أسدلت محكمة النقض المصرية الستار نهائياً على قضية «التوربيني» وعصابة أطفال الشوارع، إذ أيّدت المحكمة أمس حكم محكمة جنايات طنطا بإعدام المتهم رمضان عبدالرحمن وشهرته «التوربيني» وإعدام فرج سمير محمود وشهرته «حناطة»، كما أيّدت المحكمة الأحكام الصادرة ضد المتهمَين مؤمن الجزار وأحمد سمير عبدالمنعم بالأشغال الشاقة المؤبدة وأيّدت السجن 15 عاما للمتهمَين حمادة بزازة ومحمد السويسي. كانت أجهزة الأمن قد كشفت عن قيام هذه العصابة بالاعتداء جنسياً على أطفال الشوارع في 5 محافظات مصرية هي «القاهرة والجيزة والإسكندرية والبحيرة والغربية»، وتبيّن أن المتهمين كانوا يقتلون الضحايا بعد الاعتداء عليهم، واعترف المتهمون في تحقيقات النيابة بقتل 9 من أطفال الشوارع وإلقاء جثثهم من أعلى القطارات وأحياناً في مياه الترع والمصارف. وقد أُحيل المتهمون إلى محكمة جنايات طنطا، حيث أنكروا الجريمة أمام رئيس المحكمة وصدرت ضدهم أحكام رادعة، وتقدم الدفاع عن المتهمين بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وهي أعلى درجات التقاضي في مصر، التي أيّدت الحكم الصادر من محكمة الجنايات، وكانت القضية قد شغلت الرأي العام طوال العامين الماضيين، وتبيّن أن المتهمين ارتكبوا جرائمهم على مدار 7 سنوات من دون أن يتم الكشف عنهم.
Ad