رعب وروائح كريهة مصدرهما بناية آيلة للسقوط مليئة بالعزاب وسط عمارات تقطنها العائلات.

يبدو أن مشاكل العزاب وسكنهم ستكون من المشكلات المستديمة في الكويت، وحلها يستعصي على العباقرة في البلدية، أو على أي جهة أخرى مسؤولة عن تفاقمها. وسلبيات وجودهم بين المناطق السكنية مثل جبل الجليد لا ترى إلا قمته، غير أن ما خفي كان أعظم، وبعد خيطان وقطعة 10 في السالمية بدأت سفوح الجبل تظهر في شارع البحرين بالسالمية.

Ad

وفي مبنى متهالك يُذكِّرك شكله بعمارات الستينيات، والرائحة المنبعثة منه تنقلك الى اجواء مومباي، يتواجد نحو 50 آسيوياً، وسط العشرات من العائلات التي باتت حياة أبنائها مرعبة، وبدأ كثير منهم يفكر في الانتقال من المنطقة، لأنهم يرون منظر هؤلاء العزاب وهم يتلصصون عليهم، ويختلسون النظر اليهم من النوافذ.

وياليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل غدت النفايات والاوساخ التي يرمونها على جدار العمارة مصدراً للرائحة الكريهة، ومرتعا للحشرات والقوارض. وقام القاطنون بجوار هذه «المزبلة» بالشكوى منذ ما يقارب الـ3 أشهر في إحدى الصحف، وقام المعنيون مشكورين بإزالة كومة النفايات تلك، ولكن العزاب سرعان ما أعادوها كما كانت وأكثر، علما أن أمام ذلك المبنى حاوية نفايات يفرغها يوميا عمّال البلدية. ولكن هؤلاء العزاب يرمون نفاياتهم من نوافذ غرفهم خلف المبنى، وهو ما يتسبب في تراكمها فترة طويلة.

ويناشد السكان القاطنون هناك، مواطنين ومقيمين، الجهةَ المسؤولة عن هذا الوضع واستمراره، التدخل لوضع حد لهؤلاء العزاب «على الأقل إذا لم تستطيعوا نقلهم من المنطقة فلتجبروهم على المحافظة على نظافة المكان»، كما يناشدون بلدية حولي إزالة كومة النفايات تلك مرة ثانية، أملاً ألا «تعود حليمة إلى عادتها القديمة».