عيد الأب تاريخ يمرّ مرور الكرام كل عام، ونتناسى ما يحمل في طيّاته من مشاعر متأججة لرجل عظيم يستحق المحبة والتقدير، بل اعتدنا على إطلاق سراح عواطفنا يوم عيد الأم الواقع في 21 مارس / آذار. والغريب أن «عيد الأب» لا يحصد اجماعاً دولياً من حيث موعده السنوي، فالأميركيون يحتفلون به في ثالث أحد من شهر يونيو/ حزيران منذ اقرار العيد مناسبة رسمية عام 1966 أما الاستراليون فيحتفلون بالمناسبة في أول أحد من شهر سبتمبر فيما لا نكاد نسمع نحن في البلدان العربية بهذا العيد إلاّ في مناسبات خجولة. قد يكون السبب الكامن وراء تقديرنا لعيد الأم على حساب الأب عائداً الى حنان هذه المرأة في مواجهة قساوة هذا الرجل ومحاولاته وضع قناع الجدية والرصانة وإخفاء عاطفته الكبيرة، لكننا على يقين من أن وراء هذا القناع كتلة من المشاعر الرقيقة. الأب هو شمس الحياة وقائد سفينة الأسرة نحو برّ الأمان، يشقى ويتعب من تأمين حياة راغدة لأبنائه، ومهما أكثرنا من الكلام عنه لا نفيه حقّه . تكريماً لهذا الرجل المناضل في سبيل راحتنا، كانت هذه الدردشة مع مجموعة من الشخصيات الإعلامية والفنية وأهل الجمال في كل من الكويت، لبنان ومصر للوقوف على معنى الأب في حياة هؤلاء وأهمية المناسبة. الفنان عبد الرحمن العقل«سراج البيت»لا وجود لعيد الأب حسب تقاليدنا العربية. لكننا كنا نفرح حين نجده بيننا. نعتبر وجوده أمامنا لحظة عيد حقيقية. كنا نفرح به عندما يكون في المنزل. أما في ما يتعلق باحترامه، فهو واجب ديني وأخلاقي أمر مفروغ منه. كنا في السابق نلتزم جميعاً بهذا الأمر. تعود المسألة برمتها إلى تربية الوالدين للأبناء. كان للأب في السابق هيبة وحضور قوي أمام عائلته. كان ابي عندما يدخل الى المنزل ونحن جالسون نقف جميعاً خوفاً ونتمنى أن يطلب منا شيئاً لنلبيه له، ونكسب رضاه. يمتلك الاب اهمية كبيرة سواءً في السابق أو الحاضر ولديه مكانة واحدة، لا تتغير بحسب الزمان والمكان. يحث القرآن الكريم على بر الوالدين وطاعتهما. باختصار أستطيع القول إن الأب هو «سراج» البيت الذي ينير للأسرة دربها.كارول صقرعبارات الحب كلّها لا تكفيهأبي هو أغلى شخص عندي في هذه الدنيا. حرمت منه في طفولتي في ظل دفاعه عن لبنان أيام الحرب، ولا أنسى يوم جمعني واختي واخي وقال لنا حرفيّا: «صحيح انكم لا ترونني كثيراً الا انني أحبكم جدا، لكن تبقى محبة الوطن فوق كل اعتبار». حزنت يومها، لكنني فهمت الآن ان لبنان هو بمثابة الولد الصغير الذي يحتاج منّا الرعاية والحب ليبقى صامداً في وجه الظلم والحرب. تعلمت من والدي ثلاثة أمور مهمة في الحياة: اولا ان أحترم نفسي والآخرين، ثانياً أن أحب وطني لبنان بعد الله سبحانه وتعالى، ثالثا أن يكون حبّي من دون مقابل. لكني ألومه أحياناً على هذه التنشئة المثالية، لأن الناس لا ترحم ونعيش في عالم يحول الصح الى خطأ والعكس صحيح، حتى ان المسامحة والغفران لا يجديان نفعاً في بعض الحالات. من هنا سأربي أولادي على المحبة ولكن من ضمن حدود معينة. أخيراً يعجز لساني عن توجيه كلمة شكر لوالدي، لأن عبارات الحب كلها لا تكفيه ولا تعبر عن احساسي تجاهه وأقول له: «الله يطول عمرك يا بابا ويخليك بصحتك وترجعلي بالسلامة».