لا تزال ولادة لائحة تحالف المستقلين وقوى"14 آذار" في دائرة كسروان حيث "أم المواجهات" مع العماد ميشال عون باعتباره يرأس شخصيا لائحة تكتل التغيير والإصلاح في هذه الدائرة، تصطدم بعراقيل متنوعة على الرغم من تأكيد الجانبين المتحالفين على حسم الكثير من الأمور المبدئية المتعلقة بالتحالف وحصر الاسماء المتحالفة.

فعلى صعيد الأسماء لا تزال لعبة عض الاصابع بين الجانبين تتركز على محاولة كل منهما تحسين شروطه بين وجهتي نظر:

Ad

- قوى"14 آذار" تسعى الى أن تكون الدفة مائلة اليها من حيث تركيب اللائحة بحيث تحصل فيها على ثلاثة مرشحين من أصل خمسة بعد إضافة مرشح من "14 آذار" الى كل من عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده ومرشح حزب الكتائب سجعان قزي.

- والمستقلون يسعون الى أن يكونوا ثلاثة من خلال ضم الوزير السابق فارس بويز الى النواة التي سبق لكل من النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن أن أعلناها.

وتتركز المفاوضات في الوقت الحاضر على تسوية تتنازل بموجبها قوى "14 آذار" عن المرشح الخامس لفارس بويز في مقابل رفع السقف السياسي للبيان الإنتخابي للائحة بحيث تكون العناوين السياسية لموقف هذه القوى أكثر وضوحا خصوصا لناحية مستقبل سلاح حزب الله والعلاقة مع سوريا وغيرها من الملفات التي تتمحور حولها المعركة الإنتخابية على المستوى اللبناني العام.

غير أن المستقلين ماضون في محاولة تمرير وجهة نظرهم القائمة على قاعدة أن اللائحة يفترض أن تميل من حيث الشكل (3 مرشحين مستقلين) والمضمون (البيان الإنتخابي) لمصلحة المستقلين بحيث يكون اللون الطاغي عليها من الجوانب كافة هو اللون المستقل، مما يجعل عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده المعروف بمبدئيته، والرافض للتسويات وأنصاف الحلول، في موقع المتردد في الإنضمام الى اللائحة بعدما رفع شعار مواجهة مكشوفة مع العماد عون على قاعدة معركة سياسية وانتخابية لا مهادنة فيها ولا مكان فيها للكلام والشعارات الملتبسة، وهو ما يمكن أن يعيد الأمور الى النقطة الصفر في ظل عدم استبعاده نهائيا حتى الآن فكرة المضي في المعركة مستقلا، مما يفتح الباب على إمكان تشكيل لائحة ثالثة يجمع كل من المستقلين وقوى "14 آذار" على أنها تضعف حظوظ الجانبين في مواجهة العماد ميشال عون.

ومعلوم أن الفريقين كانا قد ذللا مشكلة شكلية تتعلق بالمكان الذي ستعلن منه اللائحة وبرئاستها. فتم الاتفاق مبدئيا على أن تكون اللائحة من دون رئيس، وعلى أن تعلن من الصرح البطريركي في بكركي بعد زيارة للبطريرك الماروني نصرالله صفير، بعد استبعاد إعلانها من معراب حيث مقر إقامة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أو من البيت المركزي لحزب الكتلة الوطنية في الصيفي ببيروت، أو من أحد منازل النواب السابقين فارس بويز ومنصور غانم البون وفريد هيكل الخازن، على أن يقوم أعضاء اللائحة بعد ذلك بزيارة اركان قوى "14 آذار" المسيحيين المعنيين بمعركة كسروان وفي مقدمهم ورئيس حزب الكتائب أمين الجميل.