دخلت الخارجية الكويتية على خط ما أثارته "الجريدة" بشأن مساومة العراق ومقايضته التعويضات المستحقة للكويت على بغداد بترسيم الحدود البحرية، إذ أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أمس أن "التحرك الكويتي الدولي يأتي في سياق ضرورة تنفيذ العراق كل ما يترتب من استحقاقات الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي جاء في أعقاب تحرير الكويت عام 91".

وأوضح الجارالله، على هامش مشاركته في احتفالية اليوم الإفريقي بقاعة سلوى الليلة قبل الماضية، أن جولة الوفد الكويتي الذي يرأسه المستشار محمد أبوالحسن "تهدف الى إيصال رسالة الى العالم أجمع من منطلقين رئيسين؛ الأول حرص الكويت على علاقاتها مع العراق، بينما يتمثل الثاني في الحرص على تحقيق الأمن وضمان استقرار المنطقة"، معرباً عن ارتياح الكويت للنتائج التي حققتها الجولة ولما لمسته من تعاطٍ ايجابي للعواصم العالمية تجاه القوانين والميثاق الدولي.

Ad

وقال: "توجهنا الى العالم لنؤكد مجدداً حرص الكويت على الاستقرار والعلاقة الوطيدة مع العراق الشقيق، وندرك تماماً ونتفهم حرص بغداد على الخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، مشيراً الى أنه "ليس من المنطق أو المعقول أن تترك القضايا المعلقة واستحقاقاتها دون علاجها وإغلاقها بشكل نهائي".

وعن نتائج زيارة السفير البريطاني لدى الكويت الى العراق، قال الجارالله: "نقدر التحرك البريطاني أو أي تحرك آخر يسعى الى إقناع العراق بعدم تأخير الانتهاء من القضايا العالقة خصوصاً في ما يتعلق بصيانة العلامات الحدودية وترسيم الحدود البحرية"، لافتاً الى أن ترسيم الحدود البحرية انتهى بموجب القرار الأممي 833 غير أن تلك الحدود لم يتم ترسيمها.