نور الشريفهو القدوة وحامي الأسرةنظراً الى أنني ولدت يتيم الأب ورباني عمي صلاح، اعتبر هذا الأخير والدي ومن الطبيعي أن احتفل به، لا يستوجب احتفالي هدايا أو يوما محدداً، بل مواقف حب واحترام ودعم له حتى ولو بكلمة. أما فكرة تخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب فأرفضها، من المفروض أننا نحتفل به كل لحظة. تتميز كلمة الأبوة بمعنى كبير يعرفها من فقدها في الأساس، لذا أنصح الشباب بأن يهتموا بآبائهم والاحتفال بهم وطاعتهم وعدم إغضابهم، تلك هي أكبر هدية أتلقاها من أبنائي وهو ما أحتاجه في الدنيا وليس أكثر من ذلك.جاد نخلةورثت عن أبي الصوت الجميللا أنتظر عيد الأب لأقدم لوالدي هدية أو أعبّر له عن محبتي وتقديري له، فهو رفيق عمري وكلمات الشكر كلها لا تكفي لوصف ما أشعر به تجاهه. ربّاني على قيم المحبة واحترام الغير والصدق والإخلاص، وما زلت أحمل هذه المبادئ في داخلي وسأنقلها إلى أولادي في المستقبل. أذكر أني كنت الطفل المدلل عنده وكان يعاملني بطريقة مختلفة عن باقي أخوتي، حتى الآن ألمس هذه المحبة الزائدة من خلال نظراته إلي، وأؤمن أن النجاح الذي وصلت اليه في عملي الفني يعود الى صلواته. لا أذكر أنه ضربني مرة، بل كان يعالج اي سوء تفاهم يحصل بيني وبينه بالحوار. ورثت عنه صفات الحنان والعطف والصوت الجميل. ليس لدي اي شيء مادي أقدمه اليه واكتفي بكلمة «بحبك يا بابا» وادعو الله أن يحفظه الى جانبي دائماً.زويا صقرعلَّمني معنى الحريَّة بلا قيود!والدي مثالي الأعلى، علمني معنى الحرية بلا قيود، لكن بحدود، جعلني أشاركه أفراحه وآلامه، فزادني ذلك نضجاً. عادة، كان يسند إلي أعمالاً صعبة ويشجعني على إتمامها بنجاح ليزيد على ثقتي بنفسي». فقدته منذ سبع سنوات، ما زال مرجعي الأول في أي قرار أتخذه من خلال نصائحه التي لا تفارق ذاكرتي. على الرغم من حزني في عيد الأب لا أشعر ببعده عني لأنه يرافقني طوال الوقت. أتمنى السعادة ودوام الصحة والعافية للآباء في جميع أنحاء العالم، وأهدي والدي نجاحاتي التي حلمت بها معه، لأنه السبب الرئيس في تحقيقها. الأب هو رأس العائلة والقدوة للأبناء، وسأحرص على تعليم أولادي في المستقبل القيم التي رباني عليها والدي، منها الكرامة والعدل والإحترام والطموح، وأنا سعيدة جداً للتشابه الكبير بين شخصية خطيبي ووالدي. كذلك لا أنسى فرحته بي وافتخاري حين نلت شهادتي الجامعية وألقابي الجمالية وأشكره على جهوده التي بذلها في سبيل سعادتي.ميسم نحّاسالله يخليك بصحتكألمس يوماً بعد آخر مدى أهمية والدي في حياتي وأقدر تضحياته، ومهما فعلت لن أفيه حقه. علّمني الصراحة بدل الكذب، الكبرياء بدل التكبّر، المحبة بدل الكراهية، لذلك اكتسبت شخصية قوية واستطعت مواجهة صعوبات الحياة بعزم ورباطة جأش. أفرح عندما أراه فخوراً بي وبانجازاتي الفنية وأطلب بركته دائماً. ما من هدية مميزة أقدمها له في عيده، لأن هدايا العالم كلها قليلة عليه وتساوي غمرة مني له الكثير. أدعو الله أن يحفظه لي وأقول له: «بحبك يا بابا والله يخليك بصحتك».