يأتي تنظيم برنامج الوطني للتدريب الصيفي لعام 2008 تتويجاً للنجاح اللافت الذي حققه هذا البرنامج خلال الأعوام السبعة الماضية، بهدف تعميم الفائدة واستيعاب المزيد من الطلبة والطالبات الراغبين في الالتحاق بالدورات التدريبية الأربع التي يتضمنها برنامج الوطني للتدريب الصيفي سنوياً.

Ad

على ضوء النجاح المتميز الذي حققه برنامج أكاديمية الوطني للتدريب الصيفي للعام الثامن على التوالي، اختتمت أخيراً في المقر الرئيسي لبنك الكويت الوطني فعاليات الدورة التدريبية الثانية لبرنامج أكاديمية الوطني التدريبي الصيفي لطلبة المرحلة الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً.

وقال مسؤول العلاقات في بنك الكويت الوطني والمسؤول عن الأكاديمية أحمد المحميد، إن الدورة بدأت ببرنامج تدريب نظري شمل محاضرات تعريفية للمشاركين من الطلبة عن طبيعة عمل البنوك من حيث المعاملات المصرفية وأساليب عمل الفريق وأساليب التعامل مع العملاء إضافة إلى مفهوم جودة الخدمة لهذه الدورة التي تتوزع بواقع 5 ساعات يوميا مدة أسبوعين، مضيفا أن هذه الدورات المعدة خصوصا لهذه الفئة الشبابية، تتيح للمشاركين أيضا الاطلاع عن كثب على دوام الإدارات والفروع وآليات وأساليب العمل المصرفي من خلال الجولات على الإدارات المختلفة للبنك.

والجدير بالذكر، أن الدورة الرابعة والأخيرة لأكاديمية الوطني ستنطلق في 3 أغسطس وتختتم في 14 من الشهر نفسه.

وتضمن اليوم الأخير من الدورة زيارة ممثلي الحملة الوطنية لمكافحة السرطان (كان) إلى المبنى الرئيسي إذ تم إلقاء محاضرة على الطلبة، ألقتها الدكتورة ماجدة القطان عن أهداف الحملة، واختتمت هذه الدورة برحلة ميدانية إلى مبنى جمعية الهلال الأحمر الكويتي هدفت إلى إعطاء الطلبة معلومات عن مجال عمل هذه الجمعية، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يعرض الانجازات التي قام بها متطوعو الهلال الأحمر الكويتي من مساعدات وحملات إغاثة حول العالم.

وكان باستقبالهم رئيس المتطوعين ونائب رئيس الإغاثة مساعد العنزي الذي أعرب عن سعادته بهذه الزيارة، وقام بدوره بتعريف الطلبة على أقسام الجمعية المختلفة، وتضمنت الرحلة إعطاء الطلبة دورة في الإسعافات الأولية، وقد أثنى العنزي على هذه الخطوة من البنك الوطني بتدريب الشباب في فترة الإجازة الصيفية، مشيرا إلى الدور الاجتماعي الملحوظ الذي يقوم به البنك.

وأضاف المحميد أن تنظيم برنامج أكاديمية الوطني للتدريب الصيفي يأتي في إطار التزام بنك الكويت الوطني بمسؤوليته الاجتماعية والوطنية، لاسيما تجاه فئة الشباب التي تشكل جزءاً مهماً من المجتمع الكويتي وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستقبل البلاد، فضلا عن حرص البنك على تأهيل مخرجات المؤسسات التعليمية التي تشكل النواة الرئيسية للكوادر الوطنية المستقبلية وإتاحة الفرصة أمامهم للتدرب والتعرف عن كثب على واقع العمل المصرفي بغية تشجيعهم على الالتحاق مستقبلاً بالقطاع الخاص عامة والقطاع المصرفي بشكل خاص.