خلال جولة بمحطة الفنطاس، أكد وكيل وزارة الكهرباء المساعد لقطاع شبكات النقل بالتكليف، أن وجود خطأ فني في عملية تمديد الكابلات في محطة الفنطاس هو الذي تسبب في الأعطال التي ظهرت قبل أسابيع.

أكد الوكيل المساعد لقطاع شبكات النقل الكهربائية بالإنابة في وزارة الكهرباء والماء المهندس عبدالله عايد «أن التقرير الأولي للشركة المنفذة لمشروع كابلات محطة الفنطاس أثبت وجود خطأ فني في طريقة تمديد الكابلات»، مشيرا إلى «أن الشركة الرئيسية قامت بإرسال عدد من الخبراء إلى البلاد لفحص الكابلات وأخذ عينات منها لإجراء مزيد من الدراسات عليها لتحديد الأسباب الحقيقية للمشكلة بشكل دقيق، ومن المتوقع أن تعلن الشركة نتيجة التحقيق بشكل نهائي خلال الفترة القليلة المقبلة».

Ad

وأضاف عايد في تصريح صحافي عقب جولة مع الصحافيين في محطة الفنطاس صباح أمس «أن الشركة المنفذة تقوم حاليا بتبديل الأجزاء التي أصيبت بالعطل لضمان إعادة تشغيلها خلال فترة زمنية قصيرة، إذ سيتم الانتهاء من إصلاح الكابل المغذي لمحطة الصليبية (W) في الثالث عشر من الشهر الجاري، بينما سيتم الانتهاء من اصلاح الكابل المغذي لمحطة الشعيبة (X) يوم السابع عشر من هذا الشهر»، لافتا إلى «أن الوزارة تعتمد على نظام الشبكات الحلقية التي تسمح بإيصال التيار من أي محطة في حال حدوث مثل تلك الأعطال، خصوصا وأن العطل الذي أصاب كابلات المحطة لم يؤدِ إلى أي انقطاع للتيار في أي مكان».

وأشار إلى «ان القطاع يشرف على ما يقارب 570 محطة تحويل مرتبطة بشبكات النقل الرئيسية، علما بأن أعمال الصيانة تُجرى لتلك المحطات بشكل دوري كل عام ونصف العام، وذلك بناءً على المواصفات المعتمدة من قبل المصمم الرئيسي»، مؤكدا «ان القدرة الانتاجية كافية لمواجهة الضغط المتزايد على الاستهلاك في مثل هذه الفترة، إذ إن الشبكة الكهربائية في الكويت تعتبر من أقوى الشبكات في دول الخليج العربي، كما أنها لا تعاني أي مشاكل، والأعطال التي حدثت خلال الأسابيع الماضية يمكن أن تحصل لأسباب عديدة»، مبينا «أن سياسة الدولة تعتمد على توفير الأراضي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى اعتماد أسلوب المحطات المدمجة ذات جهد يبلغ 300 كيلو فولت، والتي يتم عزلها عن طريق استخدام غاز SF6، إذ إنها تعتبر من الأساليب العالمية المعتمدة في بناء المحطات على أقل مساحة من الأرض».

وختم بقوله: «إن الوزارة طالبت بصرف بدلات وحوافز للعاملين في المحطات، إلا أن تلك المطالبات تصطدم بقرارات ديوان الخدمة المدنية»، مؤكدا «ان الحوافز التي تقدم للمهندسين والفنيين غير كافية ولا توازي الجهد الذي يبذلونه طوال فصل الصيف الذي تطغى عليه الأجواء السيئة المصحوبة بارتفاع كبير في درجات الحرارة، خصوصا إذا ما عرفنا أن نسبة الكوادر الوطنية العاملة في المحطات تصل إلى %25 من إجمالي العاملين هناك، علما بأنهم لو نظروا إلى المال فلن تجد أحدا في الوزارة».