في حين لم تتمكن إيران بعد من سحب فتيل التوتر الذي أثارته تصريحات بعض مسؤوليها حيال البحرين، ورغم الإدانات الخليجية والعربية والدولية التي لاقتها تلك التصريحات التي مست باستقلال وسيادة البحرين، تمسك وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي أمس، خلال مشاركته في منتدى ومعرض البحرين الأمني الثاني، بما أسماه «حق» بلاده بالجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها طهران.

Ad

وكان محصولي سلم أمس رسالة من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى الملك البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تؤكد على احترام طهران لسيادة البحرين. الى ذلك، اتهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية خلال افتتاح المنتدى إيران بانتهاج مواقف «غير ودية وعدائية» تجاه دول الخليج.

وقال العطية: «أننا في دول مجلس التعاون أظهرنا دائما التزاما تاما بمبدأ حسن الجوار بمفهومه الشامل، وعملنا على دعم ذلك بخطوات عملية مثل تبادل الزيارات، وتوقيع الاتفاقيات الثنائية، ناهيك عن دعوة الرئيس الإيراني إلى قمة الدوحة في ديسمبر 2007(...) إلا أن هذا الموقف الإيجابي كثيرا ما يقابل بمواقف وسياسات لمسؤولين إيرانيين تتأرجح بين غير ودية وعدائية، ودون مبرر».

وأكد العطية أن «المساس بسيادة وأمن أي من الدول الأعضاء في مجلس التعاون يمثل خطا أحمر» ، مذكرا بـ «قضية الجزر الاماراتية الثلاث التي لا تحتلها إيران منذ حوالي أربعة عقود، وتتصرف كقوة احتلال وبما لا ينسجم ومبادئ الأخوة الإسلامية وعلاقات الجوار والقانون الدولي، وهي ترفض حل القضية من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية».

وختم العطية: «في تقديري أن عدم استجابة إيران للدعوات الصادقة والمتكررة لحل قضية الجزر الثلاث المحتلة فيه إضعاف لمناخ الثقـة بين جانبي الخليج العربي، ولا يخدم مساعي تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامة للعالم بأسره».

(المنامة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي أي)