قام أمس وزير الصحة علي البراك بزيارة تفقدية لكل من: مستشفى الطب الطبيعي ومستشفى الأمراض السارية، للوقوف على مستوى الخدمات الصحية في المستشفيين.

كشف وزير الصحة علي البراك عن «تخصيص قطعة أرض لإقامة مستشفى متكامل للأمراض السارية في منطقة الجهراء»، مشيراً إلى أنه «سيتم العمل قريباً على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد المتطلبات القانونية والإدارية للبدء في مشروع الإنشاء».

Ad

وأوضح الوزير ان هذا المستشفى المزمع البدء فيه سيكون المستشفى الرئيس للأمراض السارية وسيكون مجهزاً بأحدث التقنيات.

وقال البراك إنه «تم التوصل بين وزارتي الصحة والداخلية إلى الاستغناء عن إقامة مستشفى لوزارة الداخلية في محيط مستشفى الطب الطبيعي بالتنسيق مع المسؤولين في الداخلية»، إذ تم الاتفاق على أن تكون هذه الأرض مخصصة للطب الطبيعي لإقامة مستشفى عليها.

وأوضح البراك خلال جولته التفقدية على مستشفى الطب الطبيعي ومستشفى الأمراض السارية برفقة عضو مجلس الأمة د. ضيف الله بورمية، أنه اطمئن من خلال رؤيته للأجنحة المجددة في مستشفى الأمراض السارية إلى أن مرضانا سيكونون في أماكن تليق بهم.

قديمة ومتهالكة

ومن جهته، قال النائب ضيف الله بورمية ان الوزير علي البراك أكد لنا كأعضاء مجلس الأمة قبل فترة، أن هناك خطة لبناء مستشفى الأمراض السارية في الجهراء، وأوضح بورمية «اننا زرنا اليوم (أمس) أقدم مستشفيين في الكويت».

وأشار إلى أن هناك خطة لبناء مستشفى العلاج الطبيعي داخل المبنى القديم بسعة 400 سرير، لافتاً إلى أن مباني المستشفى قديمة ومتهالكة.

وقال بورمية إن مشاريع إعادة التأهيل التي تقوم بها المستشفيات لا تفي بالغرض ولا تعطي أجنحة متطورة، لكن من المهم بناء مستشفيات جديدة نحن بحاجة إليها.

ومن جانبه، قال مدير مستشفى الطب الطبيعي د.جمال السلطان إن عدد مراجعي المستشفى العام الماضي بلغ نحو 30 ألف مراجع، وبلغ عدد الأسرّة بعد افتتاح الأجنحة 100 سرير، ويبلغ عدد العاملين في المستشفى 530 موظفاً، ما بين طبيب وفني وإداري وهيئة تمريضية.

وقال السلطان إن الوزير تفقّد ورشة الأطراف الصناعية التي تعد الوحيدة في الكويت لتصنيع الجبائر التعويضية.

وأوضح ان الأمانة العامة للأوقاف تبرعت بمبلغ 350 ألف دينار لإنشاء ورشة جديدة.

فعاليات الجولة

وكان وزير الصحة علي البراك وعضو مجلس الأمة د. ضيف الله بورمية زارا صباح أمس مستشفى العلاج الطبيعي والأمراض السارية، واستمعا لشرح من رئيس أقسام العلاج الطبيعي في المستشفى د.عبدالمجيد البناي، بشأن العلاج المائي، كما قاما بزيارة الجناح الخامس ومركز المعلومات العلمي.

وقال البناي إن حمام السباحة المخصص للنساء متوقف عن العمل منذ عام ونصف العام، ويستوعب من 90 إلى 100 مريضة، ويعالج المرضى الذين يعانون الشلل، مشيراً إلى أن توقف العلاج المائي داخل المستشفى يكثر من زيادة عدد المرضى المبتعثين إلى الخارج، مما يكلف الدولة الكثير، علماً بأن تكلفة إعادة تأهيل مركز العلاج المائي لا تكلف أكثر من 400 ألف دينار فقط.

منشآت متهالكة

وأوضح البناي أن الوزير اطلع عن قرب علىالمنشآت والأجهزة الموجودة داخل المستشفى مشيراً إلى أنها قديمة جداً، وقال إنه على الرغم من ان مستشفى الطب الطبيعي تزخر بالكفاءات الكويتية من خريجي جامعات عريقة في كندا والولايات المتحدة واستراليا إلا أن المشكلة تكمن في المنشآت القديمة والمتهالكة.

وقال إن زيارة الوزير أثلجت صدورنا ونتمنى أن تحقق طموحنا.

بعدها زار الوزير الجناح الثالث الذي يعاني قدم الأجهزة الطبية الموجودة به، والتي يصل أغلبها إلى أكثر من عشرين عاماً.

كما زار وزير الصحة علي البراك الجناح الأول الذي تم بناؤه في عام 1952، ودعت رئيسة قسم العلاج الطبيعي للنساء الدكتورة فاطمة عبدالملك إلى تجديد المبنى وزيادة الأجنحة وأماكن العلاج، واطلع الوزير على أقسام الأشعة والمختبرات وعيادة الأطراف الاصطناعية، وزار عيادات الأطفال التي تأسست في عام 1999.

يُذكر أن مستشفى العلاج الطبيعي لم يزره وزير صحة منذ أيام الوزير الأسبق الدكتور عبدالرحمن العوضي.