وسام بريديانحني أمام عظمتهيقول المثل «الدنيا ام»، لكن في نظري الدنيا أم وأب على حد سواء، فالأب رأس العائلة ومحركها. بالنسبة اليّ، والدي هو مثالي الأعلى الذي يولد فيّ الطموح ويدفعني نحو الاستمرارية. تعلمت منه الصبر والحب والصمود للوصول الى مبتغاي، ومهما حققت في حياتي من إنجازات، لا بد من أن أنحني دائماً أمام عظمة هذا الرجل الكبير. أبشع ما في الحياة هو فقدان الأب، لذا أدعو الله أن يحفظ الآباء، فهم الذين يضفون التوازن الى حياتنا. لا أقدم هدية لوالدي لأنني أعرف أن نجاحي في عملي وحياتي هو أقصى ما يتمناه في الدنيا. أتذكر في طفولتي عندما كنت أذهب وأخي الى الحديقة، كان يراقبنا عن بعد من شدة خوفه علينا. اقرأ راهناً كتاباً عن المجتمعات العربية وعلاقة الوالد بأولاده ومدى تأثر الطفل في مجتمعنا الشرقي بوالده، إذا قارنا هذا الواقع بالمجتمعات الغربية، نجد أن الأب فيها يتنازل عن مسؤولياته تجاه أولاده عندما يبلغون سنّ الرشد وهو ما لا أحبذه، لذلك أتمنى ان أربي أولادي بالطريقة نفسها التي اعتمدها والدي مع اختلاف بسيط، لأن العالم في تطور دائم.ملكة جمال التلفزيون العالمي 2007المخرجة تيما خيزرانعلَّمني حب الله والصلاةعيد الأب يوم التعبير عن امتنان الأبناء لآبائهم، للتضحيات الجمة التي قاموا بها في سبيل سعادة أبنائهم وتأمين المستقبل الأفضل لهم. عمل والدي في الأمم المتحدة ومساعدته للمحتاجين ومنصبه كعميد في جامعات عدة في لندن، كلها عوامل نمت في داخلي الجانب الإنساني ودفعتني إلى العمل على مساعدة الأطفال، بالإضافة إلى أنه ولّد لدي الطموح لتحقيق مستقبل باهر في الإخراج، خصوصاً أنه يعشق الأفلام.نصائح والدي هي بمثابة الميزان في كل ما أشغف به. وأحتفل بعيد الأب في كل عام مع عائلتي، فأكتب شعراً تهديه الى والدي، وأعبِّر له من خلاله عن جزء من حبي وامتناني له. واللافت ان الإهتمام بعيد الأم يفوق الاهتمام بعيد الأب، بسبب الإعلام الذي ينحاز الى الأم في إعلاناته، ربما لصلة الرحم التي تربطها بأولادها، إلا أن ذلك لا يعني أن الأب أقل أهمية منها. يمثل والدي الحب والأمان والقوة والحماية، تعلمت منه التفريق بين الخطأ والصواب والتعلم من الأخطاء وعدم الإنكسار وحب الله والحرص على الصلاة. أطمح أن أربي أطفالي في المستقبل مثلما تربت، أي على الحب، الثقة، الصداقة، الأخلاق الحميدة، ولن أنسى وقوف والدي إلى جانبي في مهنتي وافتخاره بي.الفنان فهد شموهسأغني لأبيوضعت يدك على الجرح لأن والدي مريض وفي الأيام القليلة المقبلة سنذهب لعلاجه من مرض «خبيث»، إنه الرجل والبطل والمدرسة والحكمة والقلب الحنون والبيت الكبير «وما يتعوض».لا يمكن أن نفي الوالدين إحسانهما، واوجّه النصيحة إلى كل الشباب أن يبروا بهما ويخشوا غضب الله. أنهار أمامه كطفل صغير وأتمنى أن يصيبني هذا المرض عوضاً عنه.إجمالاً، تتعلق العادات بترابط الأسرة والاحترام المتبادل، هناك بعض الآباء ألهتهم الدنيا عن تربية أبنائهم تربية صحيحة، ما يجعل الأمر ينعكس سلباً على الأبناء عندما يكبرون. كذلك اوجه نصيحة الى الأبناء بأن يتحدثوا مع والديهم بحنان وعفوية، أن يتفادوا إغضابهم، فهم الوطن والحياة، سأغنّي لأبي عندما يخرج سالماًإذا خرج من هذه الأزمة التي يعيشها.محمد الشعيبيعلى الإعلاميين الاحتفال بعيد الأبكل يوم هو عيد للوالدين. نفعل ما يريدانه ونبرهن على حبهما دوماً ونعطيهما حقهما على أكمل وجه، فهما يستحقان أكثر من ذلك.بالنسبة إلى عيد الأب تحديداً إنها مناسبة تستحق الاهتمام لأن الوالد «يستاهل» فهو شمعة البيت، يتعب على حراسة أبنائه من أي مكروه ويعمل لراحتهم وهو «عزوتهم» من متاعب الدنيا. بصراحة يستحق أكثر من عيد.