شمل رئيس مجلس الوزراء الشيح ناصر المحمد برعايته حفل تكريم الطلبة المتفوقين من خريجي قطاع التدريب الذي حضره لفيف من الشيوخ والشخصيات الكبيرة على مسرح كلية التربية الأساسية بالشامية. أقيم على مسرح كلية التربية الأساسية (بنات) بالشامية مساء أمس الأول الحفل العاشر لتكريم المتفوقين من خريجي قطاع التدريب دفعة تخرج (2006 - 2007) بمشاركة 207 من الطلبة برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء وبمرافقة رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى البروفسور فوستين اركنغ تواديرا.وحضر الاحتفال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح والشيوخ والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين في الدولة وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.نهضة مجتمعيةمن جانبها أوضحت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح بعد الترحيب بالضيوف «أن رئيس مجلس الوزراء عود الجميع على أن يشمل هذا الحفل برعايته لتكريم أبنائه المتفوقين والمتفوقات من المتدربين الذين أنجزوا برنامجهم التدريبي على هذا النحو من التميز والإتقان كل عام»، مشيرة إلى أن رعايته «تجسد اهتمام القيادة السياسة بالتعليم والتدريب في الكويت وحرصها على توفير كل دعم مادي ومعنوي يسهم في تحقيق التقدم المنشود في هذين المجالين المهمين اللذين تقوم عليهما النهضة المجتمعية الشاملة في مختلف المجالات وكل الميادين».وأكدت الصبيح أن التعليم والتدريب «بهما يتحقق ما يتطلع إليه المجتمع من تقدم فالحاجة إلى التدريب المتواصل لا تقل عن الحاجة إلى مخرجات تعليمية تملك الكفايات الملبية لاحتياجات التنمية المجتمعية، من اجل مواكبة المستجدات والأخذ بالمستحدثات في كل مجال»، لافتة إلى أن «التدريب عنصر أساسي مكمل للتعليم وهو الجانب العملي المتمم لمعطياته ورسالته، وقطاع التدريب في الهيئة ينهض بمسؤولياته في إعداد القوى العاملة وإعادة تأهيلها لتأخذ مكانها في مسيرة التنمية للوفاء بكل الاحتياجات التي تفرضها المتغيرات وتوجبها الطفرات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة في مختلف مناحي الحياة ومجالات العمل المجتمعي».وذكرت أن قطاع التدريب «مطالب دائما بمواكبة المتغيرات السريعة التي تطرأ على سوق العمل، والسعي الدائم إلى تأهيل القوى الوطنية العاملة وتنمية إنتاجيتها وتزويدها بالخبرات والرؤى التي تمكنها من النهوض بمسؤولياتها وتلبية الاحتياجات في مجالات الإنتاج والعمالة الوطنية الوسطى، من خلال ما يتيحه لهم من برامج تدريبية وتأهيلية منوعة، وما يقدمه من مسارات تدريبية جديدة تناسب جديدة تناسب قدرات الشباب الكويتين مؤهلاتهم وتستثمر طاقاتهم في ما يعود على المجتمع بالمزيد من التقدم والارتقاء».عرس الهيئةوبدوره قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرفاعي «إننا نحتفل اليوم بعرس من أعراس الهيئة التي تقام في كل عام احتفالا بتخرج أعداد هي حصاد موسم عطاء متجدد مع نخب تم إعدادها على مدار سنوات ليكونوا صناع الغد المشرق لبلادنا الغالية، التي تنتظر سواعد أبنائها لترفع البناء نحو الأفق العالي».