مع كل عمل يقدّمه يثير الجدل، وقد اتُّهم في البرلمان المصري أخيراً بتشويه صورة المدرّس المصري والإساءة إليه من خلال فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين»... إنه الكاتب يوسف معاطي الذي انتهى من تصوير «الفلوس» وسيبدأ بـ{فرقة ناجي عطا الله» وكلاهما من بطولة عادل إمام. حول أعماله كان الحوار التالي. يرى البعض أن فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين» أعاد هنيدي إلى التربّع على قمة الإيرادات.سُعدت جداً بنجاح الفيلم وبردود الفعل التي أثيرت حوله، وأعتقد أن أبرز أسباب نجاحه تتمثل في الجديّة التي تمتّعت بها عناصر الفيلم كلها والمجهود الكبير الذي بذله فريق العمل، خصوصاً المخرج وائل إحسان والفنان محمد هنيدي.لكن الفيلم لم يسلم من النقد.أحترم وجهات النظر هذه، لكنني أعتقد أن الفيلم يناقش قضايا مهمة مثل علاقة التعليم بالدولة والمراهقة وغياب القدوة، حتى أن الشباب في الفيلم لم يعد لديهم إلا المغنية نجلاء وجدي (سيرين عبد النور) كنموذج وقدوة بالنسبة إليهم، على رغم أنها تغني كلمات سطحية مبتذلة، أضف إلى ذلك أن الفيلم يدعو إلى التغيير في نمط تفكير هؤلاء الشباب.البعض انتقد صورة المدرّس في الفيلم.قدّم الفيلم صورة المدرّس القدير سواء في مدرسته أو في مجتمعه، وصوّر اجتهاده لتغيير من حوله عبر أسلوبه التربوي، وقد نجحت الشخصية التي جسّدها هنيدي إلى درجة أنني فوجئت ببعض الأصدقاء والجمهور يقولون لي: «نريد مدرساً بمواصفات رمضان نفسها».قدّم الفيلم صورة المدرّس القدير سواء في مدرسته أو في مجتمعه، وصوّر اجتهاده لتغيير من حوله عبر أسلوبه التربوي، وقد نجحت الشخصية التي جسّدها هنيدي إلى درجة أنني فوجئت ببعض الأصدقاء والجمهور يقولون لي: «نريد مدرساً بمواصفات رمضان نفسها».عموماً، الفن وجهة نظر وقد قُدّمت شخصية المدرس في أعمالٍ فنية كثيرة. الراحل فؤاد المهندس مثلاً، جسّد المدرّس مرتدياً سروالاً قصيراً ومظهره سيئ، كذلك فعل نجيب الريحاني في «غزل البنات»، ما يؤكد أن شخصية المدرّس مصدر للتقييم الفني دائماً. أفلامك كلها أثارت الجدل.ينظر النقاد إلى أفلامي بعين سلبية ويهاجمونني دائماً، ويقولون إنني أكتب لعادل إمام فحسب، وهذا كلام عارٍ عن الصحة. وأشير هنا إلى أنني حصلت على جائزة «أحسن سيناريو» من ماليزيا ولم يتحدث عنها أحد من النقاد، على رغم أنها المرة الأولى التي يفوز بها مؤلف عربي، فالأفلام المشاركة في المهرجان من الصين وأميركا وفرنسا.هل أنت راضٍ عن العملين اللذين قدمتهما في 2008؟طبعاً. قدمت «حسن ومرقص» و{رمضان مبروك» العام الفائت، وهما فيلمان مصريان بامتياز، ويعالجان قضايا شائكة. تفتقر الصناعة السينمائية المصرية الى الأفلام المميّزة، وإذا أردت تقديم أعمال بلا قيمة سأطرح ثمانية منها في الأسواق سنوياً، لكني لن أفعل ذلك، فالنجاح صعب والحفاظ عليه أصعب.هل سيشارك في بطولة فيلمك المقبل «فرقة ناجي عطا الله» أحمد السقا وكريم عبد العزيز؟ إنها معلومات غير دقيقة، لأنهما لم يستلما السيناريو بعد، بالإضافة إلى أنني عندما كتبت الفيلم لم يكن في ذهني جمع النجوم، بل تصوير فرقة تسرق مصرفاً في إسرائيل، وبمجرد إعلاني عن الفكرة كانت الترشيحات كلها تشير إلى السقا وكريم عبد العزيز. وبحسب معلوماتي، السقا لديه كم كبير من السيناريوهات لأفلام أخرى، وبالتالي فإن مشاركته في هذا الفيلم ستكون صعبة.هل الأحداث المأساوية التي عاشها الفلسطينيون في غزة ستلقي بظلالها على فيلمك؟ بالتأكيد. أجبرتني تلك الأحداث على تعديل سيناريو الفيلم، الذي سيقوم ببطولته عادل إمام، وسيخرجه ابنه رامي إمام.هل التعديل سيكون جوهرياً؟لن يكون كبيراً، مجرد أحداث ستطرأ على الشخصيات، بمعنى أدق لن تكون هناك شخصيات جديدة مضافة، بل مزيداً من التفاصيل فحسب.تردد أنك تكتب فيلماً فرنسياً.فعلاً، أعكف على كتابة سيناريو فيلم فرنسي من إنتاج شركة فرنسية، وسيعرض في فرنسا أيضاً، وربما أنتهي منه بعد عام تقريباً.
توابل - سيما
انتهى من الفلوس ويستعدّ لـ ناجي عطا الله الكاتب يوسف معاطي: النقاد يهاجمونني دائماً!
26-01-2009