بدا لافتا أن آلية تشكيل الحكومة الجديدة تختلف كلياً عن طريقة تشكيلاتها السابقة، إذ يضع رئيس الوزراء المكلّف الشيخ ناصر المحمد معايير واضحة في اختيار أعضاء حكومته، أهمها الكفاءة والتخصص، بعيداً عن أي مصالح شخصية، إذ نقلت مصادر مقربة من المحمد أنه «لن يلتقي أو يستشير الكتل البرلمانية في التشكيل الحكومي الجديد». وأبلغت المصادر ذاتها «الجريدة» أن «بعض هذه الكتل رشحت لرئيس الوزراء بعض المنتمين اليها، سواء من النواب أو من أفرادها خارج المجلس، أو من كانوا وزراء أو نواباً سابقين، لكن المحمد أبلغهم بأنه ليس من الضروري الموافقة على مرشحيهم». واعتباراً من اليوم، يبدأ الشيخ ناصر المباحثات الرسمية مع عدد من المرشحين للدخول في تشكيلة الحكومة الجديدة، تمهيدا لاختيار الأنسب منهم لاعتماده ضمن قائمة الحكومة المرتقبة، استنادا الى كفاءة المرشح للمنصب الوزاري. وقالت المصادر إن هناك «يقيناً تاماً بخروج أربعة وزراء من الحكومة الحالية ليس من بينهم وزراء السيادة الذين سيحتفظون بحقائبهم الحالية عدا الإعلام، التي أكدت المصادر إسنادها الى أحد أفراد الأسرة الحاكمة، مع انتقال وزيرها الحالي الشيخ صباح الخالد الى وزارة أخرى». وأشارت المصادر الى احتمال دخول ثلاثة نواب الحكومة الجديدة، ومن المتوقع أن يلتقيهم رئيس الوزراء ابتداء من اليوم. وأكدت المصادر أن إسناد الحقائب الوزارية الجديدة إلى متخصصين هو الشغل الشاغل للمحمد في الوقت الحالي، لافتة الى وجود اعتذارات كثيرة من قبل بعض المرشحين عن عدم تولي الوزارة، بسبب التأزيم المستمر بين الحكومة ومجلس الأمة.
أخبار الأولى
المحمد للكتل البرلمانية: ليس من الضروري قبول مرشحيكم
25-05-2008