأعضاء في 95 حالة منها، إذ يستفيد المرضى في دولة الكويت من الكلى والقرنيات، ويستفيد مرضى السعودية من الكبد والقلب والرئتين.

وأشار شاهين الى اهمية التعاون بين المركزين المتمثل في انقاذ حياة المئات من مرضى فشل الاعضاء في كلا البلدين، مبينا ان التعاون لا يقتصر على مجال نقل الاعضاء انما يشمل تبادل الخبرات والمشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقد في البلدين.

واعتبر الدكتور شاهين ان التعاون القائم بين السعودية والكويت مثال يُحتذى بين دول مجلس التعاون الخليجي، بما ينعكس ايجابا على مرضى الفشل العضوي، خصوصا بعد توقف زراعة الأعضاء في جميع دول العالم بناء على قرار منظمة الصحة العالمية، وجمعية حقوق الانسان باقتصار الزراعة على مواطني هذه الدول فقط. وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا على جهودهما المباركة في التعاون الدائم والمستمر في مجال زراعة الأعضاء البشرية ممثلة في مركز حامد العيسى والجمعية الكويتية لزراعة الأعضاء والمركز السعودي لزراعة الأعضاء.

(الرياض - كونا)