اذا أردت ان تعرف ما يجري في الشارع الفاصل بين السلام وحطين، فعليك ان تعرف ما يحدث في طريق الغوص! إذ ينافس الشباب المستهتر هناك وبتفوق كبار الحرامية في الكويت، بتطبيق المثل المعروف «من أمن العقوبة أساء الادب»، واتفق المستهترون على تحويل الشارعين الى حلبة لسباق السيارات من غروب الشمس، وحتى مطلعها في اليوم التالي.

Ad

ويتجمع هؤلاء وبشكل منظم في هذين الشارعين، ويبدأ المسؤول عن السباق في ارسال الرسائل القصيرة للمتنافسين، بينما يحجز المتفرجون اماكنهم عند خط النهاية في السلام، وعلى التلال المحيطة بالطريق السريع في شارع الغوص، وحين تنطلق اشارة البدء يواجه مستخدمو الطريق من العائلات الموت كلما مرت بجانب سياراتهم مركبات المستهترين، وهي تسير بسرعة خيالية ولصوتها ازيز مثل الرصاص.

واذا حدث واتت دوريات الشرطة، ينفض القوم على مضض، وفي حين لايزال صدى صوت الدورية يتردد في الاجواء، وهي مغادرة يعود الوضع الى ما كان عليه قبل قدومها وكأن شيئا لم يكن!

ويطالب مرتادو الشارعين بوضع نقطتين أمنيتين ثابتتين تردعان من لا يحترم قواعد المرور حفاظا على أرواح الجميع.