يجب حسم أمر شركة الخطوط الجوية الكويتية، إذ لا يستقيم أن تدار شركة تجارية بالأساس بعقلية (سبيل المرحوم)، حيث التوظيف العشوائي وقلة الدعم وعدم القدرة على المنافسة وستظل الشركة تحقق فشلا إداريا وتجاريا ما لم تحسم هويتها.

Ad

أول العمود: جاء نشر مذكرات د.أحمد الخطيب المتضمن الجزء الثاني من كتابه «الكويت من الدولة إلى الإمارة» لينقذنا من حديث المصفاة الرابعة في رمضان.

***

قصة الأعطال الفنية التي تخص أسطول الخطوط الجوية الكويتية وبشكل متكرر أصبح يرهب المسافرين، ويؤدي إلى تجنبهم الطيران عليها ما أمكن... آخر الأعطال كان في مطار دبي بسبب تعطل محرك أجبر الشركة على إرسال طائرة بديلة، والثاني حادث كاد أن يكون كارثيا أثناء هبوط طائرة قادمة من نيويورك!

توجه المسافرون إلى خطوط جوية أخرى خصوصا شركات الخطوط الإماراتية أصبح شيئا عاديا بل محببا لدى الكثيرين، على الأقل في تجنب الرعب من الطيران على الناقل الوطني.

أسطول الكويتية يتكون اليوم من 17 طائرة في ظل منافسة شديدة لخطوط الدول المجاورة التي استحوذت على أكثر الوجهات وبالتالي على المسافرين. ومعظم طائرات شركتنا الوطنية اقتربت من عمرها الافتراضي «يعني عفى عليها الزمن» وهو هنا عشرون عاما، أما العمالة الفنية فقد بلغت نسبة التسرب فيها 40%، والمثير هنا أن هروب العمالة يذهب إلى شركات دول المنطقة التي تدير الأمور على أساس تجاري متقدم.

وقد ظل موضوع تحديث الأسطول مجمدا لسنوات مما أدى إلى كسر عظم المؤسسة في مجال المنافسة، والسبب عدم حسم مسألة الخصخصة!

قرار الحكومة الكويتية ضرورة خصخصة الشركة يجب الإسراع فيه بقدر الإمكان ونتمنى ألا يلاقي نفس مصير مشاريع اقتصادية وتنموية طال انتظارها كحقول الشمال والمصفاة الرابعة دون إفراط في مسألة الشفافية.

لقد أثر العدوان العراقي في فاعلية الناقل الوطني ووصلنا اليوم إلى أسطول مكون من 17 طائرة فقط!! في ظل امتلاك الخطوط الجوية الإماراتية 121 طائرة وهيالتي أضحت الناقل الأكثر شهرة عالميا وليس على مستوى منطقة الخليج. طيران الاتحاد الذي تأسس عام 2003 يملك اليوم حوالي 35 طائرة وتخطط الشركة خلال عامين إلى زيادة أسطولها ليصل إلى 50 طائرة.

يجب حسم أمر شركة الخطوط الجوية الكويتية، إذ لا يستقيم أن تدار شركة تجارية بالأساس بعقلية (سبيل المرحوم)، حيث التوظيف العشوائي وقلة الدعم وعدم القدرة على المنافسة وستظل الشركة تحقق فشلا إداريا وتجاريا ما لم تحسم هويتها.