وأكد أن الهيئة «تعتمد فلسفتها على اعداد خريج ذي جودة ومهارة ينافس بهما في سوق العمل في مختلف المجالات سدا للنقص في احتياجات الدولة في شتى التخصصات»، مشيرا إلى أن الهيئة تضم عشرة معاهد تدريبية تشمل المجالات الصناعية والإنشائية وأعمال السكرتارية والإدارة والكهرباء والماء والاتصالات والملاحة بالإضافة إلى تخصصات الصحة والتمريض مع تنوع في المدخلات ما بين مجتازي المرجلة الابتدائية أو المتوسطة أو حاملي شهادة إتمام الدراسة الثانوية».وفيما يخص الاستجابة لاحتياجات سوق العمل أوضح الرفاعي أن الهيئة «تسعى دائما إلى استحداث تخصصات جديدة لها احتياج فعلي في الدولة بينما توقف تخصصات اخرى قائمة نظرا إلى تشبع سوق العمل بها»، مشيرا إلى أن الهيئة «تؤمن بأن الاستثمار في البشر هو أغلى انواع الاستثمار، ومهما عظم فسيبقى عائده البشري أعظم وأثمن».كل فئات الشعبوكشف أن أنشطة التدريب بالهيئة «لم تقتصر على الدراسة النظامية للملتحقين بمعاهد التدريب والدورات التدريبية الخاصة بل تعدتها إلى الاهتمام بتدريب العاملين بالدولة والارقتاء بأدائهم وتحويلهم إلى تخصصات أخرى تحتاجها جهة العمل عن طريق مركز ابن الهيثم للتدريب أثناء الخدمة»، ذاكرا أن الهيئة «امتد اهتمامها ليشمل كل فئات الشعب لنشر مجال المعرفة وإكساب المهارات من خلال برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر».ووجه الرفاعي النصح إلى أبنائه الخريجين والخريجات لكي «يهيئوا انفسهم لدخول ميدان العمل من خلال تحديد رؤية خاصة وواضحة في ما يريد أن يحققه بعد التخرج من خلال اختيار التخصص الذي يريد أن يقتحم به ويحتاجه سوق العمل»، مشددا على التمسك بالعمل في المجال الذي تم الإعداد للاتحاق به لأن الجهود الذي بذلت تعتبر دينا في أعناق الخريجين ويجب الاستفادة منها في ما يحقق غاية للوطن في سبيل التنمية الشاملة».ومن جهتها ألقت خلود واصف كلمة الخريجين قائلة «إننا اليوم ونحن نتهيأ لحياتنا العملية بعد سنوات الدراسة والتحصيل إنما نسعى إلى الإسهام بعملنا وسواعدنا في شتى مواقع الإنتاج وعلينا أن نقبل على حياتنا العملية بثقة وأمل وان نجعل أحلامنا الصغيرة جزءا من حلم الوطن وان نجعل طموحاتنا متصلة بطموحات الوطن ومستقبلنا بمستقبله»، مؤكدة أن «مصائرنا بأيدينا وليست بأيدي الحظوظ والمصادفات فعلينا ان نضع نصب أعيننا أن هناك ديْنا في أعناقنا تجاه كويتيا الحبيبة وعلينا أن نرده بإتقان في العمل وصدق في الجهد».من الحفل- وصل الورزاء والشيوخ في الساعة 7 مساء.- وصل الشيخ ناصر المحمد الساعة 7.35 دقيقة.- كانت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح ومدير عام الهيئة د. يعقوب الرفاعي وعدد من الاساتذة والاكاديمين في استقبال المحمد.- بدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالله الرشيدي الذي نفح الخشوع في قلوب الحاضرين.- تميز الحفل بوجود فقرة وطنية ترجمت ماضي الكويت المزدهر بعبق الاجداد والاباء.- التقط مديرو معاهد الهيئة صور تذكارية مع رئيس مجلس الورزاء.- تم تكريم رئيس مجلس الورزاء وتقديم درع تذكارية له.- كان آخر المكرمين المتفوقين في معهد التمريض الطالب ابراهم جعفر بتقدير جيد جدا.
محليات - أكاديميا
المحمد يكرم 207 من متفوقي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الصبيح لـ قطاع التدريب : أنتم مطالبون بمواكبة متغيرات سوق العمل
18-06-2008