حظوظ فوز المرشحين عسكر العنزي وسعدون العتيبي زادت أمس خاصة بعد النتائج التي أظهرتها محاضر اللجان الانتخابية المعدة من قبل اللجان، والتي أشرف على إعدادها رجال القضاء والنيابة العامة في المحكمة الدستورية، والتي تتطابق مع النتائج التي قدمتها وزارة الداخلية إلى المحكمة الدستورية.

Ad

الشكوك التي أثارتها الكشوف التي قدمتها وزارة الداخلية إلى المحكمة الدستورية، والتي انتهت إلى فوز المرشحين عسكر العنزي في الدائرة الانتخابية الرابعة وسعدون حماد العتيبي في الدائرة الانتخابية الخامسة، زادت أمس من احتمال فوز المرشحين العنزي والعتيبي، خاصة بعد النتائج التي أظهرتها محاضر اللجان الانتخابية المعدة من قبل اللجان والتي أشرف على اعدادها من قبل رجال القضاء والنيابة العامة في المحكمة الدستورية، والتي تتطابق من حيث المراكز الفائزة مع النتائج التي قدمتها وزارة الداخلية إلى المحكمة الدستورية، والتي تؤكد فوز المرشحين عسكر العنزي وسعدون حماد العتيبي وخسارة النائبين الحاليين مبارك الوعلان وعبدالله مهدي العجمي، وهو ما يعني أن النتائج المعلنة من قبل اللجان القضائية شابها الخطأ في تجميع الأرقام الحاصل عليها كل مرشح.

ويتوقع أن تخوض المحكمة الدستورية في الخطأ الواقع على آلية جمع الأصوات من بعد الجلسة المقبلة التي حددتها في الثالث من أغسطس المقبل، والتي يتوقع أن تشهد صراعا قانونيا بين محامي الطاعنين وبين محامي النواب، وقد تنتهي بتقديم طعن احد محامي النواب بالتزوير على محاضر لجان الانتخاب كورقة أخيرة أمام الدفاع، علاوة على مراهنة قبول المحكمة لطلب إعادة فرز الأصوات.

وكانت المحكمة الدستورية قد عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار راشد الحماد وعضوية المستشارين يوسف الرشيد وفيصل المرشد وكاظم المزيدي وراشد الشراح، ونظرت الطعون الانتخابية المقامة من جميع المرشحين، وابلغت المحكمة الطاعنين بأن الكشوف التي طلبتها في الجلسة المقبلة بشأن محاضر الانتخاب المودعة لدى وزارة الداخلية والمسلمة إليها من قبل لجان الانتخاب وردت، وبإمكانهم الاطلاع عليها في إدارة كتاب المحكمة الدستورية.

وبعد تمكين المحكمة الدستورية للطاعنين الاطلاع على محاضر لجان الانتخاب خرج الطاعن عسكر العنزي في الدائرة الانتخابية الرابعة وأعلن فوزه بالمركز العاشر، بينما أكد سعدون حماد العتيبي أنه حصل على المركز الثامن، وأن خطأ شاب عملية تجميع الأصوات من قبل اللجان القضائية أدى إلى جعله بالمركز الحادي عشر، بينما محاضر لجان الانتخاب وما تنتهي إليه من نتائج تأتي متطابقة مع المحاضر التي سبق تقديمها من قبل إدارة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية إلى المحكمة الدستورية.

وعلمت «الجريدة» أن النتائج المقدمة من قبل لجان الانتخاب بعد تجميعها انتهت في الدائرة الرابعة بفوز المرشح عسكر العنزي بـ9702 بالمركز العاشر، بينما حصل النائب مبارك الوعلان على 9068، وحصل في الدائرة الانتخابية الخامسة المرشح سعدون حماد العتيبي على 10914 صوتا بالمركز الثامن، في حين حصل النائب عبدالله مهدي العجمي على 10303 بالمركز الحادي عشر، مع نجاح باقي الأعضاء الحاليين في المجلس.

قرار «الدستورية»

وعقب الانتهاء من الاطلاع على المحاضر أكد المرشح عسكر العنزي لـ«الجريدة» أنه حاصل مع المحاضر المقدمة من قبل لجان الانتخاب والمتطابقة مع المحضر التي قدمتها إدارة الانتخابات إلى المحكمة الدستورية على المركز العاشر، وهو ما يعني فوزه في الانتخابات، لكن العنزي أكد أن القرار الآن بيد المحكمة الدستورية وهي ستقرر مصير جميع الطعون الانتخابية.

في حين قال النائب السابق سعدون حماد العتيبي والمرشح في الدائرة الانتخابية الخامسة في حديث لـ«الجريدة» عقب خروجه من قاعة الاطلاع على محاضر لجان الانتخاب «إنه تبين بعد الاطلاع على المحاضر الواردة من لجان الانتخاب أن الترتيب الذي حصلت عليه هو الثامن، وذلك من خلال محاضر الفرز الأصلية والتي قدمت إلى هيئة المحكمة التي سعت مشكورة إلى اطلاعنا عليها».

بدوره، قال دفاع النائب مبارك الوعلان المحامي فارس المطيري لـ«الجريدة» إنه استغرق والفريق القانوني ثلاث ساعات لتدقيق الأرقام والبيانات الواردة من إدارة الانتخابات بشأن المحاضر الواردة، وانه سوف يستكمل اليوم مهمة الاطلاع على النتائج التي حملتها الأرقام في جميع اللجان الانتخابية.

وقال دفاع النائب عبدالله العجمي المحامي ثامر الجدعي إن النتائج التي يتداولها البعض غير صحيحة، لأن الرقم الموجود لدينا بعد عملية الجمع الأولية هو حصول الطاعن على رقم يختلف عن الرقم الذي تم تداوله.

التدوين الآلي

من جانبه، أكد مرشح الدائرة الثانية محمد عبدالقادر الجاسم عقب خروجه من عملية الاطلاع على محاضر لجان الانتخاب أن ملاحظاته الأولية هي أن محاضر لجان الانتخاب اعتمدت على التدوين الآلي، وثابت أيضا وجود اعتراضات بأن هناك اختلافا بين النتائج الموجودة على شاشة التدوين الآلي وبين أجهزة الحاسب الآلي المستخدمة من قبل اللجان.