Ad

تعيش دائماً عند نقطة الغليان، مسكونة بالكبرياء والموهبة، في داخلها ألف امرأة، التناقضات تسكن كل دقيقة من عمرها، وأحياناً كثيرة جنونها يسبق عقلها.

«الجريدة» التقت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق.

أين أنت اليوم من الساحة الفنية؟

لا أتعجّل الفرصة وأملك الصبر وقوة التحمل لانتظار التجربة الفنية التي تفيدني وتضيف الى رصيدي بدلاً من أن تنقصه، وهذا الانتظار الجميل جعلني أفوز في الفترة الأخيرة بأدوار سينمائية حققت لي التميز والتنوع والقدرة على إخراج ما في داخلي من إمكانات.

هل تتوقعين أن يلقى الفيلم قبولاً في المهرجان؟

سيثير «ليلة البيبي دول» ضجة كبيرة لأنه يناقش العلاقة بين أميركا والعرب والإرهاب ويتطرق الى حرب العراق والمهازل التي حدثت في السجون العراقية. أعتقد أن الجرأة التي يحملها مضمون الفيلم ستجعله واحداً من أبرز أفلام السينما المصرية.

لماذا اختفيت من شاشة رمضان الماضي؟

اختفيت بإرادتي من مسلسلات رمضان لأنه لم تعرض عليّ أعمال جيدة قوية أواصل بها مسيرتي التلفزيونية الجميلة التي تحققت من خلال مسلسلات متميزة مثل «عائلة الحاج متولي» و»محمود المصري» و{صراع الأقوياء» و{أولاد الليل».

تعيشين حالة من النشاط السينمائي، ماذا عنه؟

أستعد للاشتراك في فيلم جديد بعنوان «1 - صفر» مع المخرجة كاملة أبو ذكرى التي أراها فنانة مجتهدة وجميلة على المستوى الإنساني وقادرة على إخراج الطاقات الموجودة عند الممثل، والفيلم يناقش مشاكل المرأة في إطار اجتماعي خفيف.

كذلك أحضر فيلم «كاش» الذي سينتجه ويخرجه زوجي وليد التابعي، وهو الفيلم الذي رشِّح لبطولته المغني اللبناني عاصي الحلاني، إلا أن وفاة والدته وانشغاله في حفلات عدة جعلته يعتذر عنه، فعرضنا السيناريو على المغني إيهاب توفيق وما زلنا في مراحل التحضير، وأتمنى أن تنتهي بسرعة لأن فكرة الفيلم جديدة ومختلفة عن السينما المصرية الراهنة.

ومن التجارب الجميلة التي انتهيت من تصويرها أخيرا دوري في فيلم «خلطة فوزية» الذي تقوم ببطولته وإنتاجه صديقتي الجميلة الفنانة إلهام شاهين وأجسّد فيه دور عانس بشكل كوميدي، من إخراج مجدي أحمد علي الذي أراه مخرج التفاصيل الدقيقة، فهو ينسج أعماله مثل «الدانتيلا» لتعبر عن مشاعر وأحاسيس الشخصية بدقة وصدق.

هل يشغلك عملك عن ابنتك روتانا؟

طبعا، فقد حرمت منها حين استغرقني الفن بشدة وأتمنى أن يرزقني الله بأخ لها يؤنسها، فهي أجمل قصة حب في حياتي وهي أغلى الناس عندي، ولمن لا يعرف فكلمة «روتانا» تطلق على أفخر أنواع البلح في المدينة المنورة.

هل يمكن القول أن غادة وضعت قدميها على ساحة البطولات أخيراً؟

أرى أني ما زلت في منتصف الطريق ولهذا يصبح أي شيء وارداً ومنه فكرة الاعتزال، خصوصاً إذا تعارض الفن مع حياتي وأسرتي.

ماذا عن الشائعات التي التصقت بك طويلاً؟

أعيش الآن حياة زوجية سعيدة وهادئة عمرها حوالي خمسة أعوام، وهذا يعني أني وزوجي وليد تجاوزنا أعوام الزواج الصعبة ولم تعد الشائعات تهزني لأن حياتي الزوجية مستقرة والحمد لله.

إلى أي حد سجنتك الأدوار في أنماط فنية محددة؟

مواصفاتي الشكلية لم تحصرني في أدوار بعينها بل اتاحت لي تقديم أدوار متناقضة.

والأدوار الجريئة، خصوصا دورك في «حين ميسرة»؟

من العار أن يزايد البعض على الفن الواقعي القوي، الذي بدأت السينما تقدمه الآن مثل أفلام «هي فوضى؟» و{حين ميسرة»، وألا نعلم أولادنا كل شيء لأنهم بذلك سيتعلموه من الطريق والأشخاص الخطأ، ورأيي أن مصر لا بد من أن تكون دائماً رائدة في الانفتاح والجرأة وتقديم الفن الذي يعبر عن الواقع بكل مرارته وهمومه ومشاكله.

ما الدور الذي تتمنين تقديمه؟

أعشق الإستعراض وحرصت على دراسته وعندما تسمح لي الظروف بتقديم عمل استعراضي جيد لن أتردد لحظة.

أنت مزاجية؟

أنا من مواليد برج السرطان، وهو برج مائي مرتبط بالقمر وأصحابه مزاجيون، وهذا معناه أني أسير بمزاجي بحسب دورات القمر، فإذا اكتمل بدراً انعكس ذلك عليّ بالنشاط والحيوية وكلما تناقص تأثر أدائي بالخمول والكسل، وللعلم أنا كائن ليلي جداً وأحس بذاتي مع سكون الليل!

يقولون إن هذا العام هو عام الحظ بالنسبة اليك؟

ربما لأني قدمت أعمالا كثيرة، وسيصل رصيدي السينمائي مع نهاية العام إلى 10 أفلام، وأعتقد أنني قدمت فيها ملامح «فنية» مختلفة، لأن كل فيلم يختلف عن الآخر في فكره وطريقة أدائه والرسالة التي يقدمها.

هل أنت راضية عن كل أعمالك الفنية؟

لا أنكر أني قدمت أعمالاً دون المستوى وتعلمت منها الكثير، ومنها مثلاً مسلسل بعنوان «حسنات وحمام التلات» وأحمد الله أنه لا يعرض كثيراً على شاشات الفضائيات.

أين تحبين قضاء إجازتك؟

في الإسكندرية التي أحمل لها في قلبي ذكريات خاصة، تحديداً منطقة العجمي التي تتمتع بالهدوء والخصوصية، فهي بالنسبة إلي أجمل مصيف، أما خارج مصر فأحب الشواطئ الأسبانية.

وتحضيراتك المقبلة؟

أستعد للسفر إلى مهرجان «كان» السينمائي مع نجوم فيلم «ليلة البيبي دول» وهو آخر ما كتبه السيناريست الراحل عبد الحي أديب، إخراج عادل أديب، يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم مثل محمود عبد العزيز، نور الشريف، ليلى علوي، سولاف فواخرجي، نيكول سابا وجمال سليمان. وعلى رغم أن الفيلم لن يكون داخل المسابقة الرسمية، إلا أن مجرد مشاركته وعرضه خلال فاعليات المهرجان يعتبر فخراً كبيراً له ولنجومه.