قُتِل ثمانية أشخاص في لاهور شرق باكستان أمس، في هجوم استهدف فريق الكريكت السريلانكي ونفَّذه مهاجمون مدججون بالسلاح تمكَّنوا لاحقاً من الفرار.

Ad

وشنَّت قوات الأمن الباكستانية حملة لمطاردة الفاعلين الاثني عشر الذين نفَّذوا الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة عناصر من الشرطة ومدنيين اثنين، وأدى إلى إصابة سبعة من لاعبي كريكت، بعضهم جراحه خطيرة.

وأفادت مصادر أمنية بأن مسلحين مجهولين فتحوا النار على حافلة كانت تقلّ اللاعبين، أثناء اقترابها من «استاد القذافي» في لاهور، حيث كان مقرراً أن يواجه الفريق السريلانكي نظيره الباكستاني.

وأعلنت شرطة لاهور أن تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار حصل بين الشرطة والمهاجمين الذين كانوا يحملون قاذفات صواريخ وقنابل يدوية وأسلحة رشاشة.

وعلى إثر الهجوم، اتهم وزير الدولة الباكستاني لشؤون الشحن نبيل أحمد غابول الهند بالوقوف وراء الهجوم، معتبراً أنه إعلان حرب منها على بلاده. وأضاف أن المهاجمين دخلوا إلى باكستان من الهند، قائلاً إن الاعتداء يشكِّل «مؤامرة للإساءة إلى سمعة باكستان على الساحة الدولية».

من ناحيتها، حضَّت نيودلهي جارتها إسلام آباد على استئصال الإرهاب من أراضيها، وقال وزير الخارجية الهندي براناب موخرجي: «طالما لم يتم تفكيك البنى التحتية والمنشآت الموضوعة في تصرف المجموعات الإرهابية داخل باكستان، فإن هذه الأحداث سوف تتكرر».

وتقع لاهور ثاني مدن باكستان، على مقربة من الحدود مع الهند، ويقدر عدد سكانها بعشرة ملايين نسمة. وروى أحد لاعبي الفريق السريلانكي لوكالة «فرانس برس» ما حصل، قائلا: «وقع انفجار في أول الأمر ثم سمعنا طلقات نارية ثم دوي قذيفة استهدفت الحافلة لكنها أخطأتها بقليل».

وعثر على سيارتين مفخختين قرب المكان وكمية كبيرة من الأسلحة تتضمن قنابل يدوية ومتفجرات وصواعق.

وقال قائد شرطة لاهور حبيب الرحمن، إن «كمية الاسلحة الكبيرة التي عُثِر عليها تدل على ان الارهابيين كانوا مدربين ومنظمين جيدا»، وأضاف: «يبدو أن الخطة كانت تهدف إلى قتل فريق سريلانكا، لكن الشرطة تدخلت وأجبرت المهاجمين على الفرار» في سيارات مسروقة.

وترك عدم تبني العملية وفرار عناصرها الباب مفتوحا أمام عدة احتمالات بالنسبة إلى الجناة. فقد يكونون من الإسلاميين المسؤولين عن سلسلة الاعتداءات التي خلَّفت أكثر من 1600 قتيل في جميع أنحاء باكستان منذ يوليو 2007، كما قد يكونون من الانفصاليين التاميل الذين يقاتلون الجيش السريلانكي، أو قد يكونون من أجهزة الاستخبارات الهندية.