انتقد مصدر مسؤول في وزارة الصحة بناء مستشفيات جديدة في مناطق سكنية، مؤكداً أن ذلك يدل على حال التخبّط التي تمر بها الوزارة.

Ad

أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة، أن هناك قصورا شديدا في الاستراتيجية المستقبلية لوزارة الصحة في العديد من المسائل.

وأضاف أن هناك قصورا كبيرا في التشريعات في العديد من الخدمات والأعمال الطبية، وأضاف أن «مستشفى جنوب السرة يعد أبرز مثال على هذا التخبّط»، متسائلا: هل يعقل أن يقع مستشفى ذي طاقة سريرية تقدر بـ1250 سريرا في منطقة سكنية مكتظة بالسكان والوزارات، ويقصدها آلاف المراجعين يوميا، كما انتقد عدم بناء مستشفيات لسنوات طويلة، ومن ثم بناء ذلك المستشفى في منطقة سكنية.

وأضاف أن «هذا الموقع ذا الكثافة السكانية العالية، يؤكد سوء التخطيط الذي تمر به وزارة الصحة، ويعيد الذاكرة إلى نموذج مستشفى مبارك الموجود في مكان ذي كثافة سكانية عالية جدا، كما أن تلك المنطقة السكنية مليئة بالسفارات والمدارس الخاصة وبنك الدم وغيرها، ومع ذلك فإن حال مستشفى مبارك أقل وطأة من مستشفى جنوب السرة، فمستشفى مبارك طاقته السريرية 400 سرير فقط، فما بالكم بمستشفى يعج بـ1250 سريرا؟

وتساءل المصدر المسؤول في حديثه لـ«الجريدة»: هل تمت دراسة كيفية إشغال هذا العدد الكبير من الأسرّة والطاقة الطبية والخدماتية والتمريضية وغيرها؟... مضيفا بالقول: «إذا كانت الوزارة تدّعي أنها تواجه نقصا في عدد طاقمها التمريضي والطبي، فكيف لها أن تشغل 1250 سريرا في هذه المستشفى؟»

وأضاف: «ألم يكن من الأجدى أن يكون هذا المستشفى في منطقة الصباح الطبية التي تتميز بتوافر المساحات فيها؟»، وطالب الوزارة بتجديد وترميم وتحديث المستشفات «الأثرية» في منطقة الصباح الصحية، مثل الصباح والرازي وابن سينا.

انتقائية

تتعامل وزارة الصحة بانتقائية شديدة مع الصحافيين، إذ يتم تسريب الأخبار إلى صحف بعينها وحجبها عن أخرى، ومن المؤسف أن تحدث هذه التسريبات من عدد من الوكلاء المساعدين، بينما يفترض أن يكون الوصول إلى الوزير صعبا والتحدث إليه كذلك، لكن ما يحدث في «الصحة» عكس ذلك، فحينما تهاتف الوزير علي البراك مستفسرا عن سؤال خاص بوزارته تجده يجيب بسرعة لافتة على جميع الاتصالات ومن جميع الصحافيين، وهذا ما لا يحدث من الوكلاء المساعدين ومديري الإدارات.

وهنا نناشد وزير الصحة تأسيس مركز إعلامي يكون هو النقطة التي تصدر الأخبار الصحافية الخاصة بالوزارة، وأن يطلب من مساعديه تسهيل مهام الصحافيين.