إذا أهملنا أبانا بالتأكيد سنتعرض للمعاملة ذاتها من أبنائنا، يقول المثل «كما تدينُ تدانْ»، فالأب هو صديق مخلص يجيب عن كل أسئلتنا بصراحة ويعطي النصيحة كما يعطيها لنفسه، وهذا الأب لا وجود له في هذا الزمن المزدحم بالمشاغل والمشاكل الدنيوية.اتمنّىعلى جميع الإعلاميين وكافة الجهات والمؤسسات أن يقفوا وقفة صادقة مع أنفسهم ويقدموا شيئاً للأب في يوم عيده. نحتفل بعيد الحب والأم والتعليم، أليس الأب جديراً بالعيد أيضاً؟ محمود ياسيندور الأب مهم، وهو ما يجب أن نوضحه، خصوصاً أنه مظلوم في السينما والدراما عموماً، حتى في الأغاني نجد أن أغلبها من نصيب الأم. لا يقلل كلامي هذا من أهمية عيد الأم، فالجنة تحت أقدامها ولكن في الوقت نفسه لا بد من أن يكون هناك عيد للأب، وعلى الجهات الرسمية المسؤولة أن تتبنى تنفيذ هذا المشروع أو الاقتراح لتحديد يوم لهذه المناسبة لأن الأب بالنسبة الى الجميع رمز كبير ويحتاج منا الكثير.الفنانة عبير الجنديقصَّة واقعيَّةان فكرة تحديد عيد للوالدين أمر جيد، كي نتوقف مع أنفسنا لحظة ونقدم ما نستطيعه حتى لو كان أمراً يسيراً أو هدية بسيطة. هذا أقل شيء نفعله بالنسبة إلى إنسان ضحى كثيراً من أجلنا الكثير. بالنسبة إلى الأب، لا بد أن نطيعه ونعامله بالمعروف، كما عاملنا سابقاً، ونعيد الحميمية والرحمة التي أوجدها الله في قلوبنا. حصلت معي قصة حزينة عندما التقيت برجل مسن جالس في سوق «الديرة» وتحديداً على طرف الرصيف يئن ويتألم. سألته: «ماذا بك يا عمي» فقال لي: منذ الأمس كنت جالساً هنا وأنتظر ابني يأتي ليقلني ولكنه لم يفعل وخائف من تأخره أكثر. فما كان من الجندي إلا أن أخذته إلى منزله. كانت المفاجأة أن فتح الابن الباب، وعند سؤاله: «لماذا تركت أباك في السوق؟». أجاب بكل بساطة: «حقيقة نسيت أين تركت أبي»هذه نماذج لأناس قساة القلوب، لا يخشون «حوبة الوالدين» ولا غضب الله.نادين فلاحليس لديّ عقدة الأبوعيت على هذه الدنيا ولم أجد سوى أمي إلى جانبي لأن أبي كان توفى. ليس لديّ عقدة الأب ولم أشعر يوماً انني افتقده، فأنا لم أعش هذه التجربة عكس اختي رانيا الأكبر مني سنّاً والتي ما زالت تعاني من فقدانه، فهي تتذكره جيداً. لا أريد أن يُفهم من كلامي أنني انسانة قاسية بل واقعية أؤمن بالقدر، وأدعو الله أن يحفظ لي أمي، التي أدت دور الأم والأب في حياتي وربتني وأخوتي على قيم ومبادىء سامية، ويعود الفضل الكبير لما انا عليه اليوم من نجاح على الصعيدين العملي والشخصي إليها. أتخيّل كيف سأنمّي صورة الأب عند أولادي في المستقبل وأجعل منه البطل في نظرهم وفي الوقت نفسه سأتعرف على هذه الصلة الجميلة التي تجمع الأب بأبنائه من خلال علاقة زوجي المستقبلي بأولادي.عهود أحمدسأخصِّص برنامجي لعيد الأبفكرة عيد الأب جميلة جداً وسأخصص جزءاً من برنامجي التلفزيوني «كيفكم شباب» لهذه المناسبة. يعود الفضل في ذلك إلى «الجريدة» التي طرحت علي هذا السؤال ونبهتني إلى هذه المناسبة فالأب «يستاهل» وهو الوحيد الذي نقصر في حقه عادة، لا سيما وسائل الإعلام التي لا تذكره أبداً ولا تتحدث عن أفضاله، على نقيض الأم التي أخذت نصيباً كبيراً من الاحتفاء والاهتمام. حتى أماكن بيع الزهور والهدايا لا تحتفي به أبداً ولا تضع لافتات تشير إلى هذا اليوم المهم. نريد الاحتفاء بالاثنين على قدم المساواة.