استعرض سفير اذربيجان شاهين عبداللايف تاريخ تطور بلاده والعلاقات التي تربطها بدول العالم، لافتا الى ان الكويت من ابرز الدول الداعمة لاذربيجان ماديا ومعنويا.وأوضح عبداللايف في مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة امس، بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس الجمهورية الأذرية والذكرى الـ17 لاستعادة الاستقلال من الاتحاد السوفييتي السابق، ان الكويت تميزت عن باقي الدول بمواقفها الداعمة لاذربيجان من خلال المنظمات الدولية، وعلى رأسها منظمتي الأمم المتحدة والمؤتمر الاسلامي، لاسيما في ما يتعلق بإقليم كاراباخ المتنازع عليه مع ارمينيا، مشيرا الى ان الجمعيات الخيرية الكويتية تساهم في كثير من المساعدات، وقال: ان «الاهتمام الكويتي ان دل على شيء فهو يدل على التفكير الدائم فينا». وبيَّن عبداللايف ان العلاقات المشتركة التي تربط بلدينا آخذة في التعزيز عاما بعد آخر، مشيرا الى ان السفارة الأذرية افتتحت في الكويت عام 2004، كما افتتحت سفارة كويتية في اذربيجان عام 2006.وأضاف ان الزيارات بين البلدين مستمرة على أعلى المستويات، كاشفا عن زيارة سمو امير البلاد الى اذربيجان التي من المتوقع ان تكون قبل نهاية العام الجاري، اضافة الى زيارة مماثلة للرئيس الهام علييف ستحدد لاحقا.واستطرد السفير عبداللايف في الحديث عن بلاده قائلا انه في عام 28 مايو 1918 اعلن المجلس الوطني الأذربيجاني الاستقلال وتأسيس الجمهورية لتكون أول جمهورية ديمقراطية في الشرق والعالم الاسلامي، وتم الاعتراف في مؤتمر باريس عام 1920بعملية الاستقلال. لافتا الى ان بلاده هي الدولة الوحيدة التي أعطت النساء حق الانتخاب والتصويت في البرلمان.وأوضح ان تسارع الاحداث في ذلك الوقت وتحرك الجيش الاحمر الروسي والنظام الشيوعي والجماعات المسلحة الارمينية ادى الى سقوط جمهورية اذربيجان الديمقراطية، وضمها الى الاتحاد السوفييتي.وعرج السفير عبداللايف على علاقات القارة الاوروبية وقال: «ان الاهتمام الاذربيجاني بعلاقاته مع الاتحاد الاوروبي وايضا حلف الناتو يأتي بنفس درجة الاهتمام التي يبديها هؤلاء تجاه بلادنا» مؤكدا التطلع المشترك الى مزيد من التعاون وتعزيز أطر العلاقات.وعن العلاقات مع الجارة ايران، بين عبداللايف ان بلاده تتمتع بعلاقات قوية مع ايران لاسيما في مجال الاقصاد حيث يمر خط التبادل التجاري الروسي- الايراني على الاراضي الاذربيجانية، لافتا الى ان بلاده لا يوجد لديها اي اعتراض على عبور المعدات والاجهزة لايران لاسيما اذا ما تم اعطاء التفاصيل بشأن محتويات تلك المعدات في اشارة إلى اي معدات لصناعة التكنولوجيا النووية. وأكَّد عبداللايف ان بلاده لا تعارض البرنامج النووي الايراني اذا كان مخصصا للاغراض السلمية، وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا الى ان اي بلد له حق امتلاك التكنولوجيا السلمية للطاقة النووية، لافتاً الى ان بلاده تدرس إمكان استخدام تلك الطاقة في المستقبل.ونفى السفير الاذربيجاني الانباء الصحافية التي اشارت الى ان هناك مفاوضات لاقامة قواعد عسكرية أميركية على اراضي بلاده، لافتا الى ان ما حصل عبارة عن اقتراح قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للادارة الأميركية للاستفادة من محطة رادار تغطي نصف الكرة الارضية، تعود الى حقبة الاتحاد السوفييتي السابق، مؤكدا ان بلاده لا تريد ان تكون ارضا للصراعات الدولية، وانما تريد ان تكون ارضا للتعاون الذي يساهم في تطوير البشرية.مشاركةأوضح السفير الاذربيجاني ان السبب وراء الغاء سفارة بلاده احتفال ذكرى الاستقلال، الذي كان مقررا أمس يعود الى مشاركة الكويتيين احزانهم في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح، لافتا الى انه اكتفى بعقد المؤتمر الصحافي.
محليات
سفير أذربيجان: الكويت من أبرز الدول الداعمة لنا زيارتا الأمير والرئيس الأذري ستكونان قبل نهاية العام الجاري
29-05-2008