مسؤول في مستشفى زين لجراحات الأنف والأذن والحنجرة، يؤكد أن عملية زراعة القوقعة في الكويت توفر على الدولة 50 ألف دينار عن كل عملية.أكد رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى زين د. خالد العبدالهادي، عدم حاجة وزارة الصحة إلى إرسال أي حالة للعلاج في الخارج في ما يخص زراعة القوقعة من الآن فصاعدا، مضيفا أن هذه العمليات تُجرى داخل الكويت بمهارة وإتقان، وبأيدي استشاريين عالميين، وتوفر العملية الواحدة على الدولة نحو 50 ألف دينار. وبشأن تكلفة العملية قال: «تتكلف العملية 12.5 ألف دينار، في حين أن تكلفتها خارج الكويت تبلغ 60 ألفا»، مشيرا إلى أن برنامج زراعة القوقعة أصبح متكاملا سواء من حيث الزراعة أو البرمجة أو إعادة التأهيل.وقال العبدالهادي في تصريح صحافي أمس، عقب إجراء فريق طبي سعودي أردني 6 عمليات زراعة قوقعة لعدد من الأطفال: «قمنا بدعوة وفد من أطباء واستشاريين من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية إلى مركز الشيخ سالم العلي لعلاج النطق والسمع، وهي المرة الأولى التي يأتي فيها أطباء بهذا المستوى المرموق سواء من الجراحين أو المبرمجين، فجميعهم من أصحاب الخبرات الكبيرة ومن خريجي الجامعات الأميركية والكندية والبريطانية، ومن حملة الدكتوراه من هذه البلدان»، وأضاف: «تعمدنا أن يكونوا استشاريين عربا لسهولة التعامل مع المرضى». وأضاف العبدالهادي أن الفريق الطبي أجرى اليوم (أمس) 6 عمليات زرع قوقعة، وسيقوم بإجراء 6 عمليات أخرى غدا (اليوم)، مشيدا بالوقت الذي أنجزت فيه العملية، حيث إنها لم تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، وهي التي كانت تستغرق في السابق 3 ساعات.وقال إن فريقا طبيا كويتيا يحضر هذه العمليات لاكتساب مزيد من الخبرات، مضيفا: «خلال فترة قريبة سوف لن نحتاج إلى أي أستاذ زائر وستُجرى عمليات زراعة القوقعة بأيدي أطباء كويتيين».وأوضح أنه تم استدعاء استشاري زائر بالإضافة إلى المبرمجين الكويتيين وذلك لبرمجة الأجهزة، أما بالنسبة لإعادة التأهيل فقال إنهم بصدد التنسيق مع 8 مدربين لغويين للحضور من خارج الكويت كل 6 أسابيع لإلقاء الدورات التدريبية.وناشد الدكتور خالد العبدالهادي المرضى الحضور لإجراء العمليات، مشيرا إلى أن عدم الحضور يعتبر عبثا بالطفولة وجريمة في حق أطفالنا، مضيفا أنه «لو كان هناك قانون أو تشريع في هذا الشأن، لكنا قاضينا أهالي الأطفال لسوء استخدام صلاحياتهم في حق أبنائهم».إلغاء 6 عملياتوعن سبب إلغاء 6 عمليات قال: «امتنعت 6 حالات عن الحضور بحجج مختلفة، منها السفر أو عدم التحضير للعملية، فيما أكد بعضهم انه سيجريها في ألمانيا على نفقة الدولة».وقال إن السبب الحقيقي وراء عدم حضور المرضى لإجراء عملياتهم هو الخلافات التي حصلت أخيراً بين مركز الشيخ سالم العلي وأحد الأطباء، وحاول الأخير الانتقام من المركز فقام بالاتصال بذوي المرضى وقال لهم إن المركز يقوم بزراعة أجهزة غير صالحة وغير متطورة، مشددا على أن هذا الكلام غير صحيح، وأضاف أن من يقوم بإجراء العمليات هم استشاريون على مستوى عال ٍمن الخبرة والكفاءة، وهم أساتذتنا وقد علمونا وعلموا الآخرين، وقمنا بزراعة أحدث الأجهزة وأكثرها تطورا»، داعيا إلى معاقبة هذه الحالة على الأخلاق الطبية السيئة التي يتعامل بها.ومن جانبهم، أجمع أولياء أمور عدد من الأطفال المرضى الذين أجريت لهم عمليات زراعة قوقعة، على أن الكادر الطبي العامل في مركز سالم العلي شرحوا لهم كل الإجراءات والتحضيرات التي تسبق العملية والمضاعفات التي قد تنجم عقب إجراء العملية، وأضافوا أنهم قاموا بتوعيتهم بطرق استخدام الأجهزة والمدة التي تستغرقها العملية. اعتصام فنيات تعقيم «العدان»ومن جانب آخر، اعتصم أكثر من 12 من فنيات التعقيم من العاملات في مركز العدان التخصصي للأسنان أمام المركز، وذلك اعتراضا على خصم 360 دينارا منهن.وطالبت الفنيات بأن تكون خفارتهن في المركز وليس في مركز التعقيم التابع لمستشفى العدان، وكشفوا عن أن سبب مشاكلهن يعود إلى زيادة أعداد العاملات في المركز، بسبب هروب بعض العاملات من مركز التعقيم في المستشفى لوجود مشاكل مع مسؤولة في المركز.العبدالهادي وكيلاًأصدر وزير الصحة علي البراك قرارا بتكليف وكيل الوزارة المساعد لشؤون ضبط الجودة د. إبراهيم العبدالهادي، بالإضافة إلى عمله، القيام بأعمال وكيل الوزارة د. عيسى الخليفة، اعتبارا من 10 اغسطس الجاري ولحين عودة الخليفة من إجازته.استقالة الجاراللهثارت أمس شائعة في وزارة الصحة مفادها، أن مدير معهد الكويت للاختصاصات الطبية د. خالد الجارالله تقدم أمس باستقالة حملت الرقم 331، «الجريدة» حاولت الاتصال بالجارالله لمعرفة أسباب الاستقالة، لكنه لم يرد.
محليات
العبدالهادي: لا حاجة إلى إرسال مرضى السمع للعلاج في الخارج
11-08-2008