يجب تحديد يوم للاحتفاء بالوالدين المتزوجين وتسميته «عيد الزواج» وذلك لمساعدتهما في الاستمرار في الزواج وعدم الانفصال، خصوصاً أن ظاهرة الطلاق انتشرت وكادت تقضي على الزواج في الأسر الصغيرة التي لا تحتمل خسائر من حيث الوالدين، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تربية الأبناء على أسس سليمة. اوجّه تحيّة كبيرة الى ابي الذي لم يقصر معي في شيء، واتمنّى له دوام الصحة. أرسل تحياتي الى جميع الآباء في العالم.أحمد عزّأهتم به بشكل غير عاديعندما توفيت والدتي شعرت أن الدنيا ضاقت في وجهي، ولم يتبق لي غير والدي. كان وجود والدتي يمثل لي أموراً كثيرة أهمها الحنان، لذلك اهتم بوالدي بشكل غير عادي. ترجع فكرة الاحتفال بعيد للأم وعدم وجود عيد للأب إلى موروثات وعادات ما زلنا نعيش فيها ومعها. لا يرتبط احتفالي بوالدي بوقت محدد، لطالما حرصت على اصطحاب والداي في إجازة طويلة تكون بمثابة فترة النقاهة التي أحصل عليها بعد كل عمل، وهو ما أقوم به الآن مع والدي الذي اصطحبته أخيرا لأداء فريضة العمرة، وجعلته يحج بيت الله الحرام أكثر من مرة وأعتقد أن ذلك هو الاحتفال به.الفنانة صابرين:أحرص دائما على الاطمئنان عليهالأب كما الأم، كلاهما عماد الأسرة الصحيحة. الأب هو القدوة وحامي الأسرة ومعلمها الأول، لذا لا يقتصر تكريمه على عيد خاص به فحسب، بل بالاحتفاء به كل يوم لأنه مصدر سعادة لأبنائه، لذا أرى مطالبة البعض بوجود عيد للأب على غرار عيد الأم ضرورة، تكريماً لدوره الكبير في رعاية أسرته وتخريج أجيال قادرة على صنع مستقبل أفضل. يجب ألا يتوقف الاحتفال بالأب عند يوم واحد، بل طوال العمر، لذا أحرص دائماً على الاطمئنان على والديّ يومياً وعلى أحوالهما مهما كانت درجة انشغالي وأجتمع بهما أسبوعيا «من دونهما لا طعم للدنيا».إيهاب توفيقلا يمكننا تجاهل الأب، دائماً نحتفل به حتى في عيد الأم، أقدم هدية خاصة لوالدتي وأخرى لوالدي في هذا اليوم ولا يمكن أن أغير هذه العادة لأن فكرة عدم وجود يوم محدد للاحتفال بالأب لا تعني عدم الاهتمام به.دوللي شاهينوالدي هو سر سعادتي في الدنيا وهو الذي دعمني.أستمد قوتي منه في أزمات كثيرة أعيشها، أترك عملي وأسافر الى بيروت شوقاً لرؤيته. لا أحتاج سببا لأقدم له هدية، على الرغم من أن عيد ميلاده مهم بالنسبة الي.ملك جمال الشرق الأوسط 2007أحتفل بالإنسان الذي جعل مني رجلاًوقف والدي الى جانبي طوال حياته، وكان حنوناً في تعامله معي في طفولتي وقاسياً عند الحاجة، الأمر الذي ساهم في تنمية شخصيتي وصفات الرجولة في داخلي. علمني والدي كل ما أعرفه في الحياة وحملني مسؤوليات كبيرة منذ سن المراهقة، ولم أكن أعلم حينها السبب، لكنني الآن، بعدما انتقلت من لبنان إلى دبي للعيش والعمل بعيداً عن عائلتي، أدركت أهمية المجهود الذي بذله في سبيل تعزيز قدرتي على مواجهة الحياة بمصاعبها.أستشير والدي في أي قرار أتخذه وأعتبر نصائحه الأثمن في أي موقف، وأشعر بالأسى لأنه لن يستطيع قضاء عيد الأب برفقتي هذا العام، ووالدي موجود في قلبي وذهني أينما كان، متخطياً الحدود الجغرافية التي تفرقنا. أتمنى ان أصبح أباً صالحاً في المستقبل كما أبي الذي أنشأني على الحب والحنان والقيم الأخلاقية والدينية. في هذه المناسبة أقول له: اتمنى لو أستطيع تقبيل يدك في عيد الأب لأشكرك على تضحياتك لي ودفعي الى العمل والنجاح، وأعدك ألا أخيب ظنك بي وأن أكون فخراً وسنداً لك كما كنت بالنسبة إلي.
توابل
لأنّك ... والدي الطيّب!
20-06-2008