استنكر النائب علي الراشد تحدث البعض بلسان سمو الأمير، واعتبار سمو رئيس مجلس الوزراء «الأمير الـ17»، منتقداً المدة التي حددها المستجوبون لتنفيذ مطالبهم.أكد النائب علي الراشد ان «الشباب والطلبة هم نبض الشارع الكويتي ولا يستهان بهم، فدورهم كان كبيراً في إنجاز الدوائر الخمس والعديد من القضايا التي اثبتت الدور الفاعل والمهم لهم، مشيرا إلى ان الأمور في طريقها إلى التهدئة وليس إلى التصعيد وهذا ما يدعو إلى التفاؤل». واضاف الراشد خلال الندوة التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة بعنوان «الحكومة والمجلس إلى أين» في كلية العلوم الاجتماعية ظهر امس، أن «ما يحدث اليوم في الساحة السياسية لا يرضي احدا، وأول المنزعجين هو النواب، ولكن هذا لا يعفينا ولا الحكومة من المشاركة في هذا الامر»، لافتا إلى أن «هناك قلة قليلة لديها أجندة خاصة وتُحرك كـ«حطب الدامة» من الخارج والبعض الآخر لديه أجندة سياسية انتخابية وطغت أجنداتهم على مصلحة البلاد». وأوضح ان ما يحدث هذه الأيام «يعكر الحياة الديمقراطية التي ابتعدت عن مسارها الصحيح بسبب الممارسات الخاطئة من قبل بعض النواب»، مؤكدا أن «الممارسات غير الصحية أزعجت سمو الامير الشيخ صباح الأحمد، والحل لا يمكن أن يكون من خلال قتل البلد بوقف الدستور ولا يمكن علاج الخطأ بخطيئة، ونحن على ثقة تامة بما يتخذه سمو الأمير في أنه سيصب في مصلحة البلاد وأنه أحرص الناس على الديمقراطية».ولفت الراشد إلى ان «ما نعانيه اليوم في المجلس من سلبيات يظهرنا وكأننا في «مدرسة مشاغبين» ولا يوجد احترام متبادل ما بين النواب بعضهم البعض»، داعيا من يريد تقديم استجواب إلى رئيس الحكومة أن يكون لديه أغلبية نيابية، «فالمسألة ليست قضية فردية بل قضية وطن ولا يحتاج الأمر فيه إلى فرد العضلات فمن يفعل ذلك يضيع البلاد من خلال انهاء العلاقة ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية»، مستغربا «تحديد أحد الاعضاء مهلة 24 ساعة لترحيل الفالي وكأن بوش يهدد صدام»، منوها بقرار النائب محمد المطير وانسحابه من مجموعة مقدمي الاستجواب واكتفائه بما قامت به الحكومة من اصدار بيان في هذا الخصوص»، مؤكدا أن «الاستجواب في حقيقته غير دستوري كونه احتوى على جميع مشاكل البلد كالأزمة المرورية والدروس الخصوصية وغيرها من القضايا العديدة»، متسائلا «ما اسباب طرح هذه القضايا في الوقت الحالي؟».ووجه الراشد نداء الى الاسرة الحاكمة قائلا «أمسكوا عيالكم... فلا يعني وجود مصالح مشتركة لهم مع بعض النواب ان تضيع البلاد!» مؤكدا ان «هناك من يريد تشويه الديمقراطية وتحميل مجلس الامة الاخطاء»، ومستنكرا «ما صرح به القلاف على لسان سمو الامير بأن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد سيكون أمير الكويت الـ17»، داعيا «الديوان الاميري إلى نفي هذا الكلام والتأكيد على ان اي تصريح يتعلق بالامير من اختصاص الديوان الاميري فالامير يستطيع ان يدلي هو بتصريح رسمي في من يكون الامير الـ17 من خلال القنوات الرسمية».وفي ما يتعلق بتولي ناصر المحمد من عدمه الامارة، قال الراشد «إن هذا الامر متعلق بأسرة آل صباح ولهم الحق في اختيار من يكون الأمير الـ17 مع ان هذا الامر سابق لاوانه كون ولي العهد الشيخ نواف ما زال موجودا»، مستنكرا ما صرح به القلاف «من مطالبته الامير بدعوة حل المجلس حلا غير دستوري»، وبين ان «برنامج الحكومة مليء بالسلبيات ولم يراجع من قبل الوزارات»، داعيا الى «تطبيق برنامج الحكومة والا يكون حبرا على ورق».
محليات - أكاديميا
الراشد للأسرة الحاكمة: أمسكوا عيالكم فمصالحهم المشتركة مع النواب لا تعني ضياع البلد تهديد المستجوبين بالـ 24 ساعة يشبه تهديد بوش لصدام
20-11-2008