أصدر مجلس الوزراء بياناً إثر وفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح -رحمه الله- في وقت سابق من مساء أمس في ما يلي نصه:

«بسم الله الرحمن الرحيم «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي» صدق الله العظيم. فقدت الكويت مساء اليوم (أمس) رمزاً من رموزها الوطنية البارزة الحاكم الرابع عشر لدولة الكويت سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي وافته المنية عن عمر يناهز الثمانين عاما بعد معاناة مريرة مع المرض، وبعد رحلة طويلة من العطاء المخلص لوطنه وأبناء شعبه الكريم.

Ad

ويستذكر مجلس الوزراء بكل الاعتزاز والتقدير الاعمال الجليلة والتضحيات الكبيرة المشهودة التي قدمها سموه طوال حياته رحمه الله، فقد كان لسموه دور ايجابي مميز في مداولات المجلس التأسيسي في صياغة دستور دولة الكويت، كما كان لسموه دور لا ينسى في تطوير المؤسسات الامنية بوزارتي الدفاع والداخلية ودعمهما بكل الأدوات للقيام بمهامهما في الحفاظ على سيادة البلاد وتعزيز الامن والاستقرار فيها. كما كان سمو الامير الوالد عنصرا قويا داعماً لأخيه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراهما الطاهر، في النهوض بالبلاد في مختلف مجالات التنمية وميادينها، اثناء تولي سموه رئاسة مجلس الوزراء ما يزيد على 25 عاما بذل فيها اقصى الجهود والتضحيات من اجل خدمة الوطن والمواطنين.

وقد عبر مجلس الوزراء عن عظيم التقدير والعرفان للدور البطولي المميز الذي قام به سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح رحمه الله اثناء فترة الاحتلال العراقي البغيض لدولة الكويت؛ إذ واصل سموه مع اخوانه المخلصين الليل بالنهار من اجل عودة الحق الكويتي.

وقد كان سمو الامير الوالد -رحمه الله- رجل دولة قدم الكثير لوطنه ولشعبه ولأمته، وكان رمزا للشجاعة والوفاء والاخلاص والخلق الرفيع، وكان رمزا للعطاء والتضحية، أحبَّ شعبه فأحبه شعبه، رحم الله الفقيد الكبير برحمته الواسعة. وإزاء هذا المصاب الجلل يتقدم مجلس الوزراء بخالص التعزية والمواساة إلى مقام حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما، وإلى آل الصباح الكرام جميعاً، وإلى الشعب الكويتي الكريم، سائلين المولىالعلي القدير ان يتغمد فقيد الكويت سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح برحمته الواسعة ورضوانه مع الابرار والصالحين، وان ينعم عليه بجناته، وأن يلهم اهل الكويت جميعاً الصبر والسلوان... وإنا لله وإنا اليه راجعون. وتقديرا لهذا المصاب الأليم، وبناء على امر حضرة صاحب السمو الأمير، فقد تقرر اعلان الحداد الرسمي في البلاد ثلاثة ايام تنكس فيها الأعلام وتعطل فيها جميع الوزارات والجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات والعامة اعتباراً من اليوم».