انطلقت في الآونة الأخيرة شركات طيران خاصة عدة، لتخلق جواً من المنافسة في قطاع حيوي جداً، كان آخرها شركة الخطوط الوطنية الكويتية، التي ستطلق أولى رحلاتها في العام المقبل.

Ad

أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة «الخطوط الوطنية الكويتية»، عبدالسلام البحر، أن الشركة مازالت تنتظر الموافقات الرسمية لتطلق أولى رحلاتها في 2009، منوهاً بأن الرحلات الجوية ستغطي منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، متضمنة الدول التي تمتاز بنظام السماء المفتوحة، أي دون قيود مرور جوية.

وأضاف البحر خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد عقب انتهاء الجمعية العمومية العادية وغير العادية للشركة أمس، أن الشركة ستباشر رحلاتها بواسطة أسطول مكون من طائرتي «ارباص A320»، وستتميز بمساحات إضافية للقدمين لا تتوافر في أي طائرة مماثلة أخرى في العالم. كما تحتوي على 122 مقعداً فقط، وهذا يعد أقل من عدد المقاعد المتوافرة في أي طائرة مماثلة من طراز «A320» في العالم، مما سيوفر المزيد من السعة والراحة للمسافرين على الخطوط الوطنية.

وأعلن البحر الشعار النهائي للشركة والألوان المعتمدة والتصميمات الخارجية للطائرات المستخدمة. مشددا على أن رؤية الإدارة منذ الوهلة الأولى لبروز فكرة إنشاء الشركة كانت الرؤية تتمحور حول استحداث ناقل جوي وطني لدولة الكويت، لتقديم خدمة نقل جوي متكاملة ذات خصوصية وتميز وخدمات بالغة الرفاهية، وذلك انطلاقاً من الإلمام التام بمتطلبات المسافر الكويتي الذي ينشد دوماً الخصوصية والتميز، والرغبة المتنامية للسفر جيلاً بعد جيل.

وقال: «انطلاقاً من رؤيتنا هذه، باشرنا في المرحلة الأولى بتعيين الإدارة التنفيذية للشركة، حيث تم تعيين جورج كوبر رئيساً تنفيذياً للشركة لما يتمتع به من خبرة عملية تزيد على 30 عاماً كقبطان طائرة وإداري في مواقع قيادية في الخطوط الجوية البريطانية، كما تم استقطاب العديد من الكفاءات الدولية والمحلية لتتبوأ مناصب تنفيذية قيادية بالشركة ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، رئيس قطاع التشغيل، ورئيس القطاع المالي ورئيس القطاع التجاري».

وأضاف انه تبعاً للدراسات التي أجرتها إدارة الشركة، ومعرفتها برغبة المسافر الكويتي وتفضيله استخدام وسائل النقل الوطنية، استوحت اسم وهوية شركة «الخطوط الوطنية الكويتية» الجديدين. وقد عملت إحدى الشركات الاستشارية الرائدة وهي مجموعة «بيتر شميدت» الأوروبية على تصميم العلامة التجارية والهوية الرسمية للخطوط الوطنية، وهي شركة تمتلك خبرة واسعة النطاق في قطاع الطيران وتعاونت مع طيران «لوفتهانزا»، «جيرمان وينغز» وطيران «مدغشقر».

من جهة أخرى وعلى الصعيد ذاته، أكد الرئيس التنفيذي في الشركة جورج كوبر، أن إعلان إطلاق الخطوط الوطنية هو خطوة كبيرة نحو توفير خدمات فريدة من نوعها ومتميزة للمسافرين سواء في الجو أو على الأرض.

وأردف كوبر: «لدينا فريق متميز من الخبراء في قطاع الطيران وهو على أتم الاستعداد لتقديم تجربة جديدة في الطيران للكويت والمنطقة. ولدينا اليوم الأشخاص الأكفاء وبرنامج العمل النموذجي للنجاح. وإعلان الاسم والعلامة التجارية للخطوط الوطنية ما هو إلا البداية، وسوف نعلن تباعاً وقبل مباشرتنا الإقلاع في بداية عام 2009، سلسلة من الابتكارات والمستجدات التي من شأنها أن تجعل الخطوط الوطنية فريدة من نوعها لا في المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم».

وأضاف كوبر قائلاً: «نحن سعداء بنوعية العمل الذي قدمته مجموعة بيتر شميدت، والتي أبدعت في تصميم هوية الخطوط الوطنية».

ابتكار العلامة التجارية

تعاقدت الخطوط الوطنية مع مجموعة بيتر شميدت الأوروبية لابتكار وتصميم العلامة والهوية الرسمية للشركة. وتوحي الهوية الرسمية للخطوط الوطنية بالخدمات الراقية التي ستقدمها الشركة، وتصميم مبتكر يجمع بين تراث وثقافة الكويت مع مقومات عصرية، والتي تعتبر عناصر جذب عالمية. وتظهر هذه الهوية المميزة على هيكل الطائرة الخارجي من خلال الألوان والتصاميم المبتكرة، فاللون البنفسجي يعتبر رمزا تاريخيا للملكية، ويعتبر اليوم محاكاة عالمية للغنى والتطور والقيادة. وهو لون جريء ولافت للنظر ومكون أساسي للوصول الى هوية العلامة التجارية الرائدة لشركة حديثة كالخطوط الوطنية. كما تم وضع أبراج الكويت والتي تعد أحد معالم دولتنا الحبيبة المميزة على الذيل الرأسي للطائرة، وذلك بغرض توصيل رسالة واضحة مفادها أننا ناقل وطني خاص يفتخر جداً بهويته الوطنية.

وصرحت فريدريكة بيغل مديرة الاستراتيجية في مجموعة بيتر شميدت: «لم يكن هدفنا أن ننتج علامة تجارية تميز الخطوط الوطنية عن باقي شركات الطيران الأخرى في الشرق الأوسط فحسب، بل من أجل أن نعكس على نحو صحيح تفوق الخطوط الوطنية، وان نبرزها كعلامة تجارية مميزة إذا ما قورنت بالأسماء التجارية الرائدة على الصعيد